- بوادر انفراج الأزمة الاقتصادية تظهر مع توقيع صفقة «زين».. ومعرض الكويت أفضل من أمثاله في ميونيخ وجنيف وسيئول
دانيا شومان
أعرب رئيس مجلس ادارة النادي العلمي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الدولي الثالث للاختراعات في الشرق الاوسط اياد الخرافي، عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على رعايته السامية للمعرض الدولي الثالث للاختراعات في الشرق الأوسط، لافتا الى ان المعرض يحظى باهتمام بالغ من قبل سموه الذي يدعم وبشكل كبير أبناء الكويت عامة والمخترعين خاصة.
وقال الخرافي في المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أمس الأول، ان صاحب السمو يرعى العلم والعلماء ويهتم بأصحاب العقول النيرة من أبناء الوطن، ورعايتهم منذ الخطوات الأولى لتسجيل براءات الاختراع والتكفل بكل شيء حتى الحصول على براءة الاختراع حماية لاختراعاتهم، وذلك من خلال دعم مؤسسة الكويت للتقدم العلمي للمكتب الكويتي لرعاية المخترعين والذي ساند العديد من مخترعي الكويت في تسجيل براءات اختراعاتهم، اضافة الى اشراكهم في المحافل العلمية العالمية والتي رفعوا فيها اسم الكويت ورايتها وحققوا خلالها العديد من الانجازات وحصلوا على العديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرنزية بل انهم حصلوا على أرفع جائزة تمنح في معرض جنيف الدولي للاختراعات وهي جائزة الاوسكار.
وأضاف الخرافي، ان اهتمام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بهذا المعرض وحرصه على الرعاية للمرة الثالثة على التوالي هو بلا شك دعم كبير لنا في الاستمرارية ومواصلة الجهود لتنظيم المعرض، بل انه وسام نضعه على صدورنا، خاصة ان صاحب السمو دائم التشجيع لنا، الأمر الذي يعطينا القوة والدافع للمضي قدما في مثل هذه الانشطة العلمية.
وأوضح ان اقامة هذا المعرض، من شأنه ان يرفع اسم الكويت في المحافل الدولة واعتبارها دولة اختراعات، خاصة ان الفترة التي استغرقتها الكويت منذ انشاء المكتب الكويتي لرعاية المخترعين، وحتى الآن وهي لا تتعدى 10 سنوات استطاعت ان تحصل على أكثر من 150 براءة اختراع منها العديد من الاختراعات الهادفة التي ستفيد البشرية في حال تصنيعها وتسويقها.
جذب المستثمرين
وأشار الخرافي الى ان المعرض يهدف بالدرجة الأولى الى جذب المستثمرين لساحة المخترعين وكذلك الشركات المهتمة بالاختراعات وايجاد مساحة من التعاون فيما بين الجميع واشراك أكبر عدد من أفضل المخترعين والمستثمرين ووضع الكويت والعالم العربي على خارطة التقدم العلمي والتكنولوجي من خلال مشاركة أكبر عدد من المخترعين الكويتيين والعرب.
وقال ان ما دفعنا الى اقامة المعرض في دورته الثالثة، هو ما حققه من نجاحات طيبة في دورتيه الماضيتين وخاصة المعرض الثاني والذي شهد زيادة عدد المشاركين في المعرض والذين بلغ عددهم 154 مخترعا يمثلون 53 دولة قدموا أكثر من 174 اختراعا، وزيادة عدد مشاركات الدول العربية، اضافة الى المستوى الراقي للاختراعات المشاركة والتي عرض بعضها لأول مرة على مستوى العالم، وهو السبب الأساسي الذي يحرص عليه النادي.
وأشار الى ان حقوق الملكية الفكرية تعتبر من الأساسيات التي يجب الحفاظ عليها وانها لا تقتصر على الكتب أو الأغاني فقط بل تتخطى ذلك وتشمل الأبحاث والاختراعات، لافتا الى ان معرض الاختراعات يوضح للعامة أهمية الملكية الفكرية للمخترعين، معربا عن أمله أن يقوم المعرض بواجبه التوعوي المناسب.
وأضاف، منذ انشاء مكتب رعاية المخترعين في العام 1999، حظي المخترعون الكويتيون ولأول مرة برعاية الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، وكانت المرحلة الأولى هي كيفية تسجيل الاختراع باسم صاحبه، بحيث يتم حماية صاحب الاختراع وحقوقه الفكرية، أعقب ذلك المشاركات الدولية والحصول على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، إلا ان ذلك أيضا لم يكن ما يطمح إليه المخترعون، لذا انتقلنا إلى مرحلة جديدة وهي إقامة معرض الاختراعات لرعاية المخترعين بالكويت، وكان ضمن أهدافنا التقاء المخترعين بالمستثمرين، وحققنا نجاحا باهرا في المعرض الأول، وتم توظيف أحد المخترعين المشاركين في المعرض بوظيفة مخترع في إحدى الشركات، كما قامت شركتان بتبني اختراعين كويتيين، «ربما يكون الدرب غامضا والتحركات قد تكون بطيئة، لكنها حتما تتجه إلى الأمام»، كما تم اعتماد اختراع فاطمة القلاف من fda وتم التعاقد مع شركة أجنبية.
وتطرق الخرافي إلى موضوع التسويق قائلا: ان النادي بدأ منذ أكثر من 3 شهور الإعداد والتجهيز للمعرض، حيث تمت مخاطبة الجهات الأجنبية والتنسيق معها وتحديد الموعد المناسب للمعرض حتى لا يتعارض مع أي معرض آخر، مشيرا إلى أن معرض الكويت حظي باهتمام دولي كبير، ووضع الكويت على خارطة العالم، خصوصا بعد اعتماد الكويت كدولة داعمة لحقوق الملكية الفكرية، وتم تصنيف الكويت الأولى في الوطن العربي في دعم المخترعين.
شراكة مع مؤسسات المجتمع
وأضاف أن الطموح الآن يتمثل في إيجاد شراكة بين النادي ومؤسسات المجتمع المختلفة لدعم المعرض، مشيرا إلى أهمية اختيار الشركات الراعية، بحيث يكون لها دور في خدمة وتنمية المجتمع، مشيرا الى انه تم تصنيف الشركات الراعية الى راع شريك بمبلغ 75 ألف دينار والمقترح أن تكون مؤسسة التقدم العلمي وقد حصلنا على موافقة مبدئية منها ولكننا لم نحصل بعد على الموافقة الرسمية، وهناك راع ماسي بمبلغ 35 ألف دينار لشركتين، وراع ذهبي بـ 15 ألف دينار لـ 6 شركات، والمجموع 9 شركات نتمنى دعمها لهذا المعرض المهم الذي يرفع اسم الكويت على مستوى العالم.
وأشار إلى حرص اللجنة المنظمة على مشاركة أكبر عدد من الدول، معلنا تحمل المعرض نفقات إقامة الدول العربية المشاركة طيلة فترة انعقاد المعرض، مؤكدا أن الأمل كبير في القطاع الخاص أن يشارك في دعم المعرض.
الأزمة الاقتصادية
وحول تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية قال الخرافي: نحن متفائلون جدا بعام 2010 فقد ظهرت بوادر انفراج الأزمة الاقتصادية بتوقيع صفقة «زين»، إضافة الى انه خلال مشاركتنا في معرض جنيف مؤخرا، قام النادي بإرسال وفد آخر للتسويق للمعرض، وجاء التسجيل مشجعا جدا، حيث تم التسويق له عالميا بشكل أفضل من السنوات الماضية، خاصة بعد أن أصبح معرض الكويت يصنف عالميا وأخذ وضعه على الخريطة العالمية، وأصبح له سمعة جيدة جدا، حيث يقارن بمعارض جنيف وكوريا وميونيخ، ولا نبالغ إذا قلنا ان معرض الكويت أفضل من كثير من تلك المعارض من حيث التنظيم وحجم المشاركات وخصوصا أن لجنة التحكيم يتم تشكيلها من خبراء عالميين من أميركا وجنيف ودول أخرى لها باع في مجال الاختراعات بالإضافة إلى الكويت، لذلك لا نستطيع التخلي عن إقامة المعرض في السنوات المقبلة لأن معرضا بهذا الوزن يعتبر مفخرة للكويت في المقام الأول وللنادي العلمي كجهة منظمة.
أنشطة النادي
من جانبه أكد أمين عام النادي نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض م.أحمد المنفوحي على أهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على ما يقوم به النادي من أنشطة، واصفا الفضائيات والإعلام المقروء والمسموع بأنه المرآة التي تعكس أنشطة وجهود النادي العلمي، منوها بالمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق اللجنة المنظمة للمعرض لما له من مكانة بسبب رعاية صاحب السمو الأمير له.
وقال: نحن أمام مسؤولية مضاعفة بأن نبذل الجهد لنكون على قدر هذه الرعاية السامية، مؤكدا أن المخترع الكويتي يسير في رحلة تحد منذ تأسيس المكتب الكويتي لرعاية المخترعين، وانه قبل هذا التاريخ لم يذكر اسم الكويت في المحافل الدولية كدولة لديها أي اختراع، وفي العام 2000 ذكر من ضمن الدول التي لديها اختراعات يمكن تسويقها في العالم.
وأضاف: منذ ذلك التاريخ بدأنا نحصد الجوائز وننافس دولا تصرف المليارات من الدولارات، كما ننافس شركات، وقبلنا التحدي، وكان علينا تسويق هذه الاختراعات، ولكن «وبكل أمانة وصدق» النادي العلمي كجمعية نفع عام لا يستطيع تسويق هذه الاختراعات، لذا نحن نحتاج جهة ترعى هذه الاختراعات، وتكون لديها ميزانيات قادرة على تسويق هذه الاختراعات، لذلك كانت فكرة المعرض الأول، وذلك لتيسير احتكاك المخترعين الكويتيين مع المخترعين الأجانب، وقد حققنا الكثير من الأهداف، فالمعرض الأول شارك به 24 دولة، والثاني زادت المشاركات إلى 35 دولة وزار المعرض أكثر من 22 ألف زائر، أما عن الجوائز المقدمة للمخترعين، فمعرض الكويت يعتبر ثاني أكبر معرض للاختراعات بعد معرض جنيف.
وقال المنفوحي: بدأنا الاستعداد للمؤتمر مبكرا لهذا الحدث المهم، حيث تم تشكيل اللجان وعقد عدة اجتماعات تنسيقية، وسيكون هناك مؤتمرات مقبلة لهذه اللجان لتسليط الضوء أكثر على هذا الحدث المهم، ونتمنى أن تتحقق أهدافنا، مشيدا بالدور المتميز لمتطوعي النادي الذين يزيد عددهم عن 200 متطوع ومتطوعة، مشيرا الى ان المجتمع الكويتي عامة وأعضاء النادي خاصة جبلوا على العمل التطوعي.