يوسف غانم
«قافية وطن» مهرجان نابع من حب الوطن وتجسيد الولاء للكويت، انطلقت فكرته من مجموعة من الشباب الكويتيين الذين أرادوا ان تكون هناك مسابقة شعرية لاختيار أجمل قصيدة في حب الكويت، بعيدا عن كل ما من شأنه إثارة الفتنة أو النعرات الفئوية التي لم تكن ضمن قيم أبناء الكويت على مر تاريخهم حيث عاش الآباء والأجداد رغم كل الظروف اخوة متحابين همهم الأول الحفاظ على الكويت التي احتضنتهم، وأعطوها فاعطتهم. «الأنباء» التقت رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان «قافية وطن» مشاري الدويش الذي تحدث عن فكرة المهرجان وآلية اختيار الفائزين وأعلن عن تكريم الفائزين غدا في صالة الرقعي للمناسبات في الساعة الثامنة والنصف مساء، وفيما يلي التفاصيل:
كيف جاءتكم فكرة المهرجان؟
بصراحة من خلال متابعتي لبعض المنتديات والمواقع الإلكترونية لاحظت اهتمام الناس بالشعر ومتابعتهم له فوجدت ان الشعر يبقى ومن أفضل الأمور التي ترسخ في الذاكرة، وقلت في نفسي لماذا لا تتم إقامة مسابقة لأفضل قصيدة في حب الكويت وليكون المهرجان ردا على بعض الطروحات الفئوية التي يطلقها البعض لتحقيق مكاسب ضيقة وإغفال مصلحة الوطن والإساءة إلى أبنائه.
ولماذا اخترتم «قافية وطن» اسما للمهرجان؟
لأن الفكرة تستند إلى الشعر ومعروف أهمية القافية بالنسبة للقصيدة، ولأن المسابقة مفتوحة للقصائد الوطنية وفق شروط محددة أهمها ان تكون وطنية وألا تكون فيها إساءة إلى أحد وان تكون ملائمة من الناحية اللغوية.
ولماذا حرصتهم على اختيار مجال الشعر دون غيره من المجالات الأدبية؟
لأن الشعر لسان العرب ولأن الكلمة الصادقة دائما تكون نابعة من القلب.
هل هناك جهات راعية أو داعمة للمهرجان؟
لا يوجد داعم للمهرجان وكل ما نقوم به هو بجهود شخصية وكذلك مساهمة بعض الأصدقاء ودعمهم المعنوي ونعتبر الداعمين الأساسيين للمهرجان هم أبناء الكويت من المشاركين في المسابقة والمتابعين لها، وحفل تكريم الفائزين غدا دليل على نجاح المسابقة وسيكون في صالة الرقعي على الدائري الخامس الساعة الثامنة والنصف مساء.
ما مستويات المشاركين في المسابقة؟
المسابقة كانت مفتوحة لجميع أبناء الكويت بمختلف أطيافهم قبائل وعوائل سنة وشيعة ومن مختلف المناطق، كما ان المجال كان مفتوحا لجميع المشاركات والتي يتم عرضها على لجنة التحكيم بغض النظر عن مستوى القصيدة، حيث ان الأمر متروك للجنة والتي تتعامل مع القصائد بسرية تامة.
وكم بلغ عدد المشاركين في المسابقة؟
شارك في المسابقة 109 قصائد تم عرضها على لجنة التحكيم وتم استبعاد عدد من القصائد التي لم يلتزم اصحابها بشروط المسابقة أو التي كانت بعيدة عن الأهداف المرجوة منها.
وهل سيصبح المهرجان بصفة دورية أم لمرة واحدة؟
نتمنى ان تحقق المسابقة هذا العام الهدف المرجو منها وهو توطيد اللحمة الوطنية والاسهام بما يزيد ارتباط الناس بأرض الكويت ويقوي ولاءنا لوطننا وقيادتنا الحكيمة ويبعدنا عن كل ما يمكن ان يسيء الى بلدنا وأهلنا من طروحات قبلية وفئوية هدفها تفتيت وحدتنا والإساءة لتاريخنا، حيث كان اختيارنا للمهرجان ناجما عن الظروف التي مررنا بها خلال الفترة السابقة، وان كانت هناك دورة مقبلة للمهرجان فأمنيتنا ان تكون في ظروف أكثر إيجابية وان تزيد ترسيخ وحدتنا الوطنية.
هل برأيك حقق المهرجان هدفه من خلال مشاركات المتسابقين أو ردود فعل المتابعين له؟
نعم، والدليل مشاركة أبناء الكويت بمختلف أطيافهم ومناطقهم وفئاتهم وذلك ليس غريبا عليهم، حيث جسدوا تلاحمهم وكأنهم بذلك يؤكدون التاريخ المشرق لآبائهم وأجدادهم الذين حافظوا على الكويت في أحلك الظروف وكانوا يدا واحدة في مواجهة التحديات والصعاب ورغم بعض الخلافات التي كانت تنشأ بينهم أحيانا إلا ان همهم الأول كان دائما هو الكويت، الوطن.. الكويت القلب الكبير الذي يتسع لجميع ابنائه المخلصين داحرين الساعين لبث الفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
واقرأ ايضاً:
المالك: تحقيق التكامل وتفعيل أدوات التعاون الإعلامي بين دول الخليج
اتحاد الصحافة الخليجية: رفع قيمة الاشتراك السنوي إلى ألفي دينار بحريني اعتباراً من العام المقبل
المذكور: علاقة الوظيفة بالشريعة وطيدة وفي تأديتها خير وطاعة للخالق
المعتوق: الهيئة الخيرية وعاء لكل الجمعيات واللجان الخيرية ونتمنى مواصلة الصعود إلى القمة
العفاسي: الكويت أوضحت سلامة موقفها وتقديرها لحقوق الإنسان وتطبيق القوانين المتعلقة بها
سلمان: جائزة سعاد الصباح الإبداعية إضاءة جديدة على الفن التشكيلي
الشاهين: التشابه في الظروف الاجتماعية والإنسانية بين الكويت والإمارات تجعلان منهما بلداً واحداً