دارين العلي
اكد وزير الكهرباء والماء م.محمد العليم ان تعاون مؤسسات الدولة والجهات المعنية في مجال ترشيد استهلاك الكهرباء سيوفر على ميزانية الدولة عشرات الملايين من الدنانير، ويخفف من حدة الازمة ويساعد على الخروج منها بأقل الخسائر.
كلام م.العليم جاء خلال ترؤسه الاجتماع الاول للجنة العليا لترشيد الاستهلاك من الطاقة الكهربائية والمياه في مؤسسات الدولة، والذي تمت خلاله مناقشة جانب من الآليات والاستراتيجيات التي ستتبعها الوزارة للتخفيف من وطأة الازمة المقبلة.
وقال م.العليم «بالفعل لدينا اشكالية في الكهرباء والماء وكل المؤشرات والمعطيات تقول انها صعبة»، مضيفا «يمكننا القول اننا دخلنا موسم الصيف الفعلي فالأحمال الكهربائية زادت وهذا يحملنا عبئا اكبر في كيفية التعامل خلال هذه الفترة».
واشار الى ان آمالا كبيرة معلقة على اعمال اللجنة بعد الله عز وجل، فالوزارة قامت بوضع خطط ومشاريع طوارئ ووقعت عقودا وقامت بما يلزم ولكن يبقى امامنا خيار الترشيد وهو الحل الوحيد خلال هذه الفترة، متمنيا ألا تعيش الكويت مثل هذه الاجواء خلال الفترة المقبلة.
ولفت الى ان الوزارة رصدت بعض القضايا التي ستكون على رأس اعمال هذه اللجنة التي ستكون سيدة قراراتها، ومنها امكانية الترشيد عبر استخدام تقنيات حديثة مثل التي تستخدمها وزارة الدفاع، مضيفا ان الوزارة اعدت فريق عمل لمتابعة القطاع الصناعي.
واشار الى ان الاحمال الكهربائية زادت خلال هذه الفترة لاستخدام وحدات التكييف، مستغربا ان وزارة التربية لديها 23 ألف وحدة تكييف، متسائلا عن الحال في باقي الوزارات.
واوضح م.العليم ان اجتماع اللجنة سـيتكرر بصفة دورية كل اسبوعين لمناقشة تفاصيل النـتائج التي ستتوصل لها كل وزارة او مؤسسة على حدة في قضية الكهرباء والماء وهي حديث الشارع الكويتي هذه الفترة، لافتا الى ان صاحب السمو الامير الشيخ صبـاح الأحمد مهــتم بصــفة شخــصية بمتابعة هذه القضية الحيوية، ولذلك نقول ان هذه القضية تستحق الاجتماع والبحث في ايجاد حلول ناجعة من خلال تكاتف وتعاون كل الوزارات والمؤسسات المعنية بهذه القضية.
واشاد م.العليم بوزراء الدولة على استجابتهم السريعة وابدائهم التعاون، قـائـلا ان الوزراء قالوا لي «ضع الخطط والرؤى ونحن معك»، مؤكدا ان مثل هذه الاستجابة السريعة اوقعت اثرا طيبا في نفسي وفي نفس كل العاملين في وزارة الكهرباء والماء.
وتابع ان تنفيذ هذه الاستراتيجية والخطة يحتاج الى التعاون وطرح الروتين والبــيروقراطية جنبا للوصول الى نتائج ملموسة ومباشرة.
الصفحة في ملف ( pdf )