دمشق ـ هدى العبود و وكالات
خيمت اجواء الاعتداء الارهابي الاسرائيلي ضد قافلة أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة على اجواء منتدى الدوحة العاشر حيث طالب أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امس بعد اقتحام القوات الاسرائيلية لأسطول الحرية كل من يتحدث عن الحرية والعدالة بفعل شيء لكسر الحصار على غزة حتى لا تذهب دماء هؤلاء الاحرار سدى.
وقال ان اعمال القرصنة الاسرائيلية التي جرت فجر امس ضد متضامنين عرب واجانب حاولوا كسر حصار غير انساني وغير عادل مفروض على اهلنا في قطاع غزة لا لسبب الا لانهم مارسوا حقهم الديموقراطي في الاختيار.
واضاف ان الجرائم التي ارتكبت في حق المدنيين المتضامنين مع شعبنا تذكرنا جميعا بأن هناك حصارا غير عادل وجرحا مفتوحا ينزف في قطاع غزة ونبه أمير قطر إلى ان «هذه رسالة موجهة ايضا للدول العربية التي اوقفها هؤلاء الاحرار امام ساعة الحقيقة».
كما خيمت أجواء الإعتداء على اللقاء الثنائي الذي جمع الرئيس السوري د.بشار الاسد ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في دمشق امس حيث تناول البحث الجريمة الارهابية بالاضافة الى استكمال ما تم بحثه بين الجانبين حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وشجب الجانبان في بيان مشترك بأشد العبارات الجريمة النكراء التي ارتكبتها إسرائيل فجر امس عبر الاعتداء الهمجي على المدنيين العزل على متن أسطول الحرية الذي يحمل مواد إغاثة ومساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر منذ سنوات في قطاع غزة.
وطالب الجانبان جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بجميع مكوناته بالتحرك الفوري من أجل اتخاذ خطوات عملية لوضع حد للجرائم التي ترتكبها إسرائيل وانتهاكاتها الصارخة لأبسط الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية والتي تهدد بجر الشرق الأوسط إلى حرب لن تقتصر تأثيراتها على دول المنطقة. ووجه الأسد والحريري التحية لكل من كان على متن أسطول الحرية والجهات التي تقف وراء إرسال هذا الأسطول لإغاثة أهالي غزة وأعربا عن تعازيهما القلبية لأسر الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي وعبرا عن تمنياتهما بالشفاء العاجل للجرحى كما وجها التحية للحكومة التركية والشعب التركي الشقيق على هذا الموقف النبيل في مؤازرة الشعب الفلسطيني ضد العدوان والحصار. وأكد الرئيس الأسد وقوف سورية إلى جانب لبنان في مواجهة التهديدات الإسرائيلية التي يتعرض لها بشكل متواصل.
كما جرى بحث الأوضاع في المنطقة حيث أطلع رئيس مجلس الوزراء اللبناني الرئيس الأسد على نتائج زيارته إلى الولايات المتحدة والمواقف التي عبر عنها لبنان في واشنطن ونيويورك والتي تدعم الحق العربي وإحلال السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة حيث عبر الرئيس الأسد عن تقديره لهذه المواقف التي تصب في خدمة لبنان وسورية والحق.
الى ذلك طلب الرئيس الحريري من بعثة لبنان في الامم المتحدة الدعوة الى جلسة طارئة لمجلس الامن الذي يتولى لبنان رئاسته لشهر مايو، للبحث في الهجوم الاسرائيلي على قافلة المساعدات المتجهة الى غزة، بحسب ما افاد مصدر حكومي.
وقال المصدر ان الحريري «طلب من البعثة اللبنانية الدعوة الى جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي للبحث فيما حصل»، في اشارة الى الهجوم الاسرائيلي على «اسطول الحرية» الذي كان متجها الى غزة.