أكد رئيس جمعية المهندسين م.طلال القحطاني ان مجلس الخدمة المدنية صادق الأحد الماضي على محضر البدلات والكوادر التي أقرها مجلس الوزراء في أبريل الماضي، وان اللجنة المالية في مجلس الأمة وافقت في اجتماعها الأخير على الاعتمادات التي طلبتها الحكومة وأدرجت ضمن الميزانية للبدء في صرف هذا البدلات، مشيرا الى ان ديوان الخدمة المدنية يبدأ التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية للبدء في صرف هذه البدلات.
وقال رئيس المهندسين في لقاء الأربعاء الذي تنظمه لجنة العلاقات العامة في الجمعية شهريا وخصصته للقاء مفتوح مع م.القحطاني مساء أمس الأول انه يتوقع البدء في صرف البدلات في شهر يوليو المقبل وان بعض الجهات قد تتمكن من إنهاء الاجراءات واعداد جداول المستحقين الشهر الجاري.
ونظم اللقاء نائب رئيس اللجنة م.مبارك العرادة وعضو اللجنة م.فواز الفضلي وحضره عدد من المهندسين والمهندسات المهتمين بموضوع الكادر ومنهم عضو مجلس الادارة م.ناصر بندر المطيري.
وطالب القحطاني المهندسين بمساعدة الجمعية لتعزيز الصورة الإيجابية التي ترسخت لدى أصحاب القرار خلال الفترة الماضية عن المهندس وأهمية دوره في الخطة التنموية وبرامج عمل الحكومة والقطاع الخاص بشكل عام، مشيرا الى ضرورة الاستفادة من برامج التدريب والتأهيل في الجمعية وغيرها من المؤسسات التخصصية وتطوير القدرات الذاتية.
استقبال وفد أوروبي
وأشار رئيس «المهندسين» الى ان الجمعية ستستقبل الأسبوع المقبل وفدا من المؤسسة المعنية باعتماد الشهادات الهندسية في دول الاتحاد الأوروبي «فياني»، وذلك لمساعدة المهندسين والراغبين في دراسة الهندسة على التعرف بالجامعات والتخصصات الهندسية المعتمدة في المنظمات الدولية وتلبي حاجة السوق الكويتي، مشيرا الى ان الكثير من الزملاء حصلوا على شهادات من جامعات عالمية عريقة الا ان بعض التخصصات غير معتمدة من جهات الاعتماد العالمية والعربية والكويتية كونها برامج تلبي احتياجات المجتمعات والأسواق التي تعمل بها هذه الجامعات وليست للكويت أو غيرها من البلدان.
وقدم م.القحطاني شرحا للزملاء عن الجهود التي قامت بها الجمعية والصعوبات التي واجهتها، مشيرا الى وجود مهندسين في موقع القرار حاربوا جهود إخوانهم لإقرار هذه البدلات، موضحا ان الكادر والبدلات محاولة جادة قامت بها الجمعية والمتطوعون للعمل فيها لتوفير بيئة مساعدة على مزيد من الانتاج ورفع المستوى المهني، وتفعيل دور الطاقات الهندسية الخاملة في المجتمع.
جهود إضافية
وأضاف أن علينا وبعد ان تم تقديرنا من قبل الحكومة من خلال هذه البدلات ان نبذل جهودا اضافية لنؤكد اننا نستحق هذا التقدير الذي نعتبره معنويا قبل ان يكون ماديا، وان علاقتنا كمهندسين بجميع مشاريع الدولة وبرامجها التنموية علاقة وطيدة سنقوم بتعزيزها والحرص على القيام بها، ونزيد الوعي لدى القيادات الرسمية ومختلف شرائح المجتمع بأهمية هذا الدور وان المسألة ليست مسألة فلوس أو دعم غير مبرر لنا كمهندسين. ونفى القحطاني وجود أي دعم سياسي للجمعية، وان الإنجاز تحقق بفضل الله تعالى أولا والسياسة الحكيمة التي أقرتها الجمعية العمومية للمهندسين وأكدت عليها، موضحا ان نهج الحوار ولغة الأرقام والمتابعة الحثيثة والعلانية في الطرح العلمي على مدى 8 سنوات ومن خلال كل القنوات المتاحة ساعد أصحاب القرار وأقنعهم بضرورة وجود كادر وبدلات للمهندسين. ودعا رئيس المهندسين زملاءه وزميلاته الى تعزيز قيم العمل وأخلاقيات المهنة الهندسية والتفاعل مع قضايا المجتمع وخاصة في مجالات التخصصات الهندسية، والعمل على سد التخصصات التي تحتاجها البلاد، مشيرا الى وجود نقص في مجالات التصميم وتقييم الأضرار وغيرها.
ناصر المطيري: ابتعدنا عن الابتزاز السياسي وأسلوب الإضرابات
تحدث عضو مجلس ادارة الجمعية م.ناصر المطيري خلال اللقاء وقال: ان اعضاء مجلس ادارة الجمعية واجهوا ظروفا صعبة جدا وانهم اتهموا بأنهم حكوميون عندما رفضوا اسلوب الابتزاز السياسي لإقرار الكادر والبدلات وتحقيق الهدف من خلال الحوار والتشديد على ابراز دور المهندس والظلم الواقع عليه. واضاف المطيري: انه ورغم تأكيدات مجلس الادارة للزملاء على المضي في هذا النهج والقناعة بأنه سيؤتي ثماره، فإن كثيرين شككوا في ذلك، ولله الحمد أثبتت الايام ان هذا الاسلوب هو الافضل، مشددا على ان الجمعية رفضت غير مرة الاضرابات وأساليب الاعتصامات وانها لا تجدي نفعا لإقرار حقوق الآخرين، غير مقتنعين بها. وأشار المطيري الى احد اللقاءات التي عقدت مع رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي لحثه على دعم كادر المهندسين، وانه وبعد شرح الخيارات المتاحة امام الجمعية لمواجهة الضغوطات من قبل المهندسين لإقرار الكادر، أثنى على النهج العقلاني لمجلس الادارة، وأكد ان الحقوق لا تؤخذ بالمزايدات وأساليب الابتزاز السياسي.
الحضور: هؤلاء دعمونا فشكراً لهم
وجه الحضور الشكر الى رئيس مجلس الخدمة المدنية نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح، ولرئيس ديوان الخدمة المدنية وللعاملين فيه من مختلف المستويات ووكيل الديوان عادل الرومي، كما ثمنوا دعم برنامج اعادة الهيكلة للقوى العالمية في الدولة وأمينه العام د.وليد الوهيب ولجهود الزميل م.فارس العنزي وغيره من العاملين في اعادة الهيكلة.
واقرأ ايضاً:
الرطام: العاملون في الرعاية الاجتماعية يعتصمون الاثنين احتجاجاً على عدم اعتماد الكادر
تخصيص منفذ العبدلي والمنطقة الجمركية والتجارية الحرة لهيئة الاستثمار
الجامعات الخاصة: 2.6 نقطة نسبة التحويل بين الكليات
الكندري: دراسة أوضاع العمالة المنزلية ومشكلاتها بدول «التعاون»
الجسار: مشاريع الكهرباء لا تُعتمد إلا بعد أخذ الموافقات البيئية اللازمة