دارين العلي
أكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة د.صلاح المضحي لـ «الأنباء» خلال اتصال معه عقب اجتماعه مع وكيل وزارة البيئة في اليابان خلال وجوده ضمن الوفد المرافق لوزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح موافقة الوزارة المبدئية على حضور خبرائها الى البلاد لإجراء دراسة شاملة من ثلاثة محاور وهي ادارة النفايات وجودة الهواء في جنوب البلاد واعادة تأهيل البيئة البحرية، خاصة ما أنتجته مشكلة مشرف.
وقال المضحي ان الهيئة سترسل الدعوة الى الوزارة اليابانية عبر القنوات الرسمية للاستعانة بالخبراء اليابانيين في اجراء الدراسات الشاملة سالفة الذكر بهدف الاطلاع على آراء خبراء لديهم تجارب في عملية المعالجة سواء في مجال البيئة البحرية أو جودة الهواء، مشيرا الى ان على هؤلاء تقييم الوضع القائم والطريقة المتبعة في المعالجة، وفي حال وجود قصور تقدم الحلول والطرق الامثل والافضل للمعالجة.
ولفت المضحي الى ان ذلك يتماشى مع المطالبات بإجراء عملية تقييم للوضع الحالي في المنطقة الجنوبية من جهات وخبراء آخرين، ويصب في حرص الهيئة على توسيع قاعدة المعالجة البيئية في جنوب البلاد، وبحثا عن الطرق الافضل والأمثل للمعالجة، مشيرا الى ان زيارته لوزارة البيئة اليابانية ضمن الزيارة الرسمية لوزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح أتت خصيصا بهدف محاولة التواصل مع الخبراء اليابانيين ودعوتهم لإجراء الدراسات البيئية المطلوبة في البلاد والاستفادة من خبراتهم في هذا المجال.
من جانبه شدد سفيرنا لدى اليابان عبدالرحمن العتيبي على أهمية تعزيز العلاقات بين الكويت واليابان والتي ترتقي إلى نصف قرن من التفاهم المتبادل ولتفعيل الديبلوماسية الاقتصادية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها العتيبي في الاجتماع التحضيري للجنة المشتركة الكويتية ـ اليابانية المرتقب عقد اجتماعها الأول في الثاني من يونيو المقبل في طوكيو والذي سيكون برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ووزير الخارجية الياباني كاتسويا أوكادا ووزير التجارة والاقتصاد والصناعة الياباني ماسا يوكي نوشيما.
ونقل بيان صحافي عن العتيبي قوله «ان الزيارة المرتقبة للشيخ د.محمد الصباح نعول عليها كثيرا في الاستراتيجية الاقتصادية ولتفعيل الديبلوماسية الاقتصادية التي أطلقها صاحب السمو الأمير خلال جولته والتي ابتدأها من شرق آسيا وذلك نظرا لأهمية هذه المنطقة في المصلحة الحيوية لدول مجلس التعاون».
واضاف «هناك رغبة مستمرة من حكومتي البلدين في تطوير آليات التعاون الثنائي بين الجانبين وبما يحقق مصلحة البلدين الصديقين»، مؤكدا «أن الجانب الياباني لن يتوانى عن تقديم كل ما من شأنه العمل على تطوير وتعزيز العلاقات المتميزة بين الجانبين».
وألقى مدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية السفير محمد المجرن الرومي الذي رأس وفد الكويت الى الاجتماع التحضيري كلمة أشار فيها الى الخطوة المميزة التي يشكلها الاجتماع الأول للجنة المشتركة برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ووزير الخارجية الياباني كاتسويا أوكادا.
وأشار الرومي الى الجهود المبذولة من الطرفين لدفع العلاقات الثنائية الى مستويات أرقى وأعمق من الشراكة والصداقة متخطية المجال النفطي التقليدي فيما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين.
من جهته رحب رئيس الجانب الياباني نائب مدير عام إدارة الشرق الأوسط وأفريقيا في وزارة الخارجية تاكيهيرو كاغاوا بالتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية اللجنة المشتركة في إرساء أسس جديدة للشراكة الكويتية ـ اليابانية. وحضر الاجتماع عن الجانب الياباني سفير اليابان لدى الكويت ماساتوشي موتو ومدير ادارة الشرق الأوسط وأفريقيا في وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة وممثلون عن وزارة الخارجية ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة وعدد من الإدارات والمنظمات غير الحكومية اليابانية.
وعرض الجانب الياباني خلال الاجتماع أوجه تعزيز التفاهم المتبادل بين البلدين من خلال أحداث مختلفة تنظم في إطار الاحتفالية بخمسينية تأسيس العلاقات الديبلوماسية.
وعرض كذلك مجالات التعاون المتاحة للاستفادة من الخبرات اليابانية وبخاصة في مجال التنمية البشرية ومجال التعاون البيئي بين البلدين والاستفادة من الخبرات اليابانية المتقدمة في هذا الجانب إضافة الى عدد من مشاريع الاتفاقيات المقدمة من الجانب الكويتي في المجالات التجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية والسياحية، مؤكدا رغبة اليابان في ايجاد تعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة والجوانب الصحية.
واقرأ ايضاً:
اعتصام لعاملي محطات الكهرباء في الوزارة .. ووعود من الجسار بتحقيق المطالب
محمد السلمان: فريق عمل إعداد مشروع قانون إنشاء هيئة عامة للنقل والطرق أنهى مهمته
الصالح: سرطان الرئة الثالث في نسبة الإصابة بين الرجال بواقع 30 إلى 40 حالة سنوياً
النصف: 3% من النساء بالكويت يدخنّ بشكل يومي و 40% من الطلاب معرضون للتدخين السلبي
التركيت: التدخين يقتل 5 ملايين ونصف المليون سنوياً على مستوى العالم والغرب يفرض قوانين للحدّ منه