بشرى شعبان
اعلن رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين سعود العرادة عن اعتصام جموع المزارعين في العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء أمام مبنى مجلس الامة لمطالبة نواب الامة بانصاف المزارع الكويتي ومنحه حقوقه المستحقة التي مع الاسف تجاهلها كثير من المسؤولين عن القطاع الزراعي في البلاد ويجب اعادة لجنة شؤون الزراعة البرلمانية التي مع الاسف اختفت من المجلس.
وقال العرادة في اللقاء التشاوري الذي عقده مساء امس الاول مجلس ادارة الاتحاد الكويتي للمزارعين وشاركه أمين السر فهد عايض العازمي وأمين الصندوق سالم السالم وحضور جمع كبير من المزارعين في منطقتي الوفرة والعبدلي الزراعيتين في مقر الاتحاد بالشويخ، ان هذا اللقاء جاء من اجل التشاور لرسم خريطة عمل لمستقبلنا الزراعي نسير عليها، فنحن جموع المزارعين في قارب واحد نمثل المزارع من خلال عملنا ويبقى المزارع هو الاصل وهم من نرجع لهم بالرأي، فهناك خبرات زراعية من الرجال الذين لهم زمن طويل في الزراعة.
وأضاف العرادة ان المزارعين هم ابناء الكويت وبالتالي ابناء حكومتها، ونحن نحب ونحترم ولي الامر ولا نخرج عن طاعته ولم نأت الى هذا المكان الا من اجل مناقشة مشاكل باتت صعبة على المزارع الكويتي ويجب ايجاد الحلول المناسبة لها، لأن تلك المشاكل أرهقت المزارع الكويتي وأصبحنا غير قادرين على ايجاد الحل المناسب لأن القضية أصبحت مكلفة جدا.
واستغرب العرادة من قرارات وزارة الشؤون بإلزام المزارع بدفع 60 دينارا كراتب للعامل الواحد أي 720 دينارا سنويا وفي المقابل نرى هيئة الزراعة تسعى لتقليص فئات الدعم وتعلل بأنها مقيدة بموازنة تقدر بثمانين مليون دينار فقط وعلى المسؤولين في هيئة الزراعة الانتصار للمزارع.
وقال العرادة: لقد قام مجلس الادارة بمقابلة الوزراء والوكلاء والسفراء لإيجاد الحلول لمشاكل المزارعين وأنشأنا منافذ تسويقية في الجهراء والرقعي، ومازلنا ننتظر ان تنظر هيئة الزراعة للمزارع نظرة ايجابية للمزارع، لكن مع الاسف لا حياة لمن تنادي وما نراه زيادة اللامبالاة منها ولا تجد مخارج غير الاسواق التي تنفع بها التجار على حساب المزارعين وتطبق الاتفاقيات العربية في الاستيراد ولا تطبقها في التصدير، خاصة ان لدينا العديد من المنتجات الطازجة ومع ذلك لا نجد مخارج صناعية لها وهي لا تكلف سوى عشرات الآلاف من الدنانير لتحويلها الى مخللات وأعلاف حيوانية حتى لا يلقى ذلك الانتاج الطازج في حاويات القمامة، ويجب وضع سقف أدنى لمخرجات المزارع الكويتي، وهذا من اختصاص الهيئة التي مع الاسف تسعى لأمور اخرى.
واكد العرادة ان مبلغ 6 ملايين دينار لا يكفي لدعم الانتاج النباتي ويجب زيادته، خاصة ان المزارع الكويتي ينتج آلاف الكراتين يوميا ويجب زيادة الدعم النباتي الى 35 مليون دينار توزع 20 مليونا منها للثمريات وخمسة ملايين للورقيات وخمسة ملايين لدعم النخيل وخمسة ملايين للاعلاف، ولذلك أصبحت زيادة مبلغ الموازنة أمر ضروري وملح، خاصة ان عدد المزارع المنتجة أصبح اليوم 4200 مزرعة ومع ذلك نرى البعض يطالب بتخفيض مبالغ الدعم.
واستغرب العرادة تأخير دعم المزارعين لأكثر من تسعة شهور، وهذا دعم حق للمزارعين، وللاسف هناك من كسر القانون وتسبب في تأخير الدعم عن المزارعين ونجدهم في هيئة الزراعة يحاسبون المزارع على مخالفة متر واحد فقط ويتهم بالتجاوز، واننا نناشد رئيس مجلس الوزراء ان يأخذ حقوق المزارعين كاملة كي يستطيعوا ان يستمروا في الزراعة والتي أصبحت اليوم اكثر فائدة من خلال آلاف الكراتين التي تصل الى الاسواق والذي يعد انجازا وإبداعا، لأن هذا البلد صحراوي ودرجة الحرارة مرتفعة فيه، واستطاع المزارع ان يحولها الى خضراء، وعلى الحكومة ممثلة في هيئة الزراعة ان توقف التلاعب وتضع له حدا حتى يأخذ صاحب الحق حقه كاملا غير منقوص، ومن يلجأ الى كسر القانون عليه ان يرجع الى دينه وأخلاقه الكويتية وأمر طبيعي ان يكون هناك من يبحث عن التلاعب، ولهذا نتمنى من اخواننا الذين وعدونا بأن مبالغ الدعم في حسابات المزارعين في الاول من ابريل الماضي اننا وصلنا الى منتصف يونيو ولم نر تلك الوعود تتحقق وعلى هيئة الزراعة ان تتعامل مع المزارعين على انهم كبار في السن ولا تتعامل معهم كالاطفال ولدينا شرهة كبيرة عليهم، ومازلنا ملتزمين بالقانون.
وقال العرادة ان هناك مشكلة اخرى تمثلت في تخصيص مزارع في الوفرة والعبدلي من قبل هيئة الزراعة وتم صرف مبالغ كبيرة من قبل المزارعين لإصلاح الاراضي، وللاسف تأتي بلدية الكويت ولا تعترف بالتخصيص وتصفها بكونها غير قانونية وهذا يدعو للعجب والاستغراب، فكيف يوقع مدير البلدية على الترخيص من قبل واليوم يرفضه.
واستغرب العرادة من استبعاد المزارعين من سوق الخضرة في الصليبية والذي يعد صرحا مميزا من اجل المحافظة على الأمن الغذائي ويجب الاعلان عن الشركة التي تريد توفير الامن الغذائي، وللاسف نجد صاحب القرار تجاهل 4200 مزرعة ومنح الشركة لتسعة أفراد فقط على الرغم من ان المزارع الكويتي حصل على دعم جميع الوفود العربية والاجنبية التي زارت المزارع الكويتي وأبدت اعجابها بجهود المزارع الكويتي الذي حول الصحراء الى ارض خضراء.
واكد العرادة ان مجلس ادارة الاتحاد الكويتي للمزارعين سيبارك جميع الخطوات التي يراها جموع المزارعين ومنها الذهاب لمجلس الامة ونحن طلاب حق ولا نزايد على حب الكويت التي خيرها كثير ووصل الى جميع بلدان العالم وابناؤها اولى بدعمها.