-
الطبطبائي: عدت بملابس السجن والأتراك أسروا 3 «كوماندوز» إسرائيليين أحدهم «بال» على نفسه والآخر راح يبكي
-
مبارك المطوع: الإسرائيليون حاولوا إظهار سكاكين المطبخ على أنها أسلحة ورفضنا التوقيع على أوراق تثبت دخولنا بطريقة غير شرعية
-
وليد العوضي: أحزنتنا رؤية دماء الشهداء الذين قضوا على ظهر السفينة وهدفنا كان مساعدة غزة ورفع الحصار عنها
-
أسامة الكندري: الإسرائيليون شياطين وأصحاب أفكار ملعونة ولم يبالوا بالمرضى وأصروا على إجلاسنا في الشمس
-
علي بوحمد: إسرائيل اتهمتنا بأننا بدأنا العدوان عبر إشهار السلاح والدخول لمياهها مع خلو السفينة مـن أسـلحة وصـادروا الكـامـيرات
-
طارق الشايع: 60 كويتياً من الرجال والنساء أعلنوا المشاركة في الفوج الثاني من قافلة الحرية المنطلقة إلى غزة
-
صلاح الجارالله: الإسرائيليون وحــوش وركـــاب السفـيـنة لم يعتدوا عليهم والأتراك كانوا ينوون الشهادة لحظة بدء الرحلة
بالورود والزغاريد والتصفيق الذي استمر لدقائق والتهليل والتكبير استقبلت الكويت ابطال الحرية ابناءها المشاركين في «اسطول الحرية» في قاعة التشريفات الاميرية بمطار الكويت صباح امس بعد عودتهم سالمين الى ارض الوطن الحبيب على متن الطائرة الاميرية التي امر بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد لتقلهم إلى أرض الكويت. استقبال رسمي وشعبي حاشد حظي به ابطال الحرية بعد ترقب دام لساعات طوال انتظر خلالها رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد واعضاء السلطتين وابناء مهنة المتاعب وذوو العائدين وجموع المحبين ليلة بأكملها للإفراج عن معتقلينا الذي مدوا ايديهم بالمحبة والخير لأبناء الشعب الفلسطيني المحاصر ضمن «اسطول الحرية» الدولي ولم يجدوا الا الخسة والوضاعة من الصهاينة المجرمين. «الأنباء» تابعت الاستقبال الحافل لابطال الكويت الذين قضوا ساعات عصيبة وأمضوا يومين في ايدي الصهاينة الذين اعتقلوهم مع اخوانهم المناصرين لغزة، وفيما يلي التفاصيل:
بداية اكد النائب د.وليد الطبطبائي انه رفض التوقيع على اي ورقة وكذلك الحوار او الاجابة على اي اسئلة من الجانب الاسرائيلي، او التوقيع على اقرار باننا دخلنا اسرائيل بصورة غير شرعية، مؤكدا ان ما حـــدث داخــل المياه الاقليمية هــو عمــلية قرصنة من الاسرائيليين تجاه سفن الحرية، وتابع: لقد قلت لهم انتم قراصنة اختطفتمونا من المياه الدولية ونحن من يحتاج الى الاعتذار لانكم اختطفتم مدنيين من عرض البحر على بعد 120 ميلا من غزة.
وقال د.الطبطبائي عندما احاطت بنا الطوافات الاسرائيلية توزع المشاركون في الحملة الدولية على سطح السفينة لصد الاسرائيليين ومنعهم من الصعود على متنها الا انهم قاموا بالانزال الجوي على كبينة القيادة في اعلى المركب الذي كان يضم عددا كبيرا من الاتراك، الامر الذي الحق الضرر الاكبر بهم.
واعلن الطبطبائي انه مستعد للعودة ثانية على متن قوافل الحرية الى الاراضي الفلسطينية، مشددا على ان النظام الاسرائيلي الغاشم كشف عن وجهه القبيح امام العالم اجمع وارتكب حماقة تاريخية بالقرصنة على سفن الخير (الحرية).
وقال عدت بملابــس الـسجن في بئر سبع ومازلت ألبس في قدمي نعالا من سجن بئر سبع بعدما اجبرنا الاسرائيليون على خلع نعالنا وعاملونا بطريقة غير ادمية.
وقال الطبطبائي عن لحظة اقتحام الكوماندوز الاسرائيلي لسفن قافلة الخير بصراحة الاتراك ابطال، واجهوا الكوماندوز الاسرائيلي واسروا 3 جنود اسرائيليين لحظة الامساك بهم راح احدهم يبكي والآخر بال على نفسه من الخوف مع انهم مدججون بالسلاح الا ان الله قذف في قلوبهم الرعب.
ولفت الى ان الكوماندوز الاسرائيلي قتلوا 16 من العزل واصابوا ما بين 40 و50 واحتجزونا بظروف صعبة وقيدونا وانهالوا علينا بالضرب، إضافة إلى الحرمان من دورات المياه والاكل والشرب لمدة يومين كاملين.
وتابع قائلا: تعرضت للتقييد والركل والاهانات والحمد لله كلها اشياء بسيطة بالنسبة لما شاهدناه من اطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع واخرى صوتية وغازية كل انواع الاسلحة والصواريخ.
ولفت الى ان الكوماندوز الاسرائيلي كانوا ملثمين واصفا ما حدث بأنه «ليست دولة بل مجموعة من العصابات الارهابية» لكن الضغط والجهود الدولية اسفرت عن اطلاق سراحنا والا لم يكن الصهاينة ليفرجوا عنا والحمددلله رسالتنا وصلت للعالم.
قرصنة اسرائيلية
ومن جانبه وصف المحامي مبارك المطوع ما تعرضت له سفن الحرية بعملية قرصنة اسرائيلية، مشيرا الى ان القوات الاسرائيلية اعترضت طريق قافلة الحرية على بعد 120 كيلو مترا من حدودها وهو ما يعد خرقا واضحا للقوانين الدولية يستوجب معه المحاسبة الدولية للكيان الصهيوني.
وقال المطوع ان القوات الاسرائيلية الغاشمة لم تترك لنا الفرصة لاخذ الاذن للدخول الى ميــاهها الاقليمية حيث فوجئنا بالعملية العسكرية المرتب لها من قبل الجيش الاسرائيلي ضد قافلة الخير، مشددا على انه لم يكن هناك اي اسلحة في سفن الحرية الا ان القوات الاسرائيلية حاولت اظهار «سكاكين المطبخ» على انها اسلحة بيضاء للهجوم على قواتها، وهو امر يستغربه العقل والمنطق.
وبين انه شاهد بأم عينه تسـاقط العــشــرات من الشهداء الاتـــراك كــما شاهد اطلاق الاسرائيليين الرصاص على اربعــة منهم موضحا انهم تعرضوا للاهانة والاذلال.
وأضاف: حققوا معنا وطلبوا منا التوقيع على أوراق تثبت أننا دخلنا أراضيهم بصورة غير شرعية، الا اننا رفضنا ذلك، وأكدنا أن عملية اعتقالنا جاءت كقرصنة داخل المياه الإقليمية ولهذا رفضنا التوقيع على أي أوراق، مستدركا بالقول اقتادونا الى سجن جديد افتتح على أيدينا، وانقطعنا عن العالم تماما ولا ندري ماذا يجري في الخارج.
وزاد بعد فترة من اعتقالنا علمنا أنهم سيقومون بإبعادنا وانتظرنا تلك اللحظة وكنا متأكدين من تحرك الديبلوماسية الكويتية للاسراع بالافراج عنا، موجها الشكر لسفيرنا لدى الاردن الشيخ فيصل المالك على الجهود الكبيرة التي بذلها في هذا الصدد.
واعلن رئيس اللجنة الشعبية للتضامن مع المحتجزين الكويتيين على متن سفن الحرية والذين عادوا إلى البلاد سالمين بحمد الله ـ طارق الشايع ان اللجنة بدأت اجراءات الترتيب لارسال الفوج الثاني من قافلة الحرية الى غزة كاشفا عن ان 60 كويتيا من الرجال والنساء ومن مختلف الاعمار اعلنوا المشاركة في القافلة موضحا انه يتم حاليا التنسيق مع المنظمات الخيرية التركية والفرنسية للتجهيز لتلك القافلة.
من جانبه، قال المصور في «كونا» علي بوحمد «خرجنا من الكويت بهدف توصيل المعونات الانسانية الى قطاع غزة ولكن الاسرائيليين هاجمونا فجأة قبل حوالي 120 ميلا من المياه الاقليمية وقاموا بقرصنة والسيطرة على السفينة التي كنت على متنها باستخدام قوات خاصة او كوماندوز».
واضاف بوحمد «اعتقلونا بعد ذلك الى ميناء اشدود ثم الى سجن بئر السبع» موضحا «طوال عمرنا ونحن نشاهد معاملة الاسرائيليين للفلسطينيين ولكن رؤيتها على الطبيعة اثبتت لدينا انه شعب قذر».
واشار الى التكميم الاعلامي من قبل الاسرائيليين اضافة الى «اتهامهم لنا باننا بدأنا العدوان والدخول الى مياهم واشهارنا الاسلحة رغم خلو السفينة بأكملها من الاسلحة ومصادرة جميع معداتنا من كاميرات وغيرها».
وتطرق المصور في «كونا» بوحمد الى الهمجية الاسرائيلية «حيث كان هناك جريح ينزف فتعمد الاسرائيليون تجاهله حتى مات وآخر كانت جروحه بسيطة فتلقى رصاصة في رأسه قتلته فورا» مؤكدا استعداده الى الانضمام الى القافلة القادمة «لنصرة الامة الاسلامية والعربية».
معنويات عالية
وذكر د.وليد العوضي ان الرحلة كانت مميزة حيث كان الهدف منها هو مساعدة أهلنا في غزة لكسر الحصار المفروض عليهم من قبل الصهاينة.
وأضاف ان معنوياتنا كانت عالية جدا رغم ما تعرضنا له من طلق مطاطي، لكن الإصابات كانت خفيفة نوعا ما، مؤكدا ان ما أحزنني هو دماء الشهداء الذين قضوا خلال هذه الحادثة.
وقال: الفضل يعود لصاحب السمو الأمير في دعمه اللامحدود لإطلاقنا رغم الجراح التي أصابتنا، مشيرا الى ان الكويت رغم صغرها إلا انها دولة مؤثرة في المجتمع الدولي.
بدوره، قال أسامة الكندري ان إسرائيل لا تعرف معنى الإنسانية إطلاقا وهذه الحادثة هي مجزرة في جميع الأطر والقوانين الدولية، حيث كانت بحق دولة صهيونية وعشنا أنواعا وأصنافا من الذل لكن بوجود أميرنا استطعنا العودة الى بلدنا الكويت، حقا الكويت التي فعلت المستحيل من أجل إطلاقنا.
وأضاف ان الإسرائيليين هم شياطين وأصحاب أفكار ملعونة، حيث قاموا بأخذ المواد الغذائية التي كانت بحوزتنا وتوزيعها علينا أمام الإعلام بحجة انهم يوزعون علينا الأكل.
وقال انهم لا يحترمون البشرية إطلاقا، حيث لم يبالوا بالأشخاص الذين لديهم مرض السكر وغيرهم، حيث أصروا على إجلاسهم في الشمس.
وأثناء التحقيق قالوا لي هل تعلم انك دخلت إسرائيل وأنت قرصان؟ فأجاب لا إطلاقا.
واستعرض صلاح الجارالله عملية الاعتداء على القافلة فقال: بدأ الهجوم بعد صلاة الفجر وبدأت المعاناة الحقيقية مع دخول الفرقاطات والزوارق الاسرائيلية العسكرية وبدأت المناوشات، وكنا في سفينة مرمرة الكبيرة والأتراك كانوا في الطابق العلوي ونحن في الطابق السفلي وهذه هي التوزيعة.
وتابع ان الاسرائيليين حاولوا بالضفادع البشرية وقوات الكوماندوز ان يقتحموا السفن ولم يستطيعوا وبدأ الشباب الأتراك بضربهم بالكراسي ولم يستطيعوا الدخول بسهولة فالأتراك كانوا مقدامين وينوون الشهادة من أول لحظة لتحرك السفينة، وكما نقول بالكويتي كانوا «بيّاعة» وكانت أناشيدهم وصيحاتهم المستمرة تعكس حماسهم.
وتابع كنا على مسافة تبعد 10 ساعات عن اسرائيل، وسرنا 12 ساعة تقريبا حتى وصلنا ميناء أثدود ونزل 3 جنود اسرائيليين وكانوا كالغنيمة للأتراك فنزلوا عليهم ضربا بالكراسي ونحن نزلنا بعدما استخدم الاسرائيليون أسلحة خطيرة لم نرها من قبل فضلا عن القنابل المسيلة للدموع والقنابل المطاطية وكانت المروحيات تقترب من السفينة والأتراك قالوا لنا ادخلوا الى أسفل السفينة وبدأ القتلى يزدادون فهناك جيش اسرائيلي كامل اقتحم السفينة.
وأكد ان ركاب السفينة لم يعتدوا على الاسرائيليين ولم يبدأوا بالعنف ولم تخرج من طرفهم اي رصاصة فالاسرائيليون هم الذين هجما علينا عند صلاة الفجر، وكنا مستعدين، لكن لم نتوقع هذه المواجهة.
وذكر ان مداخل السفينة كانت قليلة ومن كان يصور الاسرائيليين يقتل، وتعرضنا للايذاء خلال فترة الحجز وأثناء تواجدنا في السفينة وهي المدة من الساعة السابعة صباحا الى الساعة 3 فجر اليوم التالي.
وعن الأسئلة التي وجهت اليهم في التحقيق، قال سألنا الاسر ظائيليون هل أنتم مع حماس أم فتح ولماذا جئتم للقتال؟ أجبنا أننا جئنا بمساعدات انسانية.
ووصف الجارالله الكوماندوز الاسرائيلي بأنهم وحوش ولا يرحمون مسلما أو غير مسلم، وكانت معي زوجتي سنان الأحمد وهي المسؤولة عن النساء.