أشعل الاعتداء على اسطول الحرية فجر امس غضب الشارع العربي حيث عمت المظاهرات والمسيرات العواصم العربية رافعين اعلام تركيا وفلسطين ومنددين بالارهاب الاسرائيلي. وفي محاولة للتماشي مع غضب الشارع استدعت كل من القاهرة وعمان سفيري اسرائيل لديهما احتجاجا على الممارسات الاسرائيلية.
وافاد وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاردنية نبيل الشريف بأن «وزارة الخارجية قامت باستدعاء القائم بأعمال السفارة الاسرائيلية في عمان وسلمته رسالة احتجاج شديدة اللهجة تؤكد رفض وادانة الاردن واستنكاره لهذه الاعتداءات، واضاف ان الرسالة تتضمن «مطالبة الحكومة الاسرائيلية بضمان سلامة وأمن وحقوق المواطنين الاردنيين وعودتهم سالمين الى ارض الوطن».
مصر لرفع الحصار
من جانبها أدانت مصر على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية حسام زكي اعمال القتل التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية» واستدعت السفير الاسرائيلي احتجاجا. وقال زكي في بيان انه ««يتقدم بخالص التعزية والمواساة الى اسر الضحايا من الناشطين الذين فقدوا ارواحهم في سبيل نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته».
واكد زكي ان «مصر طالما نبهت الى خطورة وعدم مشروعية استمرار الحصار الاسرائيلي الجائر على قطاع غزة»، داعيا مرة اخرى، وفي ظل هذه الاحداث المأساوية، الى الرفع الفوري للحصار الاسرائيلي على القطاع، مشيرا الى ان بلاده «ستواصل تنفيذ سياستها الهادفة الى التخفيف على سكان القطاع من خلال تسهيل عبور الافراد من والى القطاع ودخول الادوية والمستلزمات الطبية وكل المواد الواردة من اية اطراف عربية او دولية إليه».
قطع العلاقات مع اسرائيل
في غضون ذلك طالب مجلس الشعب السوري أمس جميع البرلمانات العربية والإسلامية بقطع العلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل على خلفية اعتداء الأخيرة على أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وندد أعضاء المجلس في جلسة طارئة عقدها أمس «بالقرصنة الإسرائيلية والجريمة الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أسطول الحرية والمتضامنين المدنيين العزل».
وأكد أعضاء المجلس أن «هذا العمل العدواني الإرهابي يعد جريمة ضد الإنسانية جمعاء وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وكل المعاهدات الدولية».
وقف المفاوضات
وفي سياق متصل طالب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية امس السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، كما دعا إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على سفن الإغاثة المتوجهة إلى غزة، مطالبا بالتظاهر والإضراب العام في الضفة الغربية وقطاع غزة للتنديد بالهجوم الإسرائيلي على سفن الإغاثة.
وحث هنية «كل الدول العربية على اتخاذ خطوات للتنديد بالعمل الإسرائيلي» كما طالب الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بعقد اجتماع طارئ ودعا الدول المتوسطية إلى وقف «القرصنة الإسرائيلية» في البحر الأبيض المتوسط.
حداد عام
من جانبه أدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس امس الهجوم الإسرائيلي الدامي على «أسطول الحرية» ووصفه بأنه «مجزرة»، كما أعلن الحداد ثلاثة أيام في الأراضي الفلسطينية.
وأكد في تصريح لتلفزيون فلسطين الرسمي «أنه والقيادة الفلسطينية يتابعون هذا الأمر ببالغ الاهتمام»، مطالبا الأمم المتحدة بأن «تقف في وجه إسرائيل التي تضرب بكل القوانين والأعراف الدولية عرض الحائط».
حزب الله يحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الرهائن
بيروت ـ رويترز: أدان حزب الله امس الهجوم الاسرائيلي على قافلة مساعدات متجهة الى غزة ووصفه بانه «جريمة موصوفة» محملا اسرائيل المسؤولية الكاملة عن اي مسّ بالرهائن. وقال حسن فضل الله نائب حزب الله في البرلمان اللبناني «الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية المدني الاعزل جريمة موصوفة وعمل ارهابي يستحق عقابا دوليا كي تتحمل اسرائيل عواقب ما ارتكبته وهي التي تستهتر بالقوانين الدولية».
واضاف «ان اختطاف اسرائيل لرهائن مدنيين من المياه الدولية واعتقالهم يشكل عدوانا همجيا وتتحمل اسرائيل المسؤولية الكاملة عن اي مسّ بهؤلاء الرهائن او استمرار اعتقالهم». وكان هناك عدد من اللبنانيين من بين الذين كانوا على متن سفن القافلة.