أوضحت الناشطة السياسية والمستشار الإداري مدير عام مركز الغانم للاستشارات الادارية شيخة الغانم أن خطابات الرئيس الأميركي باراك أوباما أرضت طموحات الشعوب العربية كخطابات فقط، لافتة الى ان الرئيس أوباما جاء في توقيت صعب وحساس للغاية، مردفة أننا «كنا نتمنى أن يأتي قبل ذلك التوقيت بكثير» موضحة أن أوباما بالفعل قادر على إيجاد الحلول المناسبة لجميع القضايا العالقة. وذكرت انها عندما فاز أوباما في سباق المعركة الرئاسية قامت بإرسال باقة من الورد إضافة إلى بطاقة تهنئة ورسالة إلى الرئيس الاميركي عن طريق السفارة الأميركية بالكويت وذلك بواسطة شركة متخصصة في هذا المجال، مبينة أنه وبعد فترة طويلة فوجئت بأن الورد لم يصل إلى الرئيس أوباما حيث أكدت السفارة الأميركية أنها لم تتسلم الورد وفي الوقت نفسه أيضا الشركة المسؤولة تؤكد إرسالها له، لكنها قالت «لم أرد أن أدخل في تفاصيل هذا الأمر»، مشيدة كل الاشادة بالسفيرة الاميركية ديبورا جونز التي تبذل جهودا كبيرة تستحق عليها كل تقدير إضافة إلى نشاطها المعهود وتفانيها وإخلاصها في عملها.
واضافت ان ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي الآن تجاه الفلسطينيين يعد تجاوزات خطيرة مثل الاستيطان وبناء المستوطنات معتبرة ان ما يفعلونه داخل حرمة المسجد الأقصى من خروقات وهدم أجزاء منه إضافة إلى التضييق على المصلين حتى أثناء أداة صلاة الجمعة يأتي على رأس هذه التجاوزات.
وتمنت الناشطة الغانم من الرئيس أوباما أن ينظر لقضايا الشرق الأوسط بمزيد من الاهتمام خاصة تلك القضايا التي تمثل خطورة حقيقية على أمن المنطقة بأسرها مثل التهديدات النووية بالشرق الأوسط من قبل إيران وإسرائيل، مطالبة كذلك بوجوب تحرير الجزر الإماراتية المحتلة من قبل إيران، مبينة أن ذلك سيسهم إسهاما كبيرا في استقرار المنطقة. مضيفة أن مشكلة الكساد الاقتصادي العالمي لا تقل أهمية عن سابقتها من المشكلات لأن حلها سيساهم بقوة في حفظ السلام الدولي وخاصة بمنطقة الشرق الأوسط. مؤكدة أن الرئيس أوباما إذا استطاع بحنكته وذكائه المعهودين أن يحل هذه المشكلات فإننا لن نرسل له «بوكيه ورد» فقط بل سنزرع ونفرش له مع الورد الفل والياسمين داخل وخارج البيت الأبيض لتمتلئ ممراته وجنباته بها. ولفتت الى أن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما الذي يريده الأمريكيون من هذا العالم ولهذا العالم؟ السلام؟ الحرب؟ الرفاهية؟ وأيها الهدف الأساسي بالنسبة لهم؟ مبينة أن السلام قد يصنف في هذا العصر كهدف مطلق ومن ثم لا تلبث أن تبرز الرفاهية على أنها الهدف الأسمى الذي يصبو إليه الأميركيون في إدارة سياستهم الخارجية.