بيان عاكوم
اكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ان محاولات الشيخ مبارك الكبير واتصالاته مع دول عظمى كروسيا وبريطانيا منعت زحف الدولة العثمانية في تلك الفترة للسيطرة على الكويت ومنطقة الخليج. مشيرا الى ان هذه نعمة من الله استطاع بها الشيخ مبارك حفظ استقلال الكويت وإحباط خطط الدولة العثمانية.
كلام الشيخ د.محمد الصباح جاء خلال الندوة التي نظمها مركز البحوث والإعلام في وزارة الخارجية تحت عنوان «مركز البحوث وأهمية البحث في تاريخ الكويت».
وناقشت الندوة التي حضرها الشيخ د.محمد الصباح ومدير مكتبه الشيخ ناصر الأحمد الى جانب مجموعة من السفراء في وزارة الخارجية جهود مركز البحوث والدراسات الكويتية الى جانب الموضوعات المتعلقة بتاريخ الكويت.
حاضر في الندوة رئيس مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية د.عبدالله الغنيم الذي تحدث عن جهود مركز البحوث في نشر وثائق تاريخية لدولة الكويت، كما عرض بعض الوثائق الحديثة التي يمكن أن تضيف اضافة هامة حول تاريخ الكويت. مشيرا الى اهم إنجازات المركز وهو كتاب «الكويت وجوداً وحدوداً» والذي تم التأكيد فيه على وجود حدود واضحة بين الكويت والعراق منذ منتصف القرن الثامن عشر حيث تضمن خريطة تحدد خط حدود واضحا بين الكويت والعراق بمنطقة صفوان بشكل واضح.
وقال الغنيم انه من خلال هذه الوثائق التي تم الحصول عليها نسجل يوما بيوم كل ما يتعلق بقضية احراق النفط، لافتا الى ان اهم ما ادت اليه هذه الوثائق اعتماد لجنة التعويضات عليها في تسجيل تعويضات النفط، حيث جاء من الامم المتحدة وفد قام بتأكيد المطالبات الكويتية بناء على هذه الوثائق.
وتحدث الغنيم عن نشأة مركز البحوث والتي تعود لما بعد الاحتلال حيث كانت هناك مطالبات بالحصول على معلومات كحجة تاريخية للرد على الادعاءات العراقية، وقال الغنيم، «ولذلك تم انشاء لجنة الوثائق التاريخية للاستفادة من الوثائق وجمعها».
وقال الغنيم: طلب منا اعداد دراسة كاملة عن الحدود الكويتية ـ العراقية حيث طلبنا عدم ذكرالمركز وبالتالي صدر المرسوم الاميري بانشاء مركز البحوث والدراسات الكويتية ليكون مصدرا للمعرفة بشؤون الكويت.
وذكر الغنيم ان اول الاعمال التي قام بها المركز هو اصدار كتاب ترسيم الحدود وذلك للرد على ادعاءات وزير الخارجية العراقي السابق الذي ارسل برسالة الى الامم المتحدة يقول فيها ان العراق اصبح بحكم الدولة المغلقة عديمة السواحل.
واشار الغنيم الى اصدار كتاب تحت عنوان «منافذ العراق البحرية» والذي تم التأكيد فيه أن العراق لم يخسر وانما استفاد من ترسيم الحدود البحرية، والملاحة فيه لم تتأثر وباعتراف العراق جاء لصالحه.
وذكر الغنيم ان جميع الوثائق العراقية اصبحت مرتبة ومصنفة يسهل الرجوع اليها، واصبحت مرجعا لكل القضايا التي تثار حولها.
وتحدث الغنيم عن الاختلافات الموجودة حول تاريخ نشأة الكويت وان موقع الخلاف كان ليس فقط بعد اكتشاف الادلة المخالفة وانما حتى عند المؤرخين الكويتيين الذين رجعوا نشأة الكويت الى فترة القرن الثامن عشر.
الصفحة في ملف ( pdf )