ليلى الشافعي
تحت رعاية امين عام جمعية الاصلاح الاجتماعي عبدالله العتيقي وبحضور مدير ادارة الثقافة الاسلامية بوزارة الاوقاف بدر السنين وبديوان جمال الفرحان اقامت لجنة العمل الاجتماعي بمنطقة الرميثية التابعة لجمعية الاصلاح الاجتماعي يوما تكريميا اسمته «يوم الوفاء» احتفت به بأبناء مجموعة من الدعاة والتربويين الذين توفاهم الله عز وجل وكان لهم الفضل الكبير بعد الله تعالى في اثراء المسيرة الدعوية والتربوية في الكويت وساهموا في تربية وتنشئة واعداد جيل مؤمن ملتزم بكتاب الله وسنته وتحملوا في سبيل ذلك الاذى وصبروا عليه وكانوا مثالا يحتذى لكل داعية، وقد دعا العتيقي ابناء المتوفين ان يسيروا على خطى آبائهم برا ووفاء لهم واسهاما في مسيرة الدعوة الى الله التي كرسوها من منطلق مسؤوليتهم وواجبهم تجاه الامة ولتكون لهم ولآبائهم ولمن بعدهم صدقة جارية الى يوم القيامة.
وقام امام وخطيب مسجد عبدالله السعد د.محمد الشطي بذكر مناقب الدعاة المتوفين الذين اناروا دروب الخير بأفعالهم، فالمغفور له باذن الله فيصل الحردان كان احد مؤسسي لجنة الرميثية للزكاة وهو كذلك مؤسس بنك الفقراء، المشروع الذي رعى مئات الاسر الفقيرة والمتعففة، ثم تحدث عن مناقب هاشم الماجد مؤسس مكتبة وتسجيلات الماجد الاسلامية فقد عرف عن هذا الرجل حبه لنشر الخير عبر نشره للشريط الاسلامي لاسيما بعد التحرير مباشرة، ثم ذكر مناقب الشيخ محمد القطان غفر الله له والذي كان يعمل في بيت الزكاة وكانت حياته تنبض بحب الخير والدعوة اليه ليل نهار واسس لجنة خاصة لمساعدة الفقراء في بعض الدول الفقيرة وقد توفاه الله في رمضان وهو ذاهب لصلاة التراويح ونحسب ذلك من حسن الخاتمة والعمل الصالح، اما اخونا علي المعتوق، رحمه الله، فكان تربويا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى فكان يعمل مدرسا بوزارة التربية وكان رجلا داعيا ومحبا لدعوة الناس للخير ولطالما ساهم وشارك في تعزيز العمل الخيري والاسلامي صابرا محتسبا لله عز وجل وكان يوضي جميع من حوله بالسير على هذا النهج طمعا في رضا الله وجنة الخلد. وفي الختام قام مدير لجنة الرميثية للزكاة والصدقات سلمان العبيد بعرض فيلم مصور وموثق لمسيرة وانجازات وبصمات المتوفين تأثر الأبناء به حتى اغروقت أعينهم بالدموع، ثم قام بعدها جمال الديين بالقاء قصيدة شعرية مؤثرة رثاء لهم وعرفنا بجميلهم ووفاء لهم، وقد علق احد الابناء على هذا التكريم بقوله الان عرفت قيمة ومعنى الاخوة والحب في الله تعالى لهؤلاء الاخوة والاصحاب، وختم يوم الوفاء بتكريم الابناء بالدروع واولم صاحب الديوان جمال الفرحان على شرفهم متمنيا لهم التوفيق والسداد في اكمال مسيرة الآباء ومؤكدا ان اخوة آباء الامس هم اخوة ابناء اليوم وهم على استعداد دائم لمد يد العون لاكمال مسيرة الآباء ليستمر نبع الخير والعطاء الدعوة الى الله.