دانيا شومان
يرعى وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الحفل الختامي وتكريم الفائزين في مسابقة ميكانيكا السيارات والانظمة المرورية الثامنة عشرة 2010 التي ينظمها النادي العلمي بالتعاون مع وزارتي التربية والداخلية وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومشاركة اتحاد ملاك السيارات، والتي شارك فيها 42 مدرسة ثانوية للبنات مثلتها 168 طالبة و58 مدرسة ثانوية بنين مثلها 232 طالبا بمجموع كلي 400 طالب وطالبة، وذلك مساء اليوم على مسرح النادي العلمي. وأعرب امين عام النادي م.احمد المنفوحي عن بالغ شكره وتقديره لوزير الداخلية لافتا الى ان رعاية وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد للمسابقة من مقومات نجاحها واستمراريتها حيث ان اقتران المسابقة برعايته يوفر لها حظوظا اكبر من النجاح الى جانب التعاون القائم بين النادي والجهات المشاركة.
ونوه المنفوحي بما شهدته المسابقة هذا العام من قوة المنافسة بين مدارس الطالبات المشاركات من جهة ومدارس الطلاب من جهة اخرى، والاعداد الكبيرة المتزايدة هذا العام التي تشهدها المسابقة من مختلف المناطق التعليمية في الكويت، لافتا الى انها المرة السادسة على التوالي التي تعتمد فيها اللجنة المنظمة الحاسب الآلي لتحديد النقاط والوقت والنتيجة النهائية دون تدخل بشري.
واكد ان من اهم اهداف المسابقة «زيادة الوعي المروري لدى ابنائنا الطلاب والطالبات وهم في طريقهم لاستخدام السيارات مع بلوغهم السن القانونية التي تسمح لهم بالقيادة والتفاعل مع المجتمع من خلال الالتحاق بالجامعة وكلياتها المختلفة والمعاهد التطبيقية او العمل في مؤسسات الدولة المختلفة، مؤكدا ان الهدف من المسابقة هو التوعية المرورية واحترام الطريق والتزام القواعد المرورية، اضافة الى تثقيف الطلبة والطالبات ومساعدتهم على التعرف على اعطال السيارة ومحاولة العمل على اصلاحها اذا ما حدث ذلك على الطريق.
واضاف يأتي حرص المسؤولين بالنادي العلمي على تنظيم المسابقة على مدى ثمانية عشر عاما لنشر الوعي المروري والفني بقائدي المركبة وهم من فئة الطلاب والطالبات بمدارس وزارة التربية المقبلين على نيل رخصة القيادة واستخدامهم للسيارات، الى جانب دور وزارة التربية في تشجيع الطلبة والطالبات على المشاركة في المسابقة بصفة سنوية. واشار المنفوحي الى النجاحات التي حققتها المسابقة في دوراتها السابقة وجعل من اسمها عنوانا للنجاح وتصاعد اعداد الطلبة المشاركين فيها، لافتا الى ان اللجنة العليا للمسابقة تحرص على تقديم الجديد كل عام.
واوضح ان زيادة اعداد المدارس المشاركة عاما بعد عام «دليل نجاح» للمسابقة واهميتها الكبرى لابنائنا الطلاب والطالبات، ما يدفعنا الى تقديم الافضل وتنويع المحاور فيها لافادتهم في كل ما يتعلق بقوانين المرور المحلية والدولية.
واشار الى ان محور تبديل اطارات السيارات الذي تم ادخاله للمرة الاولى في المسابقة هذا العام كان له اكبر الاثر في كسر حاجز الخوف لدى الطالبات من هذا العطل الذي يعتبر من الاعطال الصعبة بالنسبة لهن اثناء قيادتهن السيارة.
واضاف ان المحور الاول للمسابقة خصص للكشف عن الاعطال بمشاركة 350 طالبا من 50 مدرسة، لافتا الى ان المسابقة التي سبقتها زيارات ميدانية من الطلاب المشاركين الى ورش النادي العلمي وحضور اللقاء التنويري، تعد من المراحل المهمة في المسابقة حيث تبين مدى قدرة المشارك على كشف الاعطال واصلاحها باتقان شديد وسريع في نفس الوقت لتحقيق زمن قياسي مع اتباع شروط الأمن والسلامة، الى جانب نجاح المشرفين من خلال خبراتهم في اختيار الفريق القادر على احراز المراكز المتقدمة، مؤكدا على اهمية هذا المحور واعتباره من اهم المحاور التي ترتكز عليها المسابقة ككل اضافة الى محور التوعية المرورية وغيرها من المحاور. واضاف ان المسابقة اشتملت ايضا على جانب توعوي معد من قبل وزارات الداخلية والصحة والتربية، وكذلك الاستعانة ببعض الاطباء النفسيين من وزارة الصحة، خاصة ان السن التي نتعامل معها قريبة من سن الحصول على رخصة القيادة، ومن المهم جدا ان نبدأ بارشادهم وتوعيتهم من مخاطر الطريق.