أكد سـمو رئيس الوزراء الشيخ ناصـر المحمد ان سيـاسة الكويت الرائدة حققت اعظم الانجازات مع الأشـقاء والأصدقاء، مشيـرا الى ان هذه السياسة وضعت منذ بداية الاستـقلال عام 1961، وقادها بثقـة واقتدار سمـو الأمير خلال الحـقب الاميرية السابقة.
وحول عمليات الاصـلاح في الكويت قال سمو الشيخ ناصر المحمد: ان عملية الاصلاح والتطوير مستمرة في الكويت وتقوم بحتمـية التطوير لمواكبة العصر، مـشددا على ان اهمية الاصلاح وفـاعليته تنبع من الداخل، ولـم تفرض على الكويت من الخارج او بفعل أي ضغوط خارجية.
جاء ذلك خلال حديث أدلى به سـمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لصحيفة الدستور الأردنية حول مختلف القضايا الراهنة.
وعن دور الصندوق الكويتـي للتنميـة قـال سـمو الشـيخ ناصـر المحـمـد ان الصندوق الذي مـضى على انشـائه واحـد واربعون عاما كان بمبادرة من سمو الشيخ جابر الأحمد رحمه الله، عندما كان وزيرا للماليـة، وقد اقترح انشاء هذا الصندوق استشعارا من سموه لاحتياجات شعوب الدول النامية العربية وغيـرها، وقـال: «ومع ان الكويت ذاتها مـصنفة ضـمن الدول الناميـة إلا أن ذلك لم يجعلهـا تنشغل فـقط بالتنميـة، بل انها كدولة ناميـة كانت أقرب الى تفهم واقع الدول النامـية الأخرى ولم تتـردد في استـقطاع نسبـة ملموسـة من دخلها القـومي لتوجـيهها لمشـروعات التنمية الاقـتصادية وقد شـمل نشاط الصندوق 99 دولة من بينها الأردن.
وقال سموه ان الكويت انطلاقا من سياستها لتعزيز اواصر الروابط التاريخية الوثيقـة القائمة بين الكويت ولبنان، ورغبة في دعم جـهـود الحكومـة اللبنانيـة في اعـادة الاعمـار بعـد الاجتياح الاسرائيلي الغـاشم وافقت الحكومة على تقديم منحة ماليـة مقدارها ثلاثمائة مليـون دولار لمساعدة لبنان في تنفـيذ برامج اعادة الاعـمار ومن بينها بناء وترميم واصـلاح المساكن واعادة اعمار البنية التحتية والخدمات واعادة اعمار الضاحية الجنوبية وانشاء مدارس ومحطات تحـويل والبنية الأساسية والخدمات للقرى المتضررة من الاعتداء الاسرائيلي.
وبين ان صاحب السـمو الأميـر يبذل جـهودا كبـيرة لبناء الانسان والوطن لان الشباب كما يرى سمـوه يحتل حيزا مهما واساسيا في حاضر الأمة، من هنا لم يغب عن بال سموه اهمية وحتمية ربط عجلة التنمية برعاية الشباب وتفجير طاقاته.
واضاف ان اهتمام صاحب السمو الأمير يتسم نحو الشباب بحـزم والتزام شـديدين بالمحافظة على قـواعدنا الإسـلاميـة وتقاليدنا وعاداتنا العـريقة والموروثة عن الآباء وهذا الالتزام هو الكافل والضـامن لعـدم الانحـراف واليـأس والقنوط وهو الذي يحمي الشباب من اخطار الموجات الهدامة. وبناء الانسان الملتـزم بتاريخـه والمتحـفز نحـو آفاق الانجـازات الانسانيـة المعاصرة.
الصفحة في ملف ( pdf )