القاهرة ـ الأردن ـ هناء السيد
أعرب سفيرنا بالقاهرة د.رشيد الحمد عن استيائه واستنكاره لما حدث لقافلة الحرية التي تحمل متطوعين من عدد من الجنسيات من بينها 16 متطوعا ومتطوعة من أبناء الكويت المؤمنين بدعم القضية الفلسطينية ولمساندة أشقائهم المحاصرين بقطاع غزة. وأشار د.الحمد الى ان أبناء الكويت يعتبرون هذا العمل جزءا من واجبهم، موضحا ان العدو الإسرائيلي اعتدى على متطوعين عزل من السلاح يحملون أغذية وأدوية وليست لديهم أي نية للدخول مع العدو الإسرائيلي في مواجهات، ولكن سيظل العدو الإسرائيلي بصورته الوحشية امام مرأى ومسمع من العالم شاهدا على تصرفاته النكراء.
وأشاد د.الحمد بموقف صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وكذلك مجلس الوزراء ومجلس الأمة وما شاهده العالم من موقف أبناء الكويت الرافض لتلك التصرفات اللاإنسانية من العدو تجاه الفلسطينيين وتجاه قوافل المساعدات الإنسانية لشعب محاصر لا حول له ولا قوة. وفي الإطار ذاته، يجري سفيرنا لدى الأردن الشيخ فيصل الحمود اتصالات مكثفة مع المسؤولين في عدد من العواصم العربية لمتابعة أوضاع الكويتيين الذين كانوا على متن السفن المشاركة في أسطول الحرية.
وقال الشيخ فيصل الحمود ان السفارة لا تدخر جهدا في متابعة أوضاع المشاركين الكويتيين في أسطول الحرية الذي كان في طريقه الى قطاع غزة قبل تعرضه للاعتداءات الوحشية التي قامت بها زوارق الاحتلال الإسرائيلي.
ووصف الاعتداء الإسرائيلي على المشاركين في الاسطول واحتجازهم بالعمل الهمجي. وأضاف ان التصرف الهمجي الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي يضاف الى سجل حافل بهذه الممارسات.
وأفاد بأن هذه الممارسة تعبير آخر عن سياسة جوهرها احتلال أرض الغير بالقوة وفرض الحصار وإدارة الظهر لجهود السلام وانتهاك المواثيق والأعراف والشرائع الدولية.
وذكر ان الكويتيين الذين كانوا على ظهر الاسطول عبروا عن انحيازهم لأمتهم العربية والإسلامية والقيم الإنسانية بتضامنهم مع المحاصرين في قطاع غزة. واستطرد قائلا ما قام به أبناء الكويت بركوبهم البحر وتوجههم الى قطاع غزة المحاصر مفخرة.
وأشار في هذا السياق الى سياسة الكويت الثابتة تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة. واختتم الشيخ فيصل الحمود تصريحه بان جذور علاقة الكويت بالقضية الفلسطينية تضرب في أعماق التاريخ.