- سنتحرك على أساس توقيع 200 معلم ومعلّمة عريضة لكل نائب في كل دائرة لتحسين أوضاع المعلمين
- نرفض تطبيق المناهج الجديدة على الصفين السابع والثامن ونطالب بالتدرج ورصد السلبيات والإيجابيات ومناقشة الأخطاء مع الموجهين
- عدم محاسبة الطلبة على الغياب يؤدي إلى ضياع عدد كبير من الساعات الدراسية والأجدى معالجة «التربية» لهذه الجزئية قبل الحديث عن إطالة اليوم الدراسي
- لا تلقوا باللوم على المعلم وحده فهو «بياع» في المقصف وحارس على البوابة ومراقب في الأجنحة ويحمل عبء كثير من الأمور الإدارية
- مشكلتنا في الكويت أن العملية التعليمية برمّتها عبارة عن حقل تجارب ومن غير المعقول تطبيق مناهج غريبة عن ثقافتنا ولا يحتاجها أبناؤنا الطلبة
- نطالب بعلاوة للمعلم الوافد وزيادة بدل السكن إلى 150 ديناراً واستغربنا خفضه إلى 100 مؤخراً وندعو لإنشاء مدينة سكنية للمعلمين الوافدين
موسى أبوطفرة - محمد الخالدي
استضافت «الأنباء» في ديوانيتها رئيس جمعية المعلمين عايض السهلي على مدى ثلاث ساعات متواصلة للحديث حول مختلف المواضيع التربوية التي تهم الطلبة واولياء الامور والمعلمين، تلقى خلالها العديد من الاتصالات والاستفسارات حول الوضع التعليمي في الكويت، وشخص السهلي اسباب تدني مستوى مخرجات التعليم، ودافع بقوة عن المعلمين رافضا اعتبارهم سببا لهذا التراجع، وطالب بشدة بان يتم تفريغ المعلم للتدريس فقط بحيث يصبح «معلم مادة» متخصصا ولا يكلف بأعمال البيع في المقصف المدرسي او المراقبة او اعمال الحراسة او المناوبة بعد انتهاء الدوام، كما تناول موضوع تقويم الكفاءة الجديد وانتقد ما اسماه بتردد القرارات وتضاربها بين قياديي وزارة التربية، واعتبر ان الوزارة في عهد وزيرة التربية السابقة نورية الصبيح سيطرت فيها مركزية القرار والتسرع في تطبيق المناهج الجديدة قبل تجربتها على مدارس محددة، واطلق لقب «الوزيرة الانسانة» على د.موضي الحمود وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي مؤكدا انها متعاونة جدا ولديها اهتمام كبير بقضايا المعلمين وحرص شديد على انصافهم وتحسين اوضاعهم سواء بالنسبة للمعلم الكويتي او الوافد. وتوقع السهلي ان تكون معظم الاتصالات حول مشروع قانون اعتبار التعليم من المهن الشاقة، فكانت بالفعل معظم الاستفسارات من قبل المعلمين والمعلمات حول اجراءات الجمعية بهذا الصدد، واكد السهلي ان الجمعية اتخذت عدة خطوات للمضي في هذا المشروع وان ابواب النواب والمسؤولين لاتزال مفتوحة رافضا في الوقت نفسه مطالبات البعض بالاضراب حيث قال: اننا كتربويين نرفض هذا الاسلوب في المطالبة بالحقوق والامتيازات، وتابع: اننا لا نطالب بكادر جديد بقدر ما هي مطالبة مستحقة بمساواة المعلمين في التربية بزملائهم المدربين العاملين في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب كونهم يحملون نفس الشهادة العلمية والدرجة الوظيفية ويقومون بنفس الاعمال ان لم يكن المعلم يقوم بأعباء اكثر، وحمل وزارة التجارة مسؤولية اعلانات الدروس الخصوصية ودعا مجلس الامة ومجلس الوزراء الى التركيز على التعليم بشكل اكبر، مؤكدا ان عدد الطلبة يتجاوز نصف المليون طالب وطالبة ومهما صرفنا على تعليمهم فلن يعد ذلك خسارة، كونه افضل انواع الاستثمار البشري. وفيما يلي التفاصيل:
عبدالله العازمي: أشيد بدور جمعية المعلمين الكويتية وأنا كمعلم سابق عاصرت العديد من مجالس إدارة جمعية المعلمين، وتابعت عن كثب جهودها المشكورة في الدفاع عن قضايا المعلمين والتعليم وأعتقد أن من الضروري كتابة تاريخ يوثق إنجازات الجمعية وأتمنى أن يتم ذلك في عهد عايض السهلي؟
أشكرك على هذا الاقتراح ونحن نسعد كثيرا عندما نتلقى مثل هذه الاقتراحات المفيدة من قبل زملائنا المعلمين سواء المتقاعدين أو المستمرين، ويسعدني أن أعلن أننا قمنا مؤخرا بتشكيل لجنة خاصة استعدادا لإقامة احتفال كبير بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس جمعية المعلمين، علما بأنه تم تكريم مجالس الإدارة السابقين عدة مرات برعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عندما كان رئيسا للوزراء وأيضا برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وقتها الشيخ د.محمد الصباح وغيرها، وسوف نقوم بإذن الله بتوثيق مسيرة الجمعية وإنجازاتها ودورها تجاه التعليم في الكويت.
لجنة لتوثيق العلاقة مع النواب
عبدالله العازمي: ولماذا لا يتم تشكيل لجنة خاصة لتوثيق العلاقة بين جمعية المعلمين ونواب مجلس الأمة، خاصة المعلمين منهم كونهم على دراية بقضايا التعليم وهموم المعلمين؟
هذه أمنية لدينا بكل صراحة، وأنا أتفق معك تماما حول ضرورة وجود مثل هذا التفاعل مع النواب خاصة المعلمين منهم، لدينا عدة لقاءات وبصورة مستمرة مع كثير من النواب خاصة في اللجنة التعليمية وهناك لجان مختصة يتم تشكيلها بين فترة وأخرى لمتابعة مواضيع محددة وقدمنا العديد من المقترحات، هناك تعاون وتفهم من قبل النواب لقضايا التعليم وقضايا المعلمين، ولكن الكل يعرف وضع البلد السياسي الآن والتي برأيي الشخصي يغلب عليه السلبية مع الأسف، نتمنى حاليا أن يولي النواب اهتماما أكبر بقضايا التعليم خاصة من قبل أعضاء اللجنة التعليمية، فنحن نواجه صعوبة الآن في لقائهم، وإذا رأينا استمرار هذا الوضع فسوف نقوم بتشكيل لجنة خاصة في جمعية المعلمين لمتابعة علاقة النواب ودورهم تجاه العملية التعليمية.
عبدالله العازمي: لدينا عدد كبير من الكفاءات الوطنية من المعلمين والموجهين الفنيين والمديرين المتقاعدين من ذوي الخبرة فلماذا لا تتم الاستعانة بهم والاستفادة من خبراتهم في لجان جمعية المعلمين؟
لدينا بالفعل لجنة خاصة بالمتقاعدين من أهل الميدان وبكل أمانة وصراحة أقول ان تفاعل أخواتنا المعلمات كبير في لجنة المعلمات المتقاعدات ولكن بالنسبة للمعلمين تفاعلهم أقل، وقد سعينا ولا نزال بكل الطرق لتوسيع دائرة المشاركة من قبل زملائنا المتقاعدين والمتقاعدات للاستفادة من خبراتهم، ومؤخرا شهدنا مشاركات قيمة جدا في مؤتمر المعلم الأخير من قبلهم. وفيما يتعلق بتطوير المناهج قمنا بتشكيل لجنة خاصة لهذا الغرض تضم عددا كبيرا من السادة مديري المدارس والموجهين الفنيين والمعلمين المتقاعدين والمستمرين بهدف تقديم دراسات علمية موثقة للمسؤولين في وزارة التربية.
عبدالعزيز الرشيدي: الحكومة قامت بزيادة كوادر معظم الوظائف وأغفلت المعلمين مع أن التدريس من أصعب المهن، فما دوركم في هذا الجانب؟
نحن لا نطالب بكادر جديد، وإنما نطالب بالمساواة مع مدربي «التطبيقي» وتحسين أوضاع المعلمين، وبالنسبة لدور جمعية المعلمين قمنا مؤخرا بإعداد مشروع اعتبار التعليم من المهن الشاقة والذي اتفقنا عليه مع وزارة التربية وسوف يسلم إلى النواب الأفاضل د.حسن جوهر ود.فيصل المسلم ود.جمعان الحربش وخالد العدوة حتى يدرج في جدول أعمال المجلس ويعرض للمناقشة في الجلسة الخاصة بالتعليم ونأمل أن يوافق عليه المجلس والحكومة، وبهذه المناسبة أتوجه بالشكر الجزيل للنائب الفاضل مرزوق الغانم الذي وعدنا بأن يدرجه ضمن أولويات المجلس.
أم مبارك: وصلتنا كتب المناهج الجديدة للرياضيات، تم هذا العام الدراسي تطبيق الكتاب الجديد على الصف السادس، وسوف تطبق الكتب الجديدة للرياضيات في العام المقبل على الصفين السابع والثامن في نفس الوقت، والمشكلة أنها كتب مليئة بأخطاء فادحة وكثيرة؟
بالنسبة للأخطاء العلمية أتمنى من زملائي المعلمين والمعلمات توثيق هذه الأخطاء في دراسة صغيرة وتقديمها لنا في جمعية المعلمين حتى نتمكن من متابعة الموضوع مع وزيرة التربية، أما فيما يتعلق بتطبيق المناهج الجديدة على الصفين السابع والثامن في نفس الوقت فهذا أمر مرفوض بالتأكيد وقد طالبنا مرارا ونكرر بضرورة التدرج في تطبيق المناهج الجديدة ورصد سلبياتها وإيجابياتها أولا حتى لا يتضرر أبناؤنا الطلبة.
وأنا أناشد زملائي المعلمين والمعلمات الذين يتلقون حاليا دورات تدريبية على المناهج الجديدة مناقشة تلك الأخطاء مع الموجهين الفنيين والمطالبة بصوت عال ومسموع بضرورة وقفها وتلافي تلك الأخطاء، لابد أن نتعاون جميعنا ففي النهاية كلنا نسعى لهدف واحد وهو مصلحة أبنائنا وبناتنا الطلبة.
إطالة اليوم الدراسي
أم مبارك: وماذا بخصوص إطالة اليوم الدراسي، بصراحة معظم المعلمات سيتركن التدريس إذا تم إقرار إطالة اليوم الدراسي، وهل نحن فعلا بحاجة إلى هذا القرار؟
موقفنا واضح من هذا الموضوع ولدينا ملف كامل مبني على دراسات وحقائق، مشكلة الوزارة أنها أخذت ببرنامج الحكومة وهو برنامج بلا رؤية ولا مبرر، فهي مطالبة بإطالة اليوم الدراسي من أجل الإطالة فقط، يتحدثون عن معايير عالمية ولكنهم يتناسون الفروق بين البلدان.
ونحن نتمنى من وزارة التربية تطبيق القرار رقم واحد المتعلق بالإجازات والدوام قبل الحديث عن إطالة اليوم الدراسي، فهناك مشكلة كبيرة نواجهها بسبب كثرة الغياب عند الطلبة خاصة قبل وبعد العطل الرسمية وقبل انتهاء الفصل الدراسي ونهاية الأسبوع، وكل هذه الأيام تعتبر ضائعة وغير محسوبة في التدريس، ولدينا مشكلة في عدم تفعيل الدرجات بالنسبة للغياب وعدم وجود محاسبة للطلبة على الغياب، وكل ذلك يؤدي إلى ضياع عدد كبير من الساعات الدراسية والأجدى أن تعالج الوزارة هذه السلبيات قبل الحديث عن إطالة اليوم الدراسي.
مخرجات التعليم
أبوفواز: هل أنتم راضون عن مستوى التعليم في الكويت، الكل يلاحظ تدني مخرجات التعليم وبصراحة المشكلة في المعلمين فما رأيك؟
علينا أن لا نلقي باللوم على المعلم فقط، فالمعلم اليوم غير متفرغ للتدريس بسبب كثرة الأعباء الثانوية الملقاة على عاتقه، فهو بياع في المقصف وحارس على البوابة ومراقب في الأجنحة ناهيك عن كثرة الأعباء الإدارية، كل ذلك يؤثر سلبا على عطائه في دوره الأساسي كمعلم وهو التدريس، وبالتالي من الطبيعي أن نشهد تدنيا في مخرجات التعليم، ولذلك نحن نطالب باستمرار بتفعيل دور وظيفة الإشراف الإداري في المدارس لتحرير المعلم من المهام التي تعيقه عن أداء رسالته التربوية والتعليمية، لا نريد للمعلم أن يبيع في المقصف أو يحرس البوابة أو يناوب بعد نهاية الدوام، نريد معلما متفرغا للتدريس وبنصاب معقول بل ولابد من توفير مساعد معلم ليعينه على أداء دوره داخل الفصل نظرا لطبيعة مهنة التدريس.
أما فيما يتعلق بالمناهج الدراسية الجديدة فنحن نعاني من التسرع في تطبيقها دون تجريب ودراسات علمية أو تدريب كاف للمعلمين عليها، فأي عملية تطوير لابد أن تشهد عملية تجريب في البداية لرصد إيجابياتها وسلبياتها ثم تطبيقها بشكل كامل بعد معالجة الأخطاء، مشكلتنا أن العملية التعليمية برمتها عبارة عن حقل تجارب الآن مما يؤدي إلى تدني مخرجات التعليم.
أبوفواز: وبالنسبة للمناهج الجديدة، الكل يشتكي منها، المعلمون قبل الطلبة وأولياء الأمور فأين دور جمعية المعلمين في هذا الموضوع؟
مشكلة المناهج الدراسية معلومة للجميع والكل يعاني منها، الطالب وولي الأمر والمعلمين أيضا، وأعتقد أن المسؤولين في وزارة التربية جادون في تطوير المناهج الدراسية ولكن المشكلة أنهم كمن أضاع جادة الطريق، فهناك مجموعة من القرارات الخاطئة التي أدت إلى هذا الوضع، فمن غير المعقول تطبيق مناهج غريبة عن ثقافتنا ولا يحتاجها أبناؤنا الطلبة، ومن غير المعقول تطبيق مناهج جديدة دفعة واحدة قبل تجريبها على مدارس محددة ورصد إيجابياتها وسلبياتها، الوزارة لم تتدرج في تطبيق المناهج الجديدة من المرحلة الابتدائية ثم المتوسطة ثم الثانوية، بل طبقت المناهج دفعة واحدة على كل المراحل وهذا خطأ، فنحن نتحدث عن عملية تربوية وتعليمية معقدة تتطلب التأني والدراسة والتسرع في اتخاذ القرارات لا يخدم العملية التعليمية.
نقول بكل أمانة هناك خلل كبير في المناهج ولابد من تجريب أي منهج جديد ورصد سلبياته قبل تعميمه على جميع المدارس.
وأؤكد للجميع أن جمعية المعلمين موجودة ولها دور كبير في هذا الصدد وقد شكلنا لجنة خاصة لإعداد تقرير شامل حول تطوير المناهج سيقدم لوزيرة التربية ومجلس الأمة، كما أن المؤتمرات وورش العمل التي تقيمها الجمعية تساهم في دراسة الوضع التعليمي وقدمنا العديد من أوراق العمل والتوصيات إلى المسؤولين.
ومن باب الإنصاف نقول ان كثيرا من المواضيع التي انتقدناها في بعض المناهج الدراسية تم إيقافها ونحن نأمل أن نصل إلى وضع أفضل.
أنا شخصيا متفائل بتحسن الأمور في المرحلة القادمة خاصة إذا تم تطبيق معايير الجودة الشاملة بصورتها الصحيحة.
إعلانات الدروس الخصوصية
علي محمد: مشكلة إعلانات الدروس الخصوصية قديمة ونستغرب استمرارها حتى الآن، فماذا قدمتم لحل هذه المشكلة التي تؤثر على الأسر الكويتية؟
سبق أن دعونا ونكرر دعوتنا عبر «الأنباء» إلى المسؤولين في وزارة التجارة ونحملهم مسؤولية نشر الإعلانات التجارية للدروس الخصوصية، قدمنا عدة بلاغات لوزارة الداخلية ونتمنى وجود حملة مكثفة من قبل وزارتي التجارة والداخلية لمحاربة هذه الظاهرة السلبية، نتلقى يوميا شكاوى من أولياء الأمور بسبب هذه الإعلانات خاصة أن كثيرا ممن ينشرون إعلانات دروس خصوصية ليسوا معلمين ويمارسون النصب والاحتيال على أولياء الأمور، لا شك أنها مشكلة كبيرة ولكنها تتطلب تضافر جهود مؤسسات الدولة وأولياء الأمور لمحاربتها.
علي محمد: هل أنت مع أو ضد التعاقد مع معلمين من «دول الضد»؟
أنا مع أي معلم كفء وقادر على العطاء بإخلاص لما فيه مصلحة أبنائنا، فالمعيار هنا مهني إلا إذا كانت هناك موانع أخرى، فبلدنا أهم من كل شيء.
بدر العنزي: الكل في الكويت يلاحظ مدى تدني مستوى التعليم، واليوم أصبحنا نترحم على فترة السبعينيات والثمانينيات حيث كان المعلم أفضل من اليوم؟
صدقني المشكلة ليست في المعلم، المعلم اليوم مظلوم فهو ليس متفرغا للتدريس بسبب كثرة الأعباء الإدارية والأعمال الإضافية التي يكلف بها، فالمعلم اليوم «بواب» يحرس المدرسة، و«بياع» في المقصف ومراقب في الأجنحة والساحات ويكلف بحصص احتياط أكثر من الحصص الأساسية، المعلم اليوم يعمل طوال اليوم ولا يجد وقتا للتحضير والاستعداد السليم للدروس، وقبل أن نحكم على المعلم ونطالبه بالمزيد علينا أن ننصفه ونفرغه لرسالته التربوية ونوفر له الجو المناسب للعطاء، لابد أن يكون المعلم «معلم مادة دراسية» فقط ويكون معه مساعد يقوم بالأعمال الإدارية.
ثقافة غياب الطلبة
أحمد العبدالله: غياب الطلبة أصبح ظاهرة ومشكلة كبيرة ونحن لا نرى أي جهود من قبل وزارة التربية أو جمعية المعلمين لمعالجتها، فأين دوركم؟
مع الأسف هذه الظاهرة تعبر عن ثقافة سلبية وتراجع لدور الأسرة، فهذه مشكلة مشتركة بين جميع مؤسسات الدولة وأولها الأسرة، لابد أن تتكاتف جميع الجهود للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة، فمعظم الطلبة أصبحوا يعتبرون دوام يوم الخميس غير مهم وأن الأيام التي تسبق وتلي أي إجازة رسمية غير مهمة ويضيفونها للعطل من تلقاء أنفسهم وكأنها حق مكتسب وهذا توجه خطير، ولا شك في أن للأسرة دورا مهما هنا لحث أبنائهم على احترام الدوام ومتابعة أمورهم مع المدرسة، فإدارة المدرسة لا تستطيع أن تجبر الطلبة أن يحضروا من منازلهم للمدرسة، هذه ثقافة سلبية مع الأسف ولابد أن يكون للأسرة دور في هذا الموضوع.
العنف المدرسي
أم ناصر: العنف الطلابي داخل المدارس في تزايد، بل حتى حدة المشاكل أصبحت مقلقة ووصلت إلى حد القتل فأين دور الوزارة وجمعية المعلمين من هذه الظاهرة الخطيرة؟
أتفق معك يا أم ناصر، فالعنف المدرسي لدى الطلاب لم يعد مشكلة صغيرة بقدر ما هو ظاهرة تتطلب أن نقف عندها ونتخذ جميع الإجراءات الضرورية للحد من تأثيراتها السلبية، فالمسألة لا تتعلق فقط بإدارة المدرسة ولابد أن يكون لوزارة التربية دور أكبر لمعالجتها بصورة تربوية، ونحن في جمعية المعلمين سبق أن تقدمنا ببرنامج متكامل حول هذه المشكلة بعنوان «خفض العدوان وتنمية التكيف لدى الطلاب» إلى وزيرة التربية السابقة نورية الصبيح، هذه الدراسة تتضمن 26 مهارة وكفاية اجتماعية مهمة منها «تقبل الأقران» و«الاستماع الفعال» و«الإنصات» وغيرها من المهارات الاجتماعية التي تساهم في الحد من هذه الظاهرة، وتقوم المعلمة بعد تدريبها على هذا البرنامج بتدريب الطلبة ويشارك فيها أولياء الأمور وتوظف خلال اليوم الدراسي بصورة فعالة، وقبل أيام طرحت هذا الموضوع مجددا مع الأخت الفاضلة الوكيل المساعد للتعليم العام منى اللوغاني والتي شجعتنا وأبدت استعدادها التام للتعاون من أجل إنجاح هذا المشروع وتفعيله في مدارسنا. وسيكون في القريب العاجل بإذن الله برنامج تدريب فعلي لمجموعة من المعلمين والمعلمات على هذا البرنامج بحيث يكون لدينا تطبيق فعلي قريبا.
السلم التعليمي
عبدالله العازمي: ما رأيك بالسلم التعليمي الجديد بعد مضي فترة كافية على تطبيقه، بصراحة أعتقد أنه مشكلة كبيرة خاصة لطلبة الصف التاسع؟
نحن نواجه مشكلة في طريقة اتخاذ القرارات في وزارة التربية في كثير من الأحيان، فتفرض على الميدان قرارات تتعلق بالنظام التعليمي بصورة مفاجئة وبلا مقدمات وتترك المدارس لتواجه الأمر بعقلية «الأمر الواقع». ونحن في جمعية المعلمين كان لنا رأي واضح حول تطبيق السلم التعليمي الجديد في حينها وأكدنا أنه قرار لا ينطلق من نظريات تربوية ودراسات علمية، وبينا أننا ربما نكون البلد الوحيد في العالم الذي يطبق نظام (5، 4، 3) في حين أن معظم دول العالم ومن منطلق علمي يطبقون نظام (6، 3، 3) أو نظام (4، 4، 4). وأنا أدعو المسؤولين في وزارة التربية أن يعيدوا النظر في السلم التعليمي الحالي لأن لدينا مشكلة حقيقية خاصة في المرحلة الابتدائية، فهناك سلبيات كثيرة يعاني منها بشكل خاص أخواتنا المعلمات في الابتدائي، أتمنى أن تقف الوزارة وقفة تقييم لهذه التجربة وتأخذ بتوصيات جمعية المعلمين وهي توصيات مبنية على دراسات علمية ونظريات تربوية معاصرة، وأن يعود المعلمون للتدريس في المرحلة الابتدائية فهذا هو الوضع السليم.
مساواة وتحسين
عادل عبدالرحمن: ما الخطوات التي اتخذتها جمعية المعلمين من أجل زيادة رواتب المعلمين وتحسين أوضاعهم؟
هذا الموضوع يشغل بال كل المعلمين بالتأكيد، ومعظم الاتصالات كانت حول هذا الموضوع بالذات، المشكلة أن السنوات القليلة الماضية شهدت مطالبات كثيرة من مختلف الوظائف سواء باستحداث كادر جديد أو بزيادة الكوادر الموجودة، والجمعية كانت ومازالت تطالب بإنصاف المعلم وزيادة كادر التدريس، اليوم نقول نحن لا نريد كادرا بل نريد «مساواة وتحسين أوضاع المعلمين بما يتماشى مع التعليم التطبيقي بالنسبة للمدربين والإداريين الذين زادوهم الآن»، وقد قدمنا مشروعا مدروسا وشاملا لجميع الجوانب القانونية لديوان الخدمة المدنية والذين استقبلونا وكنا الجهة الوحيدة التي استقبلونا للأمانة، المشروع يتضمن زيادات للمعلمين وسنطالب فيها بالصورة التي نرى أنها قابلة للتطبيق من جهة ومنصفة للمعلمين من جهة أخرى، وقريبا سيكون لنا لقاء مع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ولقاء مع الشيخ أحمد الفهد ولقاء مع وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان ولقاء مع وزير المالية مصطفى الشمالي، كما أؤكد أن وزارة التربية تدعمنا في هذا الاتجاه وبهذه المناسبة أوجه الشكر والتقدير لوزيرة التربية د.موضي الحمود التي أكدت لنا دعمها وجديتها في العمل على تحسين أوضاع المعلمين، وقلت لها حرفيا اننا في انتظار خطوات ملموسة في هذا الصدد، وأطمئن جموع المعلمين بأنه في حال وجدنا عدم موافقة أو جدية في تحسين أوضاع المعلمين فسيكون لنا تحرك آخر مع مجلس الأمة، ولكن أعلن للمعلمين أيضا أننا لن نتحرك في هذا الاتجاه إلا بعد توقيع عريضة من قبل 200 معلم ومعلمة لكل نائب في كل دائرة، فنحن بحاجة إلى وقفة ومساندة من المعلمين أنفسهم حتى نضمن لهذه القضية الدعم اللازم.
معاناة المعلم الوافد
سارة رضا: المعلم الوافد يعاني وضعا سيئا، الراتب قليل وبدل السكن لا يكفي فنحن ندفع نصف رواتبنا على السكن، لماذا لا نسمع عن مطالبات بتحسين أوضاع المعلم الوافد، ألا يقوم بنفس المهام التي يقوم بها المعلم الكويتي؟
أتفق معك يا أختي على وجود هذه المعاناة ووجود خلل كبير في رواتب وامتيازات المعلم الوافد، ونحن نقول ان الاستثمار في التعليم أنجح وأفضل أنواع الاستثمار ومهما صرفت الدولة على التعليم فلن يكون خسارة، ونؤكد أنه يجب على وزارة التربية أن تعمل على استقطاب أفضل الكفاءات والخبرات من المعلمين الوافدين حتى نضمن تعليما متميزا، وهذا لن يتحقق إذا لم تقم الوزارة بصرف رواتب تناسب طبيعة عمل المعلم. بالنسبة لدور جمعية المعلمين في هذا الموضوع طالبنا ومستمرين في المطالبة بوجود علاوة دورية للمعلم الوافد حتى تكون حافزا لهم وتقديرا لسنوات الخبرة التي يقضونها في الكويت خلال خدمتهم، كما طالبنا بزيادة بدل السكن إلى 150 دينارا واستغربنا خفض هذا المبلغ إلى 100 مؤخرا، ونؤكد أننا مستمرون في العمل والمطالبة بتحسين أوضاع المعلمين جميعا لأننا نؤمن بأن هذه الامتيازات سيكون لها مردود جيد على تعليم أبنائنا. كما أننا نطالب بأن يكون للمعلمين الوافدين «مدينة سكنية للمعلمين» بإشراف وزارة التربية أسوة بما هو معمول به في كثير من الدول، لأن ذلك من شأنه توفير الراحة النفسية للمعلمين بما ينعكس إيجابا على عطائهم.
الوظائف الإشرافية
مطيع العجمي: مشكلة الترقية للوظائف الإشرافية تؤرق الكثير من المعلمين، خاصة معلمي التربية الإسلامية وتعلمون جيدا أن هناك طابورا طويلا من الكويتيين في انتظار الترقية في الوقت الذي يشغل فيه معلمون وافدون مناصب إشرافية، فأين دوركم من تفعيل قانون التكويت؟
نحن نطالب بتفعيل قوانين ديوان الخدمة المدنية التي تنص على أن يتولى الوظائف الإشرافية الكويتيون فقط، هناك كثير من المعلمين الكويتيين ينتظرون دورهم في الترقية ولابد من إنصافهم، وبالنسبة لخبرات المعلمين الوافدين يمكن الاستفادة منها من خلال استحداث وحدات للتدريب تتناسب مع توجهات الوزارة في تنمية وتطوير المعلمين ورفع مستواهم. وأكمل بأن لدينا مقترحا سنقدمه لوزارة التربية يتمثل في جعل رؤساء قسم التربية الإسلامية اثنين بدلا من واحد كما هو بالنسبة للاجتماعيات والعلوم.
أحمد الشمري: صدر تعميم من ديوان الخدمة المدنية بخصوص استثناء من تنطبق عليهم شروط شغل وظيفة إشرافية دون إعلان، ومع أن هذا القرار ينطبق على كثيرين وأنا منهم إلا أن المنطقة التعليمية ترفض تطبيق القرار؟
أدعوك لأن تحضر جميع الأوراق التي تثبت حقك وتأتي إلى محامي الجمعية وهو سيقوم بإعداد الأوراق اللازمة لرفع قضية في المحكمة الإدارية، فهذه أفضل طريقة للحصول على حقك.
تقويم الكفاءة
«الأنباء»: شارف العام الدراسي على الانتهاء ولاتزال قضية تقويم الكفاءة غير محسومة وهناك تضارب في القرارات، فكيف ترون ذلك؟
يعلم مديرو المدارس والتوجيه الفني والمعلمون مدى الارتباك الذي تعيشه وزارة التربية بسبب تذبذب القرارات وتضاربها حول موضوع تقارير تقويم الكفاءة، وقوانين ديوان الخدمة المدنية تنص صراحة على وجوب تقويم الموظف من قبل الرئيس المباشر، وبالنسبة للمعلم نعلم أن هذه المهمة صعبة جدا نظرا لطبيعة عمل المعلم التي تحكمها معايير فنية هي من صلب عمل التوجيه الفني ورئيس القسم العلمي بحسب التخصص ومعايير إدارية، وقد استقر الرأي أخيرا على أن يكون التقويم من مسؤولية مدير المدرسة فقط، على أن يستعين برأي الموجه الفني ورئيس القسم بالنسبة لبنود المعايير الفنية، وأنا أدعو مديري المدارس إلى النظر لهذا الأمر بمنظور تربوي وأخلاقي حتى لا يظلم أحد من المعلمين. وهناك أمر آخر يثير اللبس عند كثير من المعلمين ومديري المدارس بخصوص المدة القانونية التي يستحق بناء عليها المعلم كتابة تقويم الكفاءة، والقانون صريح وواضح في هذه النقطة وهي أن المعلم يستحق تقرير تقويم كفاءة إذا كان لديه 100 يوم عمل.
المركز الوطني لتطوير التعليم
حول موضوع المركز الوطني لتطوير التعليم والذي أنشئ بمرسوم عام 2006 ثم أوقف العمل فيه في 2008، قال السهلي أني عملت في فترة الإعداد لهذا المركز وأعتقد أنه خطوة رائدة كنا نأمل من خلالها أن تحدث نقلة نوعية في مسيرة التعليم في الكويت، وقد أقيم المؤتمر الأول لتطوير التعليم وقدمت أوراق عمل ممتازة وتوصيات مهمة أعتقد لو طبقت فستساهم في تحسين مستوى التعليم، لكن مع الأسف تم وأد هذا المركز ولكننا مؤخرا سمعنا أنباء عن جهود لإعادة إحياء العمل بالمركز الوطني لتطوير التعليم، وأنا عبر «الأنباء» أدعو نواب مجلس الأمة إلى المطالبة بتفعيل دور المركز وإخراجه من هيمنة وزارة التربية حتى تكون قراراته مستقلة وملزمة للوزارة، كما أتمنى إضافة وحدة رابعة للمركز تختص بالجودة الشاملة في التعليم.
دعوة
وجه السهلي دعوة إلى وزيرة التربية وقياديي الوزارة إلى الخروج من دائرة الروتين التقليدي وتضارب القرارات، وقال ان العملية التعليمية عملية معقدة ومرهقة وتتطلب تعاون الجميع وتجاوز المعوقات بعقلية مرنة ونوايا صادقة، فكثير من القرارات معطلة بشكل غير مبرر وكثير من حقوق المعلمين خاصة المكافآت المالية المستحقة لهم مثل بدل التصحيح ومكافأة الأندية المسائية وغيرها لا تحقق ما نريده، وأضاف بأن المعلمين يشعرون بنوع من الإهمال لحقوقهم وهو أمر مرفوض ولا يخدم العملية التربوية.
هجوم على جمعية المعلمين
بخصوص الهجوم الذي تعرضت له جمعية المعلمين مؤخرا خاصة مع مقترح اعتبار التدريس من المهن الشاقة، قال السهلي بأنه يحترم جميع الآراء ونحن في بلد ديموقراطي ولكل إنسان الحق في إبداء وجهة نظره، ونعتقد بأن من يعمل معرض للنقد، ولكن بالنسبة لنا في الجمعية مرجعيتنا الأساسية هي الجمعية العمومية المكونة من أعضاء الجمعية، فهم الذين يملكون الحق في محاسبة مجلس الإدارة، وأكمل بأن جمعية المعلمين قامت بجهود كبيرة خلال العام الدراسي الحالي، أهمها مشروع مركز التدريب وهو مشروع تربوي يستهدف طلبة المرحلة المتوسطة، كما أنشأنا مركزا للجودة الشاملة وقمنا بجولة إلى المملكة الأردنية لمعاينة تجربتهم في هذا المجال، وقمنا بإنجاز مشروع قانون مزاولة المهنة وتفعيل ميثاق مهنة المعلم وغيرها الكثير من الانجازات، وعلينا أن نعرف أن التعليم مهنة الأنبياء والرسل وهي مهنة تشرف صاحبها ويكفينا فخرا كلمات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد خلال حفل توزيع جوائز سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية عندما قال «هؤلاء المعلمون الذين يدرسون أبناءنا ويبذلون جهودا كبيرة في تربيتهم وتعليمهم»، ونحن نعد صاحب السمو الأمير بالاستمرار في العمل وبذل الجهود المخلصة وأن نبقى دائما عند حسن ظن سموه بنا.
مهنة شاقة
ذكر السهلي أن المطالبة بجعل مهنة التعليم من المهن الشاقة لم تأت إلا بعد الإحصائيات الطبية المعتمدة من وزارة الصحة والتي تؤكد أن الجهد البدني المبذول من قبل المعلمين ينعكس سلبا على الصحة العامة للمعلمين.
غياب الجودة
استغرب السهلي مطالبة وزارة التربية بتطبيق مفاهيم الجودة الشاملة في المدارس في حين تغيب هذه المفاهيم عن قياديي الوزارة نفسها، وقال ان البداية يجب أن تكون من فوق من ديوان الوزارة أولا.
لا للإضرابات
عبّر السهلي عن موقف ثابت ضد قيام جمعية المعلمين بالإضرابات للمطالبة بتحسين أوضاع المعلمين، وقال اننا نعمل في مؤسسة تربوية ولا يحسن أن تصدر مثل هذه المواقف في هذه المؤسسة، كما أننا لم نواجه برفض تام ولم تغلق أبواب التفاوض بعد، فلسنا بحاجة إلى الإضرابات.
المتصلون
سارة رضا، علي محمد، عبدالعزيز الرشيدي، يوسف عبدالرحمن، أم مبارك، عبدالله العازمي، عادل عبدالرحمن، مطيع العجمي، عبدالرحمن العجمي، أحمد العبدالله، سالم العنزي، أبوفواز، بدر العنزي، أمثال، تركي المطيري، أحمد الشمري، منى محمد.
جريدة التربية الأولى
وصف رئيس جمعية المعلمين الكويتية عايض السهلي جريدة «الأنباء» بأنها جريدة التربية الأولى وقال بأنها متميزة جدا في نقلها لأخبار التربية والتعليم بمصداقية كبيرة، كما يسجل لها السبق الصحافي دائما حول أخبار وزارة التربية وأعتقد أن جميع المعلمين يتابعونها.
قناة «إثراء»
أشاد السهلي بتجربة قناة إثراء التعليمية وقال انها خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكننا لا نستطيع أن نحكم على نجاحها أو فشلها إلا بعد مرور بعض الوقت، ولكنها بالتأكيد تجربة رائدة وضرورية.
تفاوت
معظم الاتصالات من المعلمين كانت حول موضوع اعتبار التدريس من المهن الشاقة، وكان المعلمون والمعلمات يعبرون بصوت واحد عن شعورهم بالظلم وعدم الإنصاف والتقدير الكافي لدورهم الكبير، وعبر عدد كبير منهم عن شعورهم بالخذلان والظلم نتيجة التفاوت الكبير بينهم وبين المعلمين في «التطبيقي» ممن يحملون نفس الشهادة العلمية والدرجة الوظيفية بل ويؤدون أعمالا أقل مقارنة بما يؤديه المعلمون في وزارة التربية، وأكدوا أن هذا التفاوت الكبير في الراتب والامتيازات المادية أمر محبط ويشجع على تسرب المعلمين من هذه المهنة التي أصبحت طاردة بحسب رأيهم.
الطلبة نصف الشعب
وجّه السهلي رسالة مباشرة وواضحة عبر «الأنباء» إلى مجلس الوزراء ومجلس الأمة وأهل الحل والعقد في البلاد قائلا ان عدد الطلبة أكثر من 500 ألف طالب وطالبة، أي نصف الشعب الكويتي هم من أبنائنا وبناتنا الطلبة ومهما صرفنا على تعليمهم وتربيتهم لن يكون ذلك خسارة، بل هو أهم أنواع الاستثمار ولابد من الاهتمام بالمعلمين وإنصافهم حتى يتمكنوا من أداء رسالتهم التعليمية والتربوية على أكمل وجه، هذه هي ثروتنا الحقيقية التي يجب أن نصرف كل جهودنا من أجلهم فهم المستقبل وعلى أكتافهم تبنى الكويت. كل خبرة وكل عمل يمكن أن يساهم في تطوير التعليم وخدمة العملية التربوية علينا أن نهتم به ونجذبه ونستفيد منه.
ضرب
عبر أحد المتصلين وهو علي محمد عن حنينه للتعليم في الماضي قائلا أنا من جيل «مع حمد قلم» ممن شهدوا أفضل مراحل التعليم في الكويت، أناشد المسؤولين في وزارة التربية أن يسمحوا بضرب الطلبة لتأديبهم كما كان معلمونا يضربوننا في السابق، فنحن تخرجنا مسلحين بالعلم وحسن الخلق أفضل بكثير من أبنائنا الآن، نعم للضرب التأديبي الذي يعيد للمعلم هيبته ويساهم في تربية أبنائنا.
توصيات لجمعية المعلمين حول جودة التعليم
- تشكيل مجلس أعلى للجودة تابع لمكتب وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي يضم الخبراء والمختصين والاستشاريين وأهل الخبرات وأصحاب الكفاءات التربوية للنظر والبت في المقترحات والتصورات المقدمة حول تعميم منهجية الجودة الشاملة على ان يضم المجلس عناصر تربوية مجتمعية تمثل الهيئات والمؤسسات التربوية الرسمية وغير الرسمية وكليات اعداد المعلم ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجمعية المعلمين الكويتية.
- تشكيل هيئة الرقابة المحلية التابعة لوزارة التربية تأسيا بتجربة إمارة دبي في تأهيل المؤسسات التعليمية ومنحها الاعتماد وفق المعايير المحلية وتحت رقابة لجنة متخصصة تابعة للوزارة في جميع مراحل التعليم لتشكل خطوة أولية لتأهيل هذه المؤسسات للحصول على الاعتماد العالمي.
- الدفع بتأسيس هيئة مستقلة غير تابعة للوزارة لضمان حيادية التقييم في منح الاعتمادات العالمية للجودة، تماشيا مع ما قامت به المملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية من تشكيل هيئة اعتماد عالمي بصفة مستقلة، والتي قامت جمعية المعلمين بوضع اولى لبنات الفكرة عبر تأسيس مركز جودة التعليم والذي يمنح لاعتماد العالمي للمؤسسات التعليمية بكل مصداقية وحيادية تحت اشراف فريق من الخبراء المختصين.