رندى مرعي
«ان التاريخ قائم على اشخاص هم صانعوه وهم المؤثرون به وتاريخ الكويت الحديث وخصوصا الجانب الاقتصادي منه لا يمكن ان يتجاوز شخصا مثل عيسى حسين اليوسفي رحمه الله فهو احد رواد الاقتصاد الحديث المشهود لهم بالكفاءة والخبرة والامانة وفوق كل ذلك حبه لبلده وحرصه على تقدمه وازدهاره».
هذا بعض ما جاء في كلمة قالها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد عن الراحل عيسى حسين اليوسفي مساء امس الاول في افتتاح قاعة للمناسبات الاجتماعية باسمه في بنيد القار بحضور محافظ الاحمدي الشيخ د.ابراهيم الدعيج ممثلا الشيخ ناصر المحمد الذي قال في شخصية اليوسفي «انه كان محبا للعمل دون كلل وللخير دون اعلان ومبدعا بادارته وحافظ على مسيرة شركته في اشد الظروف قسوة معطيا الدروس القيمة بالمحافظة على النجاح والسعي دائما الى المزيد من هذا النجاح» وقد اشاد الشيخ ناصر المحمد بالمواقف المشرفة لليوسفي تجاه وطنه واخوانه المواطنين والمواطنات ابان الغزو الصدامي الغاشم وتبرعه الشخصي بما اوتي من امكانيات لرفع المعاناة عن ابناء الكويت.
بدوره اكد الشيخ د.ابراهيم الدعيج على ضرورة تذكر رجالات الكويت ذوي الاعمال الانسانية وانشاء هذه القاعة يأتي لاستذكار الرجل الطيب الذي لطالما اراد ان يصل العمل الطيب الى مستحقيه من دون ان يعلم به احد لذلك لابد للذكر الطيب ان ينتشر كالورد.
وقال الدعيج ان العمل الطيب لا يخفى على احد لذلك لابد من الحديث عن عطاءات هذا الرجل الانسان الذي احب وطنه وقدم له الكثير على جميع الاصعدة بكل ما امكنه من عطاء.
من جانبه ألقى د.عادل عيسى اليوسفي كلمة قال فيها ان اهل الكويت قد جبلوا على الترابط والتآخي والتراحم فيما بينهم وامتدت ايديهم البيضاء بالخيرات الى مشارق الارض ومغاربها وارتبط انكار الذات والرحمة والمودة بصفة الانسان الكويتي عبر التاريخ حتى قبل ان ينعم الله عليهم بخيرات الارض لينتشر الخير والعمل الخيري في كل مكان على ظهر البسيطة حاملا بصمة كويتية مميزة بين دول العالم.
وتابع: ليس هناك من يستطيع ان يمحو من ذاكرة التاريخ رجالات الكويت الذين ساهموا وبذلوا في فعل الخير، قائلا انه بافتتاح القاعة يتم استذكار مثال لاحد رجالات الكويت والذي استمرت اعماله وخيراته حتى بعد انتقاله الى جوار ربه فقد اتفق الجميع كلما جاء ذكره على نعته بصفة شاملة جامعة فالجميع يطلقون عليه «الطيب».
وتحدث اليوسفي عن اعمال والده الخيرية التي فيها صدقة جارية عن طريق مبرته التي اوصى بها قبل وفاته، وعلم ينتفع به من خلال مساعدته لطلاب العلم وولد صالح يدعو له اذ عاهد ابناؤه الله بان يكون دعاؤهم له بتكملة مسيرته الخيرية حيث تأتي قاعة عيسى حسين اليوسفي للمناسبات الاجتماعية خير دليل على ذلك.
واعتبر ان القاعة صورة من صور المسؤولية الاجتماعية الملقاة على القطاع الخاص التي بدأ بالتفكير فيها بحياته وواصل ابناؤه المسيرة لانجازها بعد وفاته لتمثل لبنة من لبنات الخير التي اسسها.
هذا وتوجه اليوسفي بالشكر لكل من راعي الحفل رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، ومحافظ الاحمدي الشيخ د.ابراهيم الدعيج، ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ممثلة بالوزير د.محمد العفاسي، ووزارة الاشغال والبلدية ممثلة بالوزير د.فاضل صفر، ووزارة الكهرباء ممثلة بالوزير د.بدر الشريعان، وجميع القيادات التي شاركت في انجاز هذا المشروع من خلال تذليل كل العقبات.
الحفلات النسائية
القاعة مخصصة للحفلات النسائية وتتألف من 3 طوابق، الطابق الأرضي وهو قاعة الاحتفالات التي تتسع لنحو 700 مدعو، وطابق الميزانين مخصص للبوفيه، أما الطابق الأخير ففيه غرفتا تجهيز لكل من العروس والعريس، وفيها 3 مصاعد لتلبي احتياجات المدعوين الى جانب مواقف السيارات التي تتسع لنحو 500 سيارة.
مستشفى النساء والولادة
وذكر د.إبراهيم الدعيج ردا على سؤال على هامش الاحتفال حول بعض المشاريع المندرجة ضمن الخطة التنموية في الأحمدي قائلا ان مستشفى النساء والولادة باتت قريبة جدا، كما انه سيكون هناك مستشفى جديد بجانب مستشفى العدان وغيرها من المشاريع التي تصب في خدمة الأحمدي.
واقرأ ايضاً:
ولي العهد استقبل المحمد والمبارك
رئيس الوزراء التقى الوفد المشارك في منتدى العمل التطوعي بباريس
مجلس الوزراء أبدى ارتياحه لزيادة الموجودات على الالتزامات وأشاد باستثمارات الاحتياطي العام واحتياطي الأجيال المقبلة
520 مليون دينار للجزء الثالث والخدمات العامة في «بوبيان»
مؤشر الأحمال الكهربائية لامس منطقة الخطر بـ 9750 ميغاواط
مجموعة من ناخبي «الخامسة» تطلق حملة «ديوانيتنا تتعذرك»
«البلدي» أقرّ استملاك القطعة 10 في خيطان