- إقامة الأحزاب أمر متروك للكويت ونتمنى انضمامها إلى دول الكومنويلث
- على العراق أن يتخذ خطوات جدية لإصلاح علاقاته مع العالم وأن يتصرف كجار جيد للكويت
- إيران لا تستجيب للدعوات الدولية إلا وهي تحت الضغط ومجلس الأمن سيواصل الضغط عليها حتى تفي بالتزاماتها الكاملة
- لا يمكن بناء محطة للطاقة النووية في أي بلد في العالم دون استخدام الخبرة والمكونات البريطانية
أكد السفير البريطاني لدى البلاد فرانك بيكر تأييده الكامل لمبدأ الخصخصة، مشيرا الى ان القطاع العام لا يحقق أرباحا ويحتاج دائما الى تمويل من القطاع الخاص، كما ان الصناعات المخصصة تكون أكثر كفاءة من القطاع العام، رغم تبنيه الرأي القائل بضرورة استمرار التزام الدولة ببعض المجالات والخدمات الاساسية. وتحدث بيكر خلال لقاء جمعه امس الاول مع عدد من رؤساء تحرير الصحف المحلية عن الديموقراطية الكويتية مشيدا بتطور وارتقاء النظام البرلماني، إلى جانب حديثه عن انشاء الاحزاب، فقال انه أمر متروك تقريره للكويت، ولا يمكن التدخل في شؤونها الداخلية. ودعا في الوقت نفسه الكويت الى طلب الانضمام الى دول الكومنويلث، حيث انه لايوجد اعضاء فيه من المنطقة حتى الآن.
وحول كيفية تشجيع القطاعات التجارية البريطانية لدخول السوق الكويتي قال: منتجاتنا تتحدث عن نفسها، وإذا أردتم فستحصلون عليها. وأعرب بيكر عن تفاؤله بالنسبة للوضع في العراق، قائلا ان تهديد العراق أصبح أقل كثيرا من السابق ويتقدم ويسير في الاتجاه الصحيح، داعيا الحكومة العراقية الى ان تفكر بجدية في اتخاذ خطوات لإصلاح علاقاتها مع العالم وان يتصرف كجار جيد للكويت. وعلى صعيد الملف النووي الايراني، قال بيكر ان ايران لا تستجيب الى الدعوات الدولية إلا وهي تحت الضغط، وهذا ما دفع مجلس الأمن الى فرض عقوبات عليها بالرغم من توصلها الى صفقة مع تركيا والبرازيل.
وأشاد السفير البريطاني بقرار تعيين أول وزيرة مسلمة في الحكومة البريطانية قائلا انها سياسية قديرة، وستكون عضوا قديرا في الحكومة ونتمنى لها التوفيق. وفيما يلي تفاصيل لقاء السفير البريطاني مع رؤساء تحرير الصحف المحلية:
سعادة السفير انتم تمثلون بلدا ديموقراطيته عميقة ومتجذرة في التاريخ ما هي نظرتكم الى تجربة الكويت الديموقراطية وما تسمعونه من آراء في بلدنا والمطالبات بتعديل الدستور والسماح بانشاء أحزاب؟
لقد مضى على وجودي في الكويت 4 أشهر وقد اقر المجلس تشريعات مهمة جدا مثل خطة التنمية وقانون الخصخصة وعدد من التشريعات الأخرى، واللافت هو ان الكثير منها مطروح منذ 20 عاما وهذا ما علمته قبلا من خطة التنمية.
اما قرار التجربة الحزبية فهذا متروك تقريره للكويت فنحن لا يمكن ان نفكر في التدخل، ولكن من اللافت ان نرى تطورا وارتقاء في نظام الكويت البرلماني كانت لديكم برلمانات في السنوات الاربع الاخيرة، والمجلس الحالي قائم منذ أكثر من عام ومعظم الذين تحدثت معهم يعتقدون انه سيستمر مدة اطول لذلك سيكون مهما ان نرى كيف ستتطور الامور خلال الاشهر او الاعوام المقبلة.
هل تعتقدون ان الديموقراطية تعيق تطورنا؟
لا اظن ذلك، يمكن دائما اعطاء امثلة للبرهان على ما نريده، بعض الدول حققت تنمية من دون ديموقراطية ولكن هل تطورت بالسرعة وبالعمق اللذين كانت ستنمو بهما لو كانت لديها ديموقراطية؟ البرازيل مثال جيد، اذا لاحظنا درجة نموها خلال الاعوام العشرين الماضية وذلك بعد فترة في القرن العشرين حيث لم يكن نظامها ديموقراطيا، والبرازيل اليوم بلد قوي بدأ بتحقيق امكاناته وديموقراطيته ويجب ان نسأل هل كان ذلك سيحدث خلال الاعوام العشرين الماضية دون ديموقراطية؟
وماذا عن الصين؟
الصين حالة لافتة، انها ليست بلدا ديموقراطيا ولكن من جهة اخرى كانت سياساتها الاقتصادية قائمة على مفاهيم الدول الديموقراطية، فالصين اتبعت سياسة السوق وحققت من خلالها تقدمها خصوصا بعد احداث تيانانيز وارخاء القيود الاقتصادية التي كانت مفروضة.
هل تظن ان الصين ستصبح مثل أميركا؟
هذا سؤال شائك.
يقولون انها التنين النائم؟
ما حققته أميركا خلال الاعوام المائتين كان مذهلا هل حقق بلد آخر في التاريخ الشيء ذاته منطلقا من نقطة الصفر ليصبح القوة العظمى في العالم؟ لا اعرف.
أول وزيرة مسلمة
ما رأيك في تعيين اول وزيرة مسلمة في الحكومة البريطانية؟
هذا رائع وهي امرأة متميزة وسياسية متميزة واعتقد ان علينا ان نتذكر ان الحكومة مؤلفة من افضل السياسيين، وهي من افضل السياسيين وسيدة متمكنة وقد قامت بانجازات مهمة في الماضي.
هل تعتقد انها ستواجه صعوبة كمسلمة؟
كلا، الناس سينظرون اليها كعضو في مجلس الوزراء، حقيقة انها مسلمة او امرأة او محافظة ليست مهمة، المهم هو انها سياسية قديرة وستكون عضوا قديرا في الحكومة نتمنى لها التوفيق.
فيما يتعلق بالكويت نجد ان وضع القطاع الخاص سيئ جدا وقد تأثرت مثل أوروبا وغيرها بالازمة العالمية التي دفعت الخبراء للحديث عن حاجة لتغييرات في النظام الاقتصادي العالمي، الى اين يتجه العالم هنالك الآن مشكلة اليورو وازمة اليونان واسبانيا والبرتغال ما رأيك؟
اولا يجب الفصل بين مكونات القطاع الخاص القطاع الخاص ليس اسواق المال فقط، انه التصنيع والخدمات، صحيح ان أسواق المال واجهت مشكلات في الاعوام الاخيرة، ولكن لم تحدث مشكلات في التصنيع، والمهم في المملكة المتحدة أن أحد مجالات النمو الكبير في السنوات الاخيرة كان التصنيع، والمفارقة هي انه مع انخفاض قيمة الجنيه أصبحت المنتجات البريطانية أرخص في الخارج وازدادت مبيعاتها.
ولكن لاتزال لدينا فرص أكبر، هنالك أيضا الخدمات والاستشارات التي تحتل جزءا مهما من القطاع الخاص، لذا يجب فصل هذه عن أسواق المال وأزمة البنوك، لأن القطاع الخاص أوسع من ذلك بكثير.
النقطة الثانية ان الكويت محظوظة بامتلاك مورد طبيعي يمكنه أن يمول الاقتصاد، معظم الدول لا تتمتع بهذا، ولذلك عليها امتلاك قطاع خاص يحقق الدخل للمحافظة على القطاع العام.
والقطاع العام لا يحقق أرباحا، ولذلك يحتاج الى تمويل من القطاع الخاص.
القطاع الخاص مهم جدا، قمنا بالخصخصة في عهد مارغريت تاتشر في الثمانينيات وكانت ناجحة، خصخصت قطاعا كبيرا من الصناعة البريطانية التي قدمت بعد ذلك منتجات ناجحة جدا، بعضها أخفق منذ ذلك الحين وبعضها ازداد قوة، كما انها رفعت القوانين عن كثير من الصناعات، وهذا مهم جدا.
أنا شخصيا أؤيد الخصخصة وأعتبرها مهمة جدا هذا ليس صحيحا دائما، أحيانا لا يمتلك القطاع الخاص الحل الصحيح، القطاع العام يكون هو الحل ولكن عموما تكون الصناعات المخصخصة أكثر كفاءة من القطاع العام، ولكن هذا لا ينطبق على كل الحالات.
هل تعتقد ان خصخصة كل القطاعات أمر سليم، ربما بعض القطاعات الحكومية مثل الغاز والنفط يجب عدم خصخصتها؟
يجب أن أتبع آدم سميث في هذه المسألة، بعض المجالات مثل الصحة والتعليم يجب أن تديرها الدولة، هذا لا يعني استبعاد الرعاية الصحية الخاصة، ولكن على الدولة أن ترعى الصحة والتعليم وان توفر الأمن من خلال الجيش والشرطة.
ولكن بالطبع يمكن تخصيص النفط والغاز، وقد خصصنا قطاع الفحم والمناجم، وخصخصت تاتشر الكهرباء والماء، أنا أؤمن بالخصخصة، ولكن يجب دائما التريث والتفكير في ضرورة وجود خدمات أساسية يجب عدم خصخصتها.
بخصوص الاقتصاد البريطاني والحكومة الجديدة التي تواجه تحديات صعبة كما في أوروبا وأميركا، هل يتوقع أن تفرض الحكومة الحالية بعض الضرائب على الصناديق السيادية؟
لا أظن ذلك، ولا استطيع استبعاد ذلك الامر، ولكنني لا أتوقعه.
تغييرات رئيسية
ماذا عن التغييرات الرئيسية المتوقعة في الحكومة البريطانية الجديدة على المستوى الاقتصادي؟
أعتقد ان بريطانيا تمر بظروف اقتصادية صعبة، نحن خارجون من ركود عميق مع عجز كبير في الموازنة وكل الاحزاب متفقة على ان احد الطرق لمجابهة ذلك هو تقليص الإنفاق وزيادة الصادرات، نحن نتحدث عن الخروج من الركود بالتصدير.
هنالك موازنة جديدة بعد 50 يوما ولا نعرف ماذا سيكون فيها، ولكنني أتوقع خطوات قوية لدعم الأعمال، لأن هنالك ادراكا عاما ان الصادرات الصناعية وصادرات الاعمال مهمة جدا لخروج بريطانيا من وضعها الاقتصادي الراهن، عليهم ان يقلصوا الانفاق في القطاع العام، وهذا سيعني ظروفا قاسية، انهم يتحدثون عن تقليص بـ 6 مليارات جنيه هذا العام وستكون هنالك بطالة اضافية، السر هو في توسيع القطاع الخاص لامتصاص البطالة في القطاع العام.
هل تتوقعون ضرائب اضافية؟
الحكومة الجديدة اوضحت انها لا تستبعد اي شيء ولكن رئيس الحكومة كان يقول انه سيحاول قدر الامكان الحد من زيادة الضرائب، لانه يعتبرها ذات تأثير تراجعي وهو يؤمن بالضرائب المنخفضة، ومع ذلك اعتقد ان عليهم زيادة الضرائب لتقليص العجز ولكن سياستهم على المدى الطويل هي خفض الضرائب.
هل سينجح الحزبان معا في الحكومة؟
اجل اغلبيتهما كبيرة في البرلمان، وهي اكثر من 100 مقعد، ولذلك هي حكومة قوية جدا ولديهما أغلبية قوية.
لقد قاما بعمل جيد حتى الآن، هناك من يتذمرون وهذا طبيعي ولكن الزعيمين اظهرا رغبة بالعمل معا وانهما بحاجة للعمل معا من اجل مصلحة البلاد، هما واضحان بهذا الشأن بسبب التحديات التي تواجهها البلاد.
نحن في منطقة المجهول، ما توقعاتك خصوصا ان بريطانيا تقول انها حليفتنا وفي 1961 هددنا الزعيم العراقي عبدالكريم قاسم وكان البريطانيون اول من جاء الينا، وبالطبع هنالك دور لبريطانيا في تحرير الكويت، ما رأيكم بالسيناريو المتبدل يوميا؟ ماذا سيحدث؟ انتم تتفقون معنا على ان الأمن سيساعدنا على التقدم والتنمية؟
حتى قبل 1961 عندما وقفنا معكم ضد التهديدات العراقية كانت لدينا اتفاقيات معكم، ونحن اصدقاؤكم منذ مئات السنين، وفي العام المقبل سنحتفل بمرور 50 عاما على استقلالكم وبمرور 20 عاما على حرب التحرير التي ساهمنا فيها، وهنالك ايضا عام 2003 الذي ينساه كثيرون عندما ساهمنا مع الاميركيين في تحرير العراق ولكننا ساهمنا في تحرير الكويت بإزالة صدام حسين من السلطة وهذا احدث فارقا كبيرا بالنسبة للكويت، نحن اصدقاء لكم، ولكنها فترة صعبة، تهديد العراق اصبح اقل بكثير من السابق واعتقد ان العراق يتقدم وانا متفائل بشأنه واعتقد انه يسير في الاتجاه الصحيح، مرت فترة طويلة بعد الانتخابات من دون اتفاق على تشكيل حكومة، ستكون هنالك حكومة ائتلافية في كل الاحوال، ويجب ان تكون حكومة تمثل كل الطوائف لان ما من طائفة حصلت على اغلبية برلمانية.
ومع قيام حكومة جديدة في بغداد سيكون عليها أن تفكر بجدية باتخاذ خطوات لإصلاح علاقاتها مع العالم، وجزء من ذلك هو تحسين العلاقات مع الكويت، من المنظور الأمني حدودكم مضمونة من قبل مجلس الأمن وقرار 933، الحدود مع العراق، البرية والبحرية مضمونة.
هذا لا يكفي وهنالك حاجة الى العلاقات والى الثقة بأن العراق لن يتقدم بمطالبات من الكويت، وانه سيتصرف كجار جيد، ونأمل في المستقبل أن يكون صديقا جيدا للكويت.
وفي هذا يمكن للمجتمع الدولي ان يساعد وعندما تتشكل حكومة جديدة في بغداد سيعمل أصدقاؤكم على تحقيق ذلك برعاية الأمم المتحدة كضامن للحدود.
وعلى صعيد ايران، المشكلة معها مزدوجة، هنالك من جهة الملف النووي منذ سنوات وهي تماطل وتراوغ، ولا تتقيد بالتزاماتها حسب معاهدة حظر الانتشار النووي.
وأيضا اللجنة الدولية للطاقة الذرية، يفترض بهذا ان يعطي ايران ثقة اكبر في الداخل ولكنه لم يحدث، عقدوا اتفاقية مع تركيا والبرازيل في الاسبوع الماضي وتستحق تركيا والبرازيل الفضل على هذه الصفقة، أولا على ايران ابلاغ اللجنة الدولية للطاقة الذرية بالاتفاقية، وهي لم تفعل ذلك حتى الآن.
وثانيا بموجب الاتفاقية سيتم نقل أقل من نصف اليورانيوم الذي خصبته ايران، لديها كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب وغير المخصب التي لا تغطيها الاتفاقية، وهنالك شكوك كبيرة حول ما سيفعلونه ببقية اليورانيوم.
ثالثا لقد رفضوا باستمرار التقيد بالتزاماتهم بموجب معاهدة حظر الانتشار التي وقعوها بحرية منذ سنوات.
وأخيرا فإن تاريخ المماطلات يدعونا للتساؤل عن الغرض من هذه الطاقة النووية.
قالوا انها لأغراض مدنية، وقد عرض عليهم الروس صفقة قبل 7 سنوات للقيام بما يريدون الآن القيام به مع تركيا والبرازيل، وهو نقل جزء صغير من اليورانيوم، وعرضت روسيا ان تأخذه كله وان تحوله الى وقود نووي ثم تعيده الى ايران لاستخدامه لأغراض سلمية ومدنية، ولكن ايران رفضت العرض.
النقطة الاخيرة هي ان الكثيرين يتساءلون عن سبب دفع مجلس الأمن لفرض عقوبات بالرغم من التوصل الى الصفقة مع تركيا والبرازيل، والجواب هو ان ايران لا تستجيب إلا وهي تحت الضغط، وأحد اسباب الصفقة الاخيرة هي الضغوط الهائلة من المجتمع الدولي، علينا ان نواصل الضغط الى أن تفي ايران بالتزاماتها الكاملة تجاه معاهدة حظر الانتشار.
تطوير البصرة
علينا أن نساعد العراق، يمكننا تطوير البصرة مثلا نحن بلد غني ويجب ألا نعيش مع جيران فقراء؟
أنا أتفق كليا مع هذا الرأي، ولكن عليكم انتظار تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
فكرة التبادل التجاري سديدة، أمضيت ثلاث سنوات ونصف السنة في كردستان العراق من 1993 الى 1996 وكنت أعمل مع الاكراد العراقيين عندما كانوا في المعارضة لصدام حسين، وكانت العلاقات سيئة جدا بينهم وبين تركيا.
بعد 2003 دخل الاتراك كردستان العراق بالاستثمارات ورجال الاعمال وساعدوا الاكراد على تطوير الطرقات وبنوا المساكن وساعدوا في انتاج الكهرباء، العلاقة بينهم وبين تركيا هي افضل من علاقتهم ببغداد، وكل ذلك يجري من خلال الاعمال والتجارة، هذا هو الدرس للكويت، عليكم ان تدخلوا تجاريا وفي الجنوب يرغب الشيعة في العمل مع الكويت، من جهة بسبب العلاقات الاجتماعية ومن جهة بسبب النوايا الطيبة تجاه الكويت، هؤلاء الناس عانوا من صدام حسين، أمضيت وقتا معهم وهم شيعة عرب، أمضيت وقتا في البصرة مع الحكم الانتقالي هناك، لديكم فرصة كبيرة.
بريطانيا قدمت خدمات كبيرة للكويت، فهل ردت الكويت ذلك الجميل أم ان اميركا وفرنسا أخذتا حصة من خلال شركاتهما؟
نحن لا نقوم بأمور لكي نسترد شيئا بالمقابل.
انها مسألة تجارة والآن لدينا خطة تنمية خمسية وخطة حتى عام 2035 بالمليارات، هل القطاع التعليمي والتجاري غير الحكومي في بريطانيا مستعد لمعرفة الفرص المتاحة، يمكننا ان نعلن عنها ولكن هل لدى البريطانيين طرق اخرى للاطلاع عليها؟
نحن نطلعهم على هذه الفرص، وقد أبلغت العاملين في السفارة بقاعدتين أساسيتين، الاولى هي اننا سنعرض منتجات جيدة فقط، والثانية هي اننا سنعرض فقط ما تحتاجه الكويت، لا نريد أن نقنعكم بشراء شيء لا تريدونه، نريد مساعدتكم في المجالات التي تحتاجون الى مساعدة فيها، هذا هو الصدق في تعاملنا، لا أستطيع التعليق على بلدان اخرى، هذا جزء أساسي مما نقوم به.
من الامور التي نتعاون فيها كثيرا مع الحكومة الكويتية هي الخدمات الاستشارية، لدينا مستشارون رفيعو المستوى يأتون ويعرضون على الحكومة ما تحتاجه.
ولأعد الى فكرتك عن المسائل المالية، اذا كنت صديقا للكويت فإنك لن تحاول بيعها شيئا لا تحتاجه أو لا تريده.
عقود بريطانية
بشأن عدم حصول الشركات البريطانية على عقود كبيرة في الكويت، فما الذي يمكن للسفارة البريطانية عمله لتشجيع القطاعات التجارية البريطانية لدخول السوق الكويتي؟
منتجاتنا تتكلم عن نفسها وإذا أردتم الافضل فستحصلون عليه، يدور حديث هنا عن الطاقة النووية ومحطات الطاقة، هل تعرفون ان كل محطة للطاقة النووية في العالم تحتوي ما بين 40 و45% من المكونات المصنوعة في بريطانيا.
ولا يمكن بناء محطة للطاقة النووية في أي بلد في العالم من دون استخدام الخبرة والمكونات البريطانية، وهذا هو المنتج الذي نقدمه بأنها منتجات فائقة الجودة.
هنالك مبنى المطار الجديد الذي وضعت تصميمه شركة نورمان فوسترز في لندن وهو من الافضل.
صمموا مطارات هونغ كونغ وسنغافورة والمحطة الجديدة في هيثرو بلندن، انها منتجات رائعة، وكذلك المبنى الجديد للبنك المركزي هو من تصميم بريطاني.
عندما فازوا بعقد بناء البــــــــنك المركزي كان ذلك اول مصــــمم بريطاني يفوز بتصـــــميم مبـــنى في الكويت، وكان ذلك في 1973.
والمبنى الجديد لوزارة الداخلية يجري تصميمه من قبل شركة بريطانية.
لقد عملت في الارجنتين ثم العراق والآن الكويت أيها الافضل؟
ما أحبه في الكويت بصدق هو الصداقة، جميل أن تعيش في بلد يحبك شعبه، عملت في بلدان لا يحبون فيها البريطانيين، الشعب هنا كريم ومضياف.
أعتقد ان على الكويت ان تطلب الانضمام الى الكومنويلث حيث إنه لا يوجد اعضاء فيه من المنطقة حتى الآن.
واقرأ ايضاً:
إيران أطلقت مناورات «بيت المقدس 22» وسلمت «الذرية» تفاصيل اتفاق التبادل
«الرباعية» تقترح توحيد وزيادة رواتب العسكريين
سحب التراخيص وإغلاق المصانع التي لم تستجب للاشتراطات في أم الهيمان واعتماد كلمة «غير كويتي» في خانة جنسية أم أبناء الكويتيين المتزوجين من بدون
الشمالي رداً على دعوة «الشعبي» لاستجواب المحمد:هذه الأمور تُحلُّ في المجلس وليس في الجرائد
«المالية»: سقف مفتوح لرأسمال صندوق المعسرين وعقوبات مشددة للبنوك غير الملتزمة بتعليمات «المركزي»
الخنفور يشكر الحكومة لإنهاء مشكلة الكويتيين المتزوجين من «بدون»
الدقباسي لإعادة النظر في رواتب المتقاعدين
النملان يستفسر عن ارتفاع الأسعار
جوهر: نطالب بشهادات ميلاد لجميع من يولد على أرض الكويت
«المناقصات» تعتمد 3 مشاريع لـ «الكهرباء»