أشاد رئيس جمعية مقومات حقوق الانسان د.عادل الدمخي بالموقف البطولي لأبناء الكويت المشاركين في أسطول الحرية الانساني، مؤكدا دورهم الشجاع في كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، ونجاحهم مع الناشطين من الدول الأخرى في تحويل انظار العالم الى الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان في قطاع غزة، مبينا ان مبادرة صاحب السمو الأمير بعودة ابناء الكويت على متن طائرة أميرية هي رسالة من رمز الدولة وأعلى سلطة فيها مفادها أن الكويت أميرا وحكومة وشعبا تولي القضايا الانسانية اهتماما خاصا، ومثمنا استقبال الحكومة وأفرادها لأبناء وبنات الكويت الذين خاطروا بحياتهم في سبيل نصرة الانسانية وفي مقدمتهم رئيس لجنة الدفاع عن حقوق الانسان بمجلس الأمة د.وليد الطبطبائي وجميع الأكاديميين والناشطين رجالا ونساء، مشيرا الى ان الاستقبال الرسمي لوفد الكويت المشارك في أسطول الحرية يؤكد ان دعم الكويت لحقوق الفلسطينيين هو دعم على المستوى الرسمي والشعبي. وفي السياق نفسه، ثمن الدمخي مواقف نواب الأمة تجاه قضية فلسطين، مشيرا الى ان الجلسة الخاصة التي عقدت لمناقشة تداعيات الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية واحتجاز ابناء الكويت جاءت على مستوى رغبة الشعب الكويتي والمعنيين بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، داعيا الحكومة الى ملاحقة المسؤولين الصهاينة أمام المحاكم الدولية ذات الصلة لاسيما ان مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة قد أقر بضرورة فتح مستقل في الهجوم الاسرائيلي على القافلة، موضحا ان الجريمة الاسرائيلية مكتملة الأركان من الناحية القانونية.
وأكد ضرورة ان تتبع قافلة الحرية قوافل أخرى من شتى بقاع العالم وخاصة الدول العربية التي باتت في موقف حرج جدا امام انتهاكات اسرائيل لحقوق الانسان وفي ظل تعاظم الدور التركي الذي نرحب به، مؤكدا اننا على استعداد لأن نكون على رأس القافلة القادمة دعما لحقوق الإنسان. وحول فتح معبر رفح قال الدمخي لابد ان يكون فتح المعبر مستمرا وأبدي وشامل، مشيرا الى ان ثقتنا كبيرة في مصر حكومة وشعبا في انها لن تقبل باستمرار مسلسل القتل والتجويع والتنكيل بالأشقاء في فلسطين.
وأوضح اننا في جمعية المقومات ننظر الى كل تلك القرارات والتحركات الرسمية والشعبية من منظور حقوق الانسان بالدرجة الأولى ونتابع عن كثب تطورات القضية كونها تمثل انتهاكا صارخا لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
ودعا الدمخي جميع الكتل النيابية والحكومة الكويتية الى ضرورة متابعة قضية حقوق الفلسطينيين والاستمرار في دعم مطالبهم الانسانية المشروعة تأكيدا على الدور الريادي الذي تقوم به الكويت الى جانب أشقائها وأصدقائها.