محمد المجر
قال رئيس رابطة اعضاء هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.معدي العجمي ان المشاركين في رحلة اسطول الحرية رفعوا اسم الكويت عاليا وعرضوا ارواحهم للخطر في سبيل نصرة اهالي غزة المحاصرين في اكبر زنزانة شهدها العالم في ظل تراخي هيئة الامم المتحدة وعدم تطبيق العقوبات الرادعة على الكيان الصهيوني الغاصب. جاء ذلك خلال حفل التكريم الذي نظمته الرابطة مساء اول من امس بمقرها في منطقة العديلية بحضور نائب رئيس الرابطة د.احمد الحنيان وامين سرها د.احمد المطيري واعضاء الرابطة د.محمد الكندري ود.فهاد العجمي وحضور عميد كلية العلوم الصحية د.فيصل الشريفي وعدد من اعضاء هيئة التدريس وذلك على شرف حضور الابطال الذين شاركوا في رحلة اسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة.
واشار العجمي الى ان ابطال الكويت حرصوا على المشاركة في اسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، وبالاصالة عن نفسه ونيابة عن زملائه في مجلس ادارة الرابطة ثمن الجهود المباركة لابطال القافلة التي جعلت العالم يتحرك، وجعلت دولا كثيرة تسحب سفراءها لدى اسرائيل، واخرى بدأت تعيد حساباتها نحو هذا الكيان الذي لا يعترف بالقوانين ولا الاعراف الدولية. بدورها، ثمنت المشاركة بالرحلة هيا الشطي لرابطة التدريس بالتطبيقي جهودها في دعم «اسطول الحرية»، وقالت ان مقر الرابطة شهد اول اجتماع تنسيقي للتحضير لتلك الرحلة وقدموا لنا كل الدعم المعنوي لمواصلة جهودنا من اجل استكمال مسيرتنا، فكان هدفنا واحدا وهو فك الحصار عن غزة، وبحمد الله تعالى فقد آتت الرحلة ثمارها ولفتنا نظر العالم لقضية فلسطين العادلة، حيث ان هناك مليونا ونصف المليون فلسطيني يعانون من الاحتلال، 70% منهم يعانون نقصا شديدا من اهم مقومات الحياة، مشيرة الى ان غالبية شوارع غزة مدمرة، وان الحصار على غزة ان تم فكه اليوم فستحتاج لعشر سنوات من العمل حتى تعود اليها الحياة من حيث طعام الفرد ودوائه وتعليمه، واذا استمر الحصار سنة اخرى فستحتاج لـ 13 سنة لاعادة اعمارها، وفي حال استمر الحصار مدة سنتين اخريين فستحتاج لـ 17 سنة حتى تنهض من عثرتها ويجد سكانها اقل مقومات الحياة الكريمة، لذلك وجدنا ضرورة قصوى ان تجتمع الجهود ونضحي لأن الموضوع ليس بهين.
واشارت الشطي الى ان جميع من كانوا على السفينة مرمرة مسلمين وغير مسلمين بذلوا جهودا مضنية وضحوا بالكثير لانقاذ المحاصرين في غزة، وقالت ان ضمن المشاركات في اسطول الحرية فتاة ايرلندية غير مسلمة تدعى آلكس وهي في بداية الثلاثينيات من عمرها، وكان هناك شرط يجب الوفاء به لمن يريد الانضمام للقافلة وهو جمع عدد معين من التبرعات ومن ثم يكون اهلا لاخذ كرسي على السفينة مرمرة التي كانت تحمل 600 شخص.
من جهته، قال عضو رابطة التدريس والمشارك بأسطول الحرية ممثلا عن الرابطة د.وليد العوضي ان شعورا دفينا بداخله كان يتحين الفرصة لتقديم اي دعم او مساعدة لاخوانه المحاصرين في غزة، وانه انتهز الفرصة حينما اتصل عليه احدهم وعرض عليه المشاركة في الرحلة عن طريق الاخت هيا الشطي منسقة الرحلة، فاتصلت بها مباشرة وبلغتها تأكيدي ان اكون اول المشاركين ومن ثم جمعت آخرين شاركوا معنا، وتوجهت لاجتماع رابطة التدريس وبلغتهم عن نيتي الذهاب في تلك الرحلة وقلت لهم سأذهب لأمثل نفسي فيها وان لم يكن لديكم مانع ان اكون ممثلا عن الرابطة كلها، فكان جوابهم ان دعوا الله لي بالتوفيق وقالوا انت خير من يمثل الرابطة، وساهموا ماديا بمبلغ 5000 دينار لدعم رحلة اسطول الحرية، واطمئن الجميع ان تبرع الرابطة وصل لأنه تم تسليمه للجنة الرحمة لاعمال الاغاثة، وكانت خطتنا في ذلك ان يسر الله لنا الدخول لغزة وزعنا هذا التبرع بمعرفتنا، لكن بعد اعتراض اليهود للقافلة سلمنا التبرع للجنة التي قامت مشكورة بتوزيعه على اهالي غزة.