دارين العلي
أكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة د.صلاح المضحي ان الحفاظ على البيئة لم يعد مسؤولية طرف واحد في البلاد وانما مسؤولية الجميع فيها، مشددا على ان الهيئة مستمرة في تحقيق التزاماتها البيئية حيث تعمل على انهاء مشاريعها الحالية، مشيرا الى انه وخلال الـ 6 اشهر المقبلة سيكون هناك مشاريع جديدة لبيئة البلاد، موضحا ان هذا التقدم هو نتيجة لتوافق السلطتين التشريعية والتنفيذية على حل المشاكل البيئية.
كلام المضحي جاء خلال الاحتفال باليوم العالمي للبيئة والتصحر الذي نظمته الهيئة العامة للبيئة امس الاول في مجمع الأفنيوز تحت رعاية المضحي واعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة التصحر وحشد كبير من المشاركين.حيث تضمن الاحتفال توزيعا لشتلات زراعية قام المشاركون بزراعتها في أحواض مخصصة لذلك، وورشة عمل بيئية للاطفال ومسابقات متنوعة.
وقال المضحي: ان الهيئة اختارت ان تحتفل هذا العام بهذه المناسبة بطريقة مميزة من خلال اقامة الحفل بين الجمهور بهدف التواصل معهم بشكل مباشر خاصة فئة الاطفال اعتقادا منا بأن الرسالة التوعوية البيئية تصل الى المجتمع بشكل اوضح واسرع من خلال التفاعل المباشر بيننا وبينهم، موضحا ان الهيئة وزعت بالتعاون مع هيئة الزراعة على الجمهور 1300 شتلة زراعية ما اعتبره تعاونا مثمرا ومهما.
واشار المضحي الى ان فريق الهيئة قدم شرحا للمشاركين عن التنوع البيولوجي واهمية الشتلة وزراعتها التي ستساهم في تخفيض انبعاثات الكربون، وهي معلومات يحتاجها الاهل والاطفال في مجتمعنا، لافتا الى ان ذلك سيساعد على نشر الوعي البيئي في الوقت نفسه يساعدنا على قياس مدى تحقيقنا لهذا الوعي، قائلا «لقد فوجئنا بمدى الوعي البيئي لدى الأطفال، وحتما سيعملون على نقل هذه الرسالة الى داخل بيوتهم».
وشدد المضحي على التزام الهيئة بالتقرير الذي قدمته للحكومة الشهر الماضي وفيه توقعاتنا عن افتتاح محطة معالجة المياه الصناعية في الوفرة، وقد افتتحناها، من جهة اخرى اشار المضحي الى تفاعل الهيئة مع قرارات اللجنة البيئية البرلمانية وكان آخرها التقرير الاخير الذي قدم من قبل اللجنة البيئية البرلمانية وتضمن جلب خبراء يابانيين، حيث كان ضمن الوفد الذي ترأسه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الى اليابان وتم الاتفاق مع وزارة البيئة اليابانية على ارسال الخبراء المختصين في المجالات البيئية وخاصة مجال جودة الهواء، وهم ينتظرون منا رسالة رسمية سنوجهها لهم قريبا وسيقومون باجراء مسح ميداني لتحديد حجم المشكلة خاصة في المنطقة الجنوبية ثم سيقيّمون طريقة عملنا ويعرضون آراءهم، مذكرا بان اليابانيين كانت لنا تجربة مميزة معهم عند حصول ظاهرة نفوق الاسماك.