أكد عضو فريق «سنيار» للغوص التابع لمركز العمل التطوعي جمال دشتي على فداحة التعدي الذي تشهده البيئة الكويتية من قبل المتجاوزين سواء على مستوى الأفراد او الشركات او المؤسسات ما أدى الى تدمير جزء كبير من هذه البيئة وانقراض العديد من الكائنات الحية.
جاء ذلك في ندوة نظمتها ادارة الاعلام والعلاقات العامة في ديوان المحاسبة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة انطلاقا من حرص الادارة على التفاعل مع هذا الحدث المهم لزيادة الوعي البيئي لدى موظفي الديوان ونشره والتعريف بمخاطر التعدي على البيئة البحرية والبرية في الكويت، بحضور الوكيل المساعد للرقابة على القطاع النفطي اسماعيل الغانم ومدير ادارة المنظمات الدولية وادارة الاعلام والعلاقات العامة بالوكالة فيصل الأنصاري وعدد من العاملين بالديوان.
وأشار دشتي في حديثه الى الجهد الكبير الذي يبذله متطوعو المركز لإنقاذ البيئة، مشيرا الى انقراض العديد من الكائنات الحية البرية سواء من النباتات او الحيوانات بسبب عدة عوامل كالتوسع العمراني والصيد الجائر وإلقاء النفايات السائلة والصلبة في البر والبحر مما يشكل تهديدا خطيرا لمصادر الغذاء والدواء وتغيير الخصائص الطبيعية والفيزيائية والكيميائية تشوه سطح الأرض وقاع البحر في بيئتنا.
وكشف في حديثه عن مدى الاستهتار الذي يمارس ضد البيئة كتبديل زيوت السيارات في مواقع التخييم وإلقاء المخلفات والفضلات على الشواطئ واقتلاع النباتات واشعال الحرائق وترك القوارب الغارقة في البحر ومطاردة الكائنات البرية واتلاف اعشاشها والكثير من الانتهاكات البيئية التي أدت الى تدهور الغطاء النباتي وانقراض الحيوانات التي كانت تعيش في صحراء الكويت مثل الغزلان والنعام والثعالب والوشق وغيرها الكثير.
ومن جانبها أكدت مديرة ادارة المتابعة الفنية والتنسيق التابعة لقطاع الرقابة على الجهات الملحقة والشركات بديوان المحاسبة فاطمة البصيري ان وحدة رقابة الأداء بالديوان فاعلة وتصدر العديد من الدراسات المتعلقة بالجانب البيئي وهي دراسات ذات أهمية كبيرة وجديرة بالاطلاع.
وأشارت البصيري الى دور الرقابة المسبقة واللاحقة بالديوان في الحد من التجاوزات البيئية التي تؤدي في نهاية الأمر الى هدر المال العام، حيث يأتي قطاع الرقابة على القطاع النفطي بديوان المحاسبة في مقدمة القطاعات التي تركز تقاريرها على تدوين الملاحظات وتسجيل المخالفات ذات الأثر البيئي السلبي.
وقد استهدفت الندوة التعريف بدور أجهزة الرقابة في المحافظة على البيئة الممثلة في مجموعة العمل المعنية بالرقابة البيئية التابعة لمنظمة الأنتوساي التي تأسست عام 1992 وكذلك فريق عمل البيئة التابع لمنظمة الأرابوساي الذي أعيد تشكيله اثر القرار رقم 94 لعام 2008، كما استعرضت الندوة أهم مواقع اللجان البيئية التابعة لمنظمات أجهزة الرقابة العالمية والإقليمية على الشبكة الالكترونية.
في ختام الندوة تم فتح باب المناقشة والأسئلة من الحضور وقد تولى المحاضرون الاجابة عليها ثم تجول الجميع في معرض للصور أعد خصيصا بهذه المناسبة حول البيئة الكويتية أقامته ادارة الاعلام والعلاقات العامة على هامش الندوة لمشاهدة الواقع المؤسف لتلوث البيئة البحرية والبرية في الكويت رغم المحاولات الحثيثة التي يقوم بها مركز العمل التطوعي لتنظيف وانتشال المخلفات الملوثة للبيئة.