تصل سفن اسطول الحرية الى ميناء غزة اليوم بمشاركة دولية كبيرة بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ نحو 4 سنوات.
واعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن انتهاء الاستعداد للاستيلاء على سفن اسطول الحرية التي تعتزم الوصول الى شواطئ غزة واختراق الحصار الإسرائيلي الجائر عليها.
وكشف الجيش ان قائد سلاح البحرية اليعازر ماروم سيقود عملية الاستيلاء التي اطلق عليها عملية «رياح السماء».
وقالت الإذاعة الإسرائيلية ان مغاوير البحر من افراد الصاعقة البحرية يساندهم أفراد وحدة «ميتسادا» التابعة لمصلحة السجون سينفذون العملية وهم ملثمون للحيلولة دون التعرف على هوياتهم وسيستعينون بطواقم من وحدة «عوكيتس» التي تعني «اللسعة»، وسيستعين هؤلاء بكلاب مدربة على اكتشاف المتفجرات بعد الاستيلاء على السفن.وقالت الإذاعة «ان هذه القوات تدربت على عملية الاستيلاء والتي شملت التدلي بالحبال من مروحيات عسكرية على ظهور السفن» مشيرة الى «انه تم إلغاء عطلة نهاية الاسبوع وجميع الاجازات في سلاح البحرية». وأعطى قائد سلاح البحرية الإسرائيلي وفق الإذاعة توجيهاته الى أفراد القوات التي ستشارك في عملية «رياح السماء» بعدم الانجرار الى ما أسمته «استفزازات محتملة» من ركاب السفن.وأشارت الى «انه تم استدعاء جنود احتياط من الكوماندوز البحري على أساس الافتراض ان مقاتلين بالغين ذوي خبرة قتالية واسعة سيتعاملون بشكل اكثر اتزانا مع ظروف طارئة قد تتطور على ظهور سفن القافلة».
وقالت «انه في نطاق المحاولات الرامية لتقليص الاضرار الإعلامية التي ستلحق بإسرائيل يعتزم الجيش تشويش البث الاعلامي من سفن القافلة بواسطة الحجب الالكتروني».وأوضحت ان عملية «رياح السماء» تشمل خمس مراحل تبدأ بالطلب من السفن العودة وتنتهي باعتقال ركابها قبل إعادتهم إلى دولهم الأصلية.
وتشمل المرحلة الأولى «اصدار الانذار» للسفن من وحدات بحرية وجوية تتابع تقدم القافلة صوب سواحل قطاع غزة ولدى وصولها الى الخط المحدد كخط احمر سيتم إبلاغها بأنها تخالف القانون.
وتشمل المرحلة الثانية «عملية الاستيلاء» على السفن الثماني التي تقل نحو 800 شخص.
وحسب الإذاعة «فانه وبعد إجراء عملية تمشيط وتفتيش دقيقة سيقوم مغاوير البحر بقيادة السفن الى ميناء اشدود حيث تم إنشاء خيمة كبيرة للقيام بإجراءات تسجيل واعتقال ركاب السفن.
وقالت «ان المرحلة الثالثة تشمل ابعاد المشاركين جوا الى الدول التي جاءوا منها حيث سيقوم جنود وأفراد شرطة بمرافقتهم بعد انزالهم منها الى خيمة كبرى اقيمت في ميناء اشدود».
وسيجري إخضاع هؤلاء لتفتيش امني مع أمتعتهم إضافة الى إجراءات تسجيل من قبل موظفي سلطة الهجرة ووزارة الداخلية الإسرائيلية.وسيطلب من هؤلاء وفق الخطة «تعبئة استمارة يوافقون فيها على إبعادهم وسيتم نقل الموافقين على ذلك الى مطار بن غوريون الدولي حيث سيستقلون طائرة لإعادتهم الى بلدانهم على حساب اسرائيل».
وبالنسبة للركاب الذين سيرفضون توقيع الاستمارة ووفق المرحلة الرابعة من الخطة «سيخضع هؤلاء لفحوصات طبية للتأكد من لياقتهم الصحية ثم يتم نقل الركاب الرافضين الى وحدة «نحشون» الخاصة التابعة لمصلحة السجون».وسيخضع هؤلاء لفحص امني آخر قبل ان يستقلوا حافلات لنقلهم الى سجن بئر السبع جنوبي إسرائيل وربما الى سجون أخرى حيث سيتم اعتقالهم «تمهيدا للشروع في إجراءات قضائية لطردهم».وزعمت الإذاعة «ان المرحلة الخامسة تشمل تفريغ حمولة السفن ونقل المعدات الإنسانية الى قطاع غزة بعد تفتيشها امنيا بشكل دقيق».وكانت إسرائيل أعلنت ان قافلة السفن الدولية المتوجهة الى قطاع غزة والتي يسميها الفلسطينيون والمتضامنون معهم «اسطول الحرية» تقترب الآن من سواحلها البحرية حيث تجري الاستعدادات لمواجهتها.
وأكدت «ان قوات البحرية فيها تستعد لمنع السفن المشاركة في هذا الاسطول من التوجه الى قطاع غزة حيث سيجري اقتيادها الى ميناء اشدود وسط إسرائيل لتفتيشها قبل إعادة المشاركين فيها الى بلادهم».
وقالت الإذاعة العبرية «ان السلطات القبرصية أبلغت المسؤولين الإسرائيليين انها لن تسمح لقافلة السفن الدولية بالرسو في موانئها قبل توجهها الى قطاع غزة».
وبعد ما يقرب من 12 ساعة من انطلاقة ثلاث سفن من اسطول الحرية من ميناء انطاليا التركي باتجاه غزة مرورا بالساحل القبرصي بدت الحياة داخل سفينة الركاب (مرمرة) وكأنها خلية نحل لا تكاد تهدأ.
ومع ساعات الصباح الأولى كانت مراسم إقامة صلاة الفجر على سطح السفينة التي تسع أكثر من الف راكب مهيبة وذكر الله يبعث قوة في قلوب المشاركين في القافلة البحرية لإغاثة غزة.
ولم يفتأ ممثلو وسائل الإعلام العديدة المرئية والمقروءة وحتى المسموعة من البحث والتحرك ورصد كل ما من شأنه إضفاء الجديد والمثير على مادتهم الخبرية.
وبين مستيقظ ونائم وقاعد وقائم كانت الأكف ترتفع بالدعاء إلى المولى عز وجل أن ينجز وعده وينصر عبده ويهزم الاحزاب وحده في إشارة إلى التحدي الذي يحمله المشاركون معهم في مواجهة ما قد تقوم به إسرائيل حين الوصول الى شواطئ غزة.
وعلى سطح السفينة او في المقصورات داخلها ترى الكثيرين يقرأون القرآن، كما ترى تجمعات رجالية ونسائية بين الفينة والأخرى في حلقات تذكر بما كان عليه المسلمون الأوائل من قوة وارتباط بالله عز وجل ويرددون تكبيرات الحج إضافة إلى أناشيد دينية ترتبط بالهجرة النبوية في سعي حثيث لتقوية الرجاء والعزيمة في القلوب.
تأهب من الجميع وترقب للمستقبل المجهول فلا جديد حتى الآن وكل ما هنالك تصريحات تطلقها إسرائيل للتخويف والتهديد وخطابات من قبل القائمين على حملة الإغاثة للشد من عزيمة المشاركين.
كما تمكنت سفينة الركاب «مرمرة» المشاركة في القافلة البحرية لإغاثة غزة «اسطول الحرية» وهي في عرض البحر من أخذ 12 من المشاركين في الاسطول تعطلت سفينتهم «تشالنجر 2».
واقرأ ايضاً:
إسرائيل تكشف عملية «رياح السماء» للسيطرة على أسطول الحرية المتجه لغزة
الحمود: الكويت حريصة على التواصل مع محيطها العربي والعالمي
أمثال الأحمد لطلبتنا في فرنسا: عليكم تعريف الشعب الفرنسي بإنجازاتنا الإنسانية
بعثة أسر الشهداء الكويتيين في الحروب العربية بدأت زيارة قبور ذويهم في مقبرة السويس
«الثقافة الإسلامية» اختتمت «حلية الدعاة»
الأسد: طهران دعمت المفاوضات السورية مع إسرائيل ومستعدون لاستئنافها
زيباري: القاعدة تشكو من قلة المتطوعين الأجانب في العراق
إيران تخطط لعاصمة جديدة وتتخلى عن طهران المهددة بالدمار