- الدقباسي: الاستقبال الحافل للطبطبائي يعبّر عن تضامن أهل الكويت في السراء والضراء وفخرهم بما قام به المشاركون في أسطول الحرية
ضاري المطيري
طالب النائب د.وليد الطبطبائي المجتمع الدولي بالتحرك سريعا لاتخاذ كل السبل التي من شأنها ان تدفع الى قطع العلاقات والمفاوضات المباشرة مع الاسرائيليين، لافتا الى ان هذه الفرصة مدعاة لعزل الحكومة الاسرائيلية عن المجتمع الدولي، معتبرا ان هذا ما بدأ يحصل بعد الاعتداء على اسطول الحرية. وأضاف د.الطبطبائي خلال حفل عشاء أقامه النائب السابق مبارك الهيفي مساء اول من امس في ديوانه بالعارضية للاحتفاء بعودة د.الطبطبائي سالما من اسطول الحرية، ان اسطول الحرية تعرض لقرصنة اسرائيلية في المياه الدولية، مبينا ان القافلة هوجمت بزوارق عسكرية ومروحيات أعقبها اطلاق قنابل مسيلة للدموع ورمي بالرصاص أدى الى استشهاد 9 من الجالية التركية التي سطرت أروع ملاحم البطولة والإقدام في هذه الرحلة. وأشار الى ان المحتجزين مكثوا ساعات طويلة وهم مقيدون دون أكل أو ماء أو حتى السماح لهم باستخدام دورات المياه، اضافة الى التعرض للضرب والاهانة ومحاولة اجباره على التوقيع على تعهدات تنص على عدم تكرار محاولة دخول الكيان الصهيوني بصورة غير مشروعة، مؤكدا ان الجميع رفض التوقيع على تلك التعهدات، لاسيما ان القافلة لم تدخل المياه الاقليمية للعدو، بل هم من استولوا على القافلة في المياه الدولية.
واكد الطبطبائي ان اسطول الحرية الذي نزل على الصهاينة كالصاعقة احدث هزة كبيرة لهذا الكيان وأظهر وجهه الحقيقي أمام العالم، اضافة الى تحقيقه الاهداف التي خرج من اجلها. وتوجه د.الطبطبائي بالشكر لديوان الهيفي على هذه الدعوة، وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ان النائب المفترض به ألا يمثل فقط دائرته بل يمثل كل اهل الكويت، لافتا الى ان مثل هذه الدعوات تدل على اهتمام الشارع الكويتي بما قامت به المجموعة الكويتية ضمن اسطول الحرية وآخر النتائج التي توصلت اليها تلك الحملة، وقال: لمسنا استنكارا واسعا للهجوم الذي نتعرض له عبر وسائل الاعلام المختلفة. وقال ان المحنة أثبتت ان اهل الكويت على قلب واحد مهما اختلفنا في الآراء.
وبدوره، قال النائب علي الدقباسي ان السعادة الشعبية التي قوبل بها النائب د.وليد الطبطبائي تعبر عن تضامن أهل الكويت في السراء والضراء وفخرهم بما قام به د.الطبطبائي ورفاقه في تأكيد مساندتهم ماديا ومعنويا وجسديا من خلال رفع الغمة عن اخواننا في غزة. وأشار الدقباسي الى ان ما قام به الاخوة في ديوان الهيفي هو تعبير عن فرحتنا بعودتهم بحمد الله سالمين وتقدير للدور الذي قاموا به، سائلا الله العلي القدير ان يرفع الغمة، وان يفك عن اخواننا هناك.
من جانبه، قال الوكيل المساعد لقطاع الاعمال البرلمانية في الدولة لشؤون مجلس الامة احمد الهيفي ان اسطول الحرية نجح في اعادة القضية الفلسطينية الى الواجهة، اضافة الى النجاح في فتح المعبر وايصال المساعدات لاخواننا في غزة، مثمنا دور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وسمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والشعب الكويتي في الاطمئنان على الوفد الكويتي الذي كان يتواجد ضمن اسطول الحرية. واضاف الهيفي ان مشاركة ثلة من أهل الكويت في قافلة الحرية لنصرة اخوانهم في غزة تأكيد على صفاء سريرة هذا الشعب ونقاء معدنه الاصيل الذي دائما ما يدفعه الى مد يد العون والمساعدة الى المحتاجين والمستضعفين في كل مكان، لافتا الى ان ما قام به النائب د.وليد الطبطبائي مفخرة للكويت والكويتيين، سائلا العلي القدير ان يجعل ما قدم في موازين حسناته يوم القيامة.