رندى مرعي
أكد الأمين العام للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية د.عادل الوقيان ضرورة تبادل الخبرات الوطنية في مجالات التخطيط والتنمية وابراز أهم العقبات والتحديات المحتملة والدروس المستفادة عند ممارسة انشطة التخطيط والمتابعة ونشرها بين دول المجلس برعاية اللجنة.
كلام الوقيان جاء خلال افتتاح الاجتماع السادس والعشرين للجنة وكلاء وزارات وأجهزة التخطيط والتنمية في دول مجلس التعاون، حيث قال الوقيان ان هذا الاجتماع يأتي في وقت يشهد فيه العمل التخطيطي الاستراتيجي ومتوسط الاجل اهتماما كبيرا في كل دول المجلس بفضل ازدياد الوعي وادراك أهمية دور التخطيط بمختلف آجاله الزمنية في تعبئة وتوجيه الموارد وتوظيفها بأفضل صورة لتحقيق الاهداف الاستراتيجية والمستدامة للتنمية بدول المجلس. وتابع: ان الكويت قد خطت مؤخرا خطوات تخطيطية غير مسبوقة، حيث قامت بوضع رؤية مستقبلية للدولة واهداف استراتيجية للتنمية حتى عام 2035، ثم تم اقرار مجلس الأمة لقانون الخطة التنموية متوسطة الاجل بأهدافها وسياساتها التأشيرية للاعوام 2010/2011 - 2013/2014، كما يناقش المجلس الخطة السنوية التفصيلية الاولى 2010/2011 ليتم الشروع في تنفيذها فور اقرارها.
وأضاف الوقيان: انه في اطار هذا الزخم التخطيطي، تأتي اعمال ونشاطات لجنة المتابعة التي تبذل جهودا متواصلة لتعزيز وتفعيل النشاط التخطيطي على المستوى الخليجي من خلال مسارات متعددة مع توجيه الاهتمام الى الموضوعات التنموية الحاكمة على مستوى دول المجلس. واكد اهمية اعتماد النسخة المطورة من استراتيجية التنمية الشاملة بعيدة المدى لدول المجلس، بما يتطلبه ذلك من خطوات واجراءات، وذلك دعما لنهج التخطيط الاستراتيجي الخليجي، والعمل على ترجمة توجهات تلك الاستراتيجية وما تحمله من متغيرات على خطط التنمية لدول المجلس.وشدد على ضرورة بذل المزيد من الاهتمام واعطاء الاولوية للتحديات السكانية بدول المجلس باعتبارها من قضايا الأمن الوطني لدولنا بمفهومه الشامل، الامر الذي يؤكد اهمية العمل على استكمال الصيغة النهائية للاطار العام للاستراتيجية السكانية لدول المجلس في أقرب فرصة ممكنة.
وفي تصريح صحافي عقب الاجتماع أعلن الوقيان انه تم التطرق خلال الاجتماع الى الاستراتيجية البعيدة الأمد لدول مجلس التعاون، وقد تم رفعها الى الاجتماع الوزاري المقبل، الى جانب البحث في موضوع اهمية وجود دراسة مستقبلية لاستشراف آفاق التضخم في دول المنطقة وتجري الآن دراسات على دول المجلس في هذا الاطار وليس على مستوى دولة دون اخرى.