- الرشيد: «نفط الكويت» نجحت في تخفيض حرق الغاز في الحقول إلى 2.5% فقط
عادل الشنان اعلن مدير عام الهيئة العامة للبيئة د.صلاح المضحي عن بدء تنفيذ مشروع «الإدارة البيئية المتكاملة لتحسين جودة الهواء في دولة الكويت» المنبثق عن مذكرة التفاهم التي وقعت مؤخرا بين هيئة البيئة وشركة نفط الكويت وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الهيئة أمس في مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بحضور ممثلين عن الجهات المعنية.
واكد المضحي على أن قضية الحفاظ على جودة الهواء وتحسين الوضع البيئي عموما مسؤولية الجميع في البلاد، سواء كانت جهات حكومية أو سلطة تشريعية أو المجتمع قائلا ها قد ترجمنا هذا التعاون من خلال توقيعنا لمذكرة التفاهم مع القطاع النفطي وبالأخص شركة نفط الكويت، لافتا إلى أن الاتفاقية شجعت باقي شركات هذا القطاع لان تتوجه إلى مشروعات مماثلة، موضحا أن هذه الاتفاقيات تصب في نفس المصلحة التي تصبو إليها الهيئة العامة للبيئة، ألا وهي تحسين جودة الهواء في البلاد.
ولفت الى أن الجميع يحتاج إلى إطار متكامل لتنفيذ هذه الاتفاقيات، لافتا إلى أن وجود هذا البرنامج وتبنيه من قبل برنامج الأمم المتحدة بالاتفاق مع المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية سيحقق الهدف المنشود منه، خاصة أن هذا المثلث من الأطراف سيفعل عملية تنفيذ هذا البرنامج. وعبر المضحي عن اطمئنانه لهذا المشروع للسنوات الـ 5 القادمة قائلا: سنضمن خلالها جدية جميع الأطراف، لافتا إلى أن هذا البرنامج سيشمل البلاد كلها وإن كان هناك تركيز على المنطقة الجنوبية بسبب وجود القطاع النفطي والمنشآت الصناعية فيها، لكن الهدف يشمل جميع المناطق.
من جانبه أشار رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة نفط الكويت م.سامي الرشيد الى ان الشركة ستكون سندا وداعما للمشروع كونها ابرز المتهمين بتلويث البيئة كما انها حريصة على التنمية المستدامة، وقال إن مذكرة التفاهم التي وقعناها مع هيئة البيئة تهتم بتطوير خطة شاملة بشأن الانبعاثات الجوية من خلال بناء التزام إداري متكامل للسيطرة على الانبعاثات التي تنتج من شركة النفط.
وقال الرشيد انه تم وضع قاعدة بيانات وقراءات لجميع مرافق الشركة تعمل بشكل دائم في كل مرافقها، وتتوافق قراءاتها وتعرض على هيئة البيئة، موضحا: اننا نسعى الى تنفيذ هذا البرنامج خلال 5 سنوات ولكننا نحاول إنجازه في الثلاث سنوات الأولى كما اننا نسعى جاهدين لتحسين جودة الهواء خاصة في المناطق القريبة.
واشار الرشيد الى ان الشركة نجحت في تخفيض حرق الغاز في الحقول من 17% الى 2.5% ونسعى حاليا إلى تخفيضها الى 1% وهذا سيتم من خلال ما نملك من برامج حثيثة تتعلق بتحسين جودة الهواء.
بدوره، اكد المدير الفني لمشروع الإدارة البيئية المتكاملة د.سامي اليعقوب ان تطبيق الخطة الوطنية لتحسين جودة الهواء بالكويت بحاجة لإطار قانوني تنظيمي لمعالجة المشاكل البيئية حاليا ومستقبلا من خلال الأسلوب العلمي فقط.
باستخدام برنامج شامل متكامل يضمن الجودة العالية لصحة الانسان، مؤكدا ان مبررات المشروع تكمن في الحاجة لبناء اطار قانوني تنظيمي فاعل قادر على معالجة المشاكل البيئية القائمة والناشئة وخاصة المتعلقة بانبعاثات المصانع في جنوب البلاد بالاضافة الى اهمية الاعتماد على المنهجيات الحديثة في التنبؤ بالتهديدات على صحة الانسان والبيئة وذلك من خلال وضع برنامج متكامل وشامل يعنى بتحسين جودة الهواء ويضمن حماية عالية للانسان.
واضاف اليعقوب ان من اهداف المشروع تقديم يد العون لاصحاب القرار في كيفية التعامل مع مشاكل تلوث الهواء والتعاون مع القطاع النفطي في ايجاد الحلول لمشكلات التلوث في منطقة جنوب البلاد، مضيفا ان مخرجات المشروع تنصب في اطار تنظيمي متكامل لتطبيق النظم والقوانين والاشتراطات البيئية ووضع خطة لتحسين الجودة البيئية مع نظام لاصدار التقارير ومتابعة السجلات لمساعدة اصحاب القرار في اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية البيئة بالاضافة الى تدريب الكوادر الوطنية ذات المهارة العالية لتطبيق الخطة ومتابعة اداء مصادر التلوث.
وكشف اليعقوب عن الاستعانة بالخبرات العالمية في هذا المجال، حيث ان العمل جار على دراسة اكثر من 200 سيرة ذاتية بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة والامانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط لاختيار افضل اربعة خبراء منهم وايضا ستتم الاستفادة من الخبراء في تدريب الكوادر الوطنية.
من جهته، اعرب المنسق المقيم للامم المتحدة والممثل القانوني لبرنامج الامم المتحدة الانمائي د.آدم عبدالمولى عن سعادته بتدشين مشروع الادارة البيئية المتكاملة لتحسين جودة الهواء في الكويت الذي بدأ بعد رحلة عطاء وانجاز مدتها خمس سنوات في اطار تعاون مشترك بين الكويت ممثلة في الامانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي، مؤكدا ان قضية الاهتمام بالبيئة المستدامة من اهم اولويات برامج الامم المتحدة المنفذة في اكثر من 160 دولة من خلال عدة انشطة كزيادة الرقعة المغطاة بالغابات للتخفيف من الغازات المؤثرة على طبقة الاوزون والغازات المؤدية الى الدفئية وتحقيق قفزة مهمة في حياة ملايين البشر من حيث الوصول الى مياه شرب نقية وغيرها من الاهداف بحلول عام 2015.