- البعض حاول محاربتنا وسعى للتقليل من جهود القائمين على المهرجان والتشكيك في أهدافه
- أحمد صباح السالم كرّم أول 10 فائزين بالمهرجان والـ 20 التالين لهم مؤكداً أنه لا يوجد أي خاسر في حب الوطن
- الحضور الجماهيري الكبير لجميع فئات الشعب الكويتي دليل على نجاح المهرجان حيث اجتمع أبناء القبائل والحضر سنة وشيعة على هدف واحد هو حب الكويت
يوسف غانم
نجح مهرجان «قافية وطن» الشعبي وفاز الجميع بنجاحه فالقائمون على المهرجان ومنظموه حصدوا ثمرة جهودهم بوصولهم الى النتائج التي سعوا لتحقيقها وهي ان تجسد هذه المسابقة حب الكويت في قلوب جميع أبنائها على اختلاف طوائفهم ومناطقهم حضرا وبدوا، سنة وشيعة، وهذا ما كان في حفل الختام الذي شهد حضورا رائعا وغير متوقع من أبناء الكويت.
وكذلك فاز المتسابقون الأوائل بجوائز المهرجان التشجيعية وفاز المشاركون بأن عبروا عن حبهم وولائهم لوطنهم الكويت ولحكامهم آل الصباح رافعين شعار الكويت أولا ومصلحتها فوق أي اعتبار متسامين فوق كل ما من شأنه إضعاف الوحدة الوطنية أو التشكيك بولاء وانتماء أبناء الكويت لهذه الأرض الطيبة التي قدمت لهم الكثير عبر تاريخها فصانها الآباء والأجداد وحافظوا على ثراها حرّاً أبيّاً. المهرجان نجح بجهود شخصية من رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان مشاري صطام الدويش، ومن دون ان يكون هناك أي دعم مادي من قبل أي شخص أو جهة لهذا المهرجان.
ورغم الفترة الزمنية القصيرة له إلا أن تكثيف الجهود أتى بنتائج رائعة لأن الهدف من المهرجان نابع من قلوب منظميه ولأن المشاركين فيه انطلقوا من حب الوطن ليعبروا عن بعض من مشاعرهم تجاه بلدهم، كما ان المهرجان نجح رغم بعض الصعوبات والتحديات التي ظهرت أمام فريق العمل الذي أصر على التحدي والإنجاز فكانت ثمرة عمله ذلك الحضور الجماهيري المميز في حفل الختام، هذا ما أكده رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان «قافية وطن» لـ «الأنباء» مشاري صطام الدويش، صاحب تلك المبادرة الشبابية التي جمعت أبناء الكويت على هدف واحد هو حب الوطن، وفيما يلي التفاصيل:
مهرجـــان «قافية وطــــن» اسم كبير وفكرة جديدة كيف جاءتكم؟
الفكرة انطلقت من خلال ملاحظتنا لاهتمام الناس بالشعر على اختلاف مستوياتهم التعليمية والفكرية وكذلك على اختلاف مناطقهم ومذاهبهم فالحضري وابن القبيلة، السني والشيعي الكل يعشق الشعر ويتذوق كلماته ولو تتبعنا المواقع الالكترونية والمنتديات المتخصصة في الشعر لوجدنا روادها بأعداد كبيرة، وكذلك يلاحظ تفاعل زوار هذه المواقع مع ما ينشر فيها، واللافت للنظر ان هناك الكثيرين ممن ينشرون أبياتهم بهذه المواقع وهم غير معروفين للناس، وبالتالي فإن الشعر هو جامع للناس.
ما هدفكم من المهرجان؟
أقول ان هدفنا هو حب الكويت وان يكون هناك تنافس شريف بين أشخاص في إبداع أبيات من الشعر تنبض بحب الوطن بعيدا عن المصالح الفئوية الضيقة التي بدأت تظهر في الآونة الأخيرة.
ولماذا اعتمدتم الشعر كأحد فنون الأدب مرتكزا للمسابقة؟
جميعا نعرف أن الشعر لسان العرب والشعر يرسخ في العقل ويدخل القلب لأن الشعراء يتميزون بإحساس مختلف وقدرتهم على التعبير عن مشاعرهم أكبر من خلال تصوير الكلمات وابداع الأبيات وكلنا يعشق الشعر وإن لم نكن نحسن نظمه إلا أننا نحب قراءته.
الوحدة الوطنية
وماذا بشأن التوقيت الذي اخترتموه للمسابقة؟
نحن لم نختر التوقيت، فالأمور فرضت نفسها وكلنا نعلم الظروف التي مرت بها البلاد في الآونة الأخيرة، وكثرة الخلافات والمشاحنات بين البعض، اضافة الى الطروحات السلبية من قبل بعض الأشخاص والتي كان هدفها شق الوحدة الوطنية والتشكيك في ولاء ووطنية أبناء الكويت من منطلقات ضيقة واهداف لا يمكن ان تعود بالخير على وطننا وهي أمور واضحة للعيان ويستطيع أي متابع لأوضاع البلد ان يتلمسها بكل سهولة.
يعني ان ذلك انطلاقا من حرصكم على الكويت؟
ليس حرصنا نحن فقط فجميع أبناء الكويت حريصون عليها بمختلف فئاتهم ولا يمكن ان نقول ان احدا يحب بلده اكثر من الآخر ولكن طروحات البعض قد تثير الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وقد تحدث فرزا فئويا بين الناس وهذه الامور غريبة على أبناء الكويت الذين عاش آباؤهم واجدادهم كالجسد الواحد وواجهوا الصعاب والتحديات على مر التاريخ وفدوا الكويت بدمائهم ولم يبخلوا على ترابها بدمائهموحافظوا عليها رغم صعوبة الحياة وقسوتها.
وما مرتكزكم في المسابقة؟
بصراحة هي ابيات للشيخ احمد صباح السالم الصباح قالها في ختام لقاء له مع احدى الصحف وتم اختيار هذه الابيات من قبل المشرفين على المنتديات المشاركة، والابيات كانت كلمة وجهها الشيخ أحمد صباح السالم الى أبناء الكويت جميعا:
فتلك الابيات فيها الكثير من معاني حب الوطن من أبنائه والذين لا فرق بين أي منهم، فالكويتيون شعب واحد ولا تفرقهم الطروحات الفئوية من قبل البعض فالكويت احتضنتهم جميعا والجميع يؤكدون ولاءهم لها ولترابها.
المهرجان بذلت فيه جهود مشهودة فماذا عن الجهات الداعمة او الراعية له؟
المهرجان كان بجهود شخصية، وبدعم معنوي من بعض المتطوعين والاشخاص الذين وقفوا معنا وساهموا بانجاح المسابقة وكذلك المواقع الالكترونية والمنتديات المشاركة، ولم يكن هناك اي جهة رسمية داعمة ونجاحنا كان بفضل النية الصادقة ولله الحمد والتي تكللت بأفضل النتائج ولم تذهب تلك الجهود سدى.
صعوبات وتحديات
وهل واجهتكم صعوبات او تحديات؟
اولا كنا في تحد مع الزمن ففترة المسابقة كانت قصيرة جدا والفكرة جديدة واختيار المتسابقين وفق آلية مضمونة النتائج وبعيدة عن التحيز لاي شخص وهذا كله تجسد في النتائج التي كان الجميع راضيا عنها وبشهادة المشاركين والجمهور، اضافة الى تقصير البعض في مد يد العون لنا ومحاولتهم اخفاء جهود اللجنة المنظمة والتقليل من اهمية المهرجان ومعانيه وعدم ابراز انشطته الاعلامية وكذلك محاولة البعض الاساءة الى فكرة المهرجان رغم انها غير ربحية وهدفها وطني، ولكن الله منّ علينا بالتوفيق وحققنا غايتنا بجمع ابناء الكويت جميعا على فكرة واحدة وهذا ما تسجد في الحفل الختامي.
وكيف تم اختيار اعضاء لجنة التحكيم؟
ان شاء الله نكون قد وفقنا في اختيار اعضاء لجنة التحكيم من الاشخاص المشهود لهم بالخبرة ومن اصحاب الاختصاص وهم مطلق الشلاحي وراشد القناص ومهدي العجمي ومهلي الحشاش وهادي الرزوقي ومتابعو الشعر والساحة الشعرية يعرفونهم حق المعرفة.
ألم تكن هناك اي مشكلات او اعتراضات خلال فرز النتائج؟
ابدا لم تكن هناك اي اشكالية لان النتائج كانت تتم وفق آلية ترقيم المشاركات واعطاء كل مشاركة رقما محددا من دون ان يظهر اسم صاحب القصيدة المشاركة وبالتالي فعضو لجنة التحكيم يقرر رأيه بها والنتيجة التي يريد اعطاءها بعيدا عن معرفة من هو صاحب القصيدة كما ان قرار كل واحد منهم يكون بشكل فردي بعيدا عن معرفة الآخرين وفي النهاية كان يتم جمع النقاط التي يعطيها اعضاء لجنة التحكيم لكل قصيدة مشاركة ليصار الى ترتيب المشاركات الفائزة.
لكن كانت هناك قصائد مرفوضة؟
نعم لان اصحابها لم يلتزموا بشروط المسابقة واهمها عدم الاساءة الى الآخرين او لم تكن مناسبة للمسابقة اي انها ليست وطنية اضافة الى البعض كانت مشاركته بنصوص عادية غير شعرية وهذا لا يناسب عنوان وشعار المسابقة «قافية وطن».
حضور كبير ومتنوع
ماذا يمثل لكم الحضور الكبير والمتنوع في الحفل الختامي للمهرجان؟
الحمد لله ان هذا الحضور كان مكافأة للقائمين على المهرجان وهو بحد ذاته شهادة نجاح المهرجان ودليل على تحقيق اهدافه والجميع لاحظ تنوع الحضور سواء من ابناء القبائل أو الحضر سنة وشيعة واجتماعهم تحت سقف واحد داعمين لمهرجان «قافية وطن» مهرجان جميع ابناء الكويت الذين كانوا وسيبقون اخوة متحابين لا تفرقهم الفتن ولا تؤثر فيهم طروحات البعض من مرضى النفوس واصحاب الاهداف الآنية الضيقة والذين مهما تخفوا إلا أنهم سينكشفون امام الناس وستكون الخيبة مصيرهم لأن الكويت أكبر منهم ولان الكويتيين أسمى من أن يلتفتوا الى امثالهم، وجميعنا في مركب واحد خلف ربانه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الامين الشيخ نواف الاحمد وأسرة آل الصباح الكرام الذين عبروا بالكويت إلى شط الامان في اصعب المحن واكثر الاوقات شدة.
حب الوطن
وماذا استفدتم من تجربة «قافية وطن»؟
كما قلت سابقا ان الهدف من المهرجان هو جمع ابناء الكويت خلف هدف واحد وهو حب بلدهم والحمد لله تحقق ذلك، كما ان المهرجان كان فرصة ليشارك به الجميع من خلال التعبير عن مشاعرهم بأبيات شعرية نابعة من قلوبهم، هذه الأبيات ستكون من ضمن ما قيل في حب الكويت وستبقى دائما ليتغنى بها الناس ويستشهدوا بكلماتها.
وكيف رأيتم صدى هذا المهرجان بعد ختامه؟
ان نجاح المهرجان ترك صدى كبيرا واثرا طيبا في نفوس جميع الكويتيين، حيث انه وبعد اعلان اسماء المتسابقين خلال الحفل الختامي مباشرة بدأت اتصالات التشجيع من ابناء الكويت الذين يهمهم ان تكون الكويت في قلوب الجميع أولا واخيرا، وعلى جميع المستويات شيوخا ونوابا ووزراء ورجال دين سنة وشيعة واساتذة جامعة ومواطنين مخلصين وكذلك زوار المواقع الالكترونية والمنتديات الشعرية المشاركة.
الجميع رابح في حب الوطن
وكيف تقيم تكريم الشيخ احمد صباح السالم للشعراء العشرة الفائزين في المهرجان؟
بصراحة لقد فوجئ الجميع بمبادرة الشيخ أحمد صباح السالم حيث قدم الف دينار لكل من الفائزين بالمراكز العشرة الأولى وذلك بشكل علني اثناء اعلان النتيجة وفي الحقيقة انه وبعد انتهاء المهرجان تم الاتصال بالشيخ أحمد السالم لشكره على مبادرته بتكريم الفائزين العشرة فما كان منه الا ان اصر على تكريم 20 متسابقا آخرين غيرهم، وقال انه لا يوجد اي خاسر في حب الوطن.
ومن هنا نتوجه بالشكر للشيخ أحمد السالم على هذه اللفتة الكريمة منه وان دل ذلك على شيء فإنما يدل على حرصه على دعم مبادرات حب الوطن.
ما رأيك بنية بعض الصحف او القنوات اقامة مهرجانات مشابهــة لـ «قافية وطن» وانها بدأت بالتحضير لمسابقات شبيهة لمهرجانكم؟
اهنئهم واتمنى لهم التوفيق والنجاح مادامت الغاية مشتركة وهي جمع اطياف المجتمع الكويتي والتغزل في حب الوطن وترسيخ وحدة ابناء الكويت والوقوف وقفة رجل واحد ضد كل من تسول له نفسه شق الوحدة الوطنية او الاساءة للكويت وابنائها.
اتصالات وعروض لتبني فكرة «قافية وطن» سنوياً
وحول اذا ما سيكون هناك مهرجان «قافية وطن» العام المقبل قال رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان مشاري صطام الدويش: لقد جاءتني العديد من الاتصالات من عدة جهات إعلامية لتبني فكرة مهرجان «قافية وطن» بحيث يصبح مسابقة سنوية، ويتم التنسيق لإيجاد جهات راعية، وفي الحقيقة ان تكرار التجربة يتطلب مزيدا من الجهود وبذل الوقت، إضافة الى التكاليف المادية وهذا كما أسلفت سابقا كان كله بشكل شخصي، وبالتالي فإن المهرجان اذا ما أردنا له الاستمرار فلابد من وجود جهات داعمة وراعية له لضمان نجاحه بشكل أكبر وليصبح من المهرجانات المميزة والى الآن جميع هذه الأمور في طور الدراسة وهي متروكة للظروف، ونسأل الله العلي القدير ان يقدم ما فيه الخير للجميع.
واقرأ ايضاً:
اتحاد أميركا أصدر باقة شهر مايو من الكتب في موقع نادي القراء
خليفة بن سلمان: العائلة المترابطة نواة الأمة الصالحة المتماسكة
سفيرنا في البوسنة يزرع شجرة الصداقة البوسنية ـ الكويتية وسط العاصمة سراييفو
عبدالمحسن الخرافي: «المنابر القرآنية» حريصة على الاستعانة بالمحفّظين المتقنين
«المحاسبين» حصدت جائزة سالم العلي للمعلوماتية
الحميدان: برامج ودورات تدريبية بأمانة «الأوقاف» لرفع كفاءة الموظفين