أكد مسؤولو المبيعات في مراكز تجارية مختلفة بالكويت ان أكثر البضائع المتعلقة بمونديال جنوب أفريقيا لكرة القدم مبيعا هي الـ «تي شيرت».
وأوضح هؤلاء في تصريحات متفرقة اثناء جولة لـ «كونا» على متاجرهم امس ان الطلب على البضائع والمنتجات (المونديالية) يتجه بالدرجة الاولى نحو الـ «تي شيرت» المطابق لملابس لاعبي المنتخبات المشاركة وخاصة تلك التي تنافس على نيل كأس المونديال.
وقال زكريا الأسطى وهو مسؤول مبيعات في احد المحال ان الارتفاع الكبير في أسعار ملابس المنتخبات العالمية عائد الى دول المنشأ حيث يتراوح متوسط قيمة الـ «تي شيرت» الواحد بين 15 و25 دينارا رغم دخول البضاعة الصينية على الخط والتي تباع بأقل الأسعار.
وذكر البائع في أحد المحال الرياضية رضا بسيوني ان اقبال الشباب لم يتركز على زي فريق واحد وانما على جميع قمصان الفرق المشاركة، مضيفا انه رغم تزامن المونديال مع اختبارات نهاية العام الدراسي الا ان ذلك لم يشكل حائلا حقيقيا امام اهتمام الشباب بالتسوق واقتناء هذه القمصان ما يدل على متابعتهم لمباريات البطولة العالمية.
بدوره قال التاجر محمد العوضي وهو صاحب شركة تجارية لبيع المستلزمات الرياضية ان «هوس» المونديال سيطر على الأسواق والمجمعات التجارية والمقاهي ودور السينما التي ارتدت حلة رياضية تماشيا مع الأجواء الكروية المشتعلة وسيطر التنافس على عرض منتجات المونديال كالأعلام والشعارات والشالات الرياضية لبيعها الى جانب الملابس والأحذية والعطور.
وأضاف العوضي ان «زاكومي» وهي دمية المونديال سجلت الحضور الأكبر في تزيين واجهة بعض المحال بهيئتها على شكل فهد أصفر له شعر أخضر مجعد.
ولم يقتصر بيع منتجات وبضائع المونديال على المتاجر والأسواق فحسب بل ان هوس المونديال دفع بعض الشباب الى اقامة أكشاك رياضية داخل الأسواق والأماكن العامة والمشاركة من خلال المعارض الأسبوعية لبيع مختلف المنتجات الخاصة بكأس العالم.
وقال احد هؤلاء الشباب الذين يبيعون منتجات المونديال في احد معارض منطقة الري سليمان الشمري ان حركة نشطة تجتاح الأسواق حاليا حيث يقبل الشباب من مختلف الأعمار على اقتناء قمصان المنتخبات المشاركة في المونديال واللاعبين.
وأضاف الشمري ان موسم المونديال يمثل فرصة «ثمينة» حيث أقوم ببيع صور وملابس اللاعبين وشعارات المنتخبات المتنافسة واعلامها الوطنية وهي فرصة لي لتحقيق تجارة مربحة بشكل موسمي.
وأشار الى اقبال الأطفال بشكل لافت على اقتناء القمصان والبدلات التي تحمل اسماء اللاعبين وأرقامهم، مبينا ان ما زاد من حمى كأس العالم داخل الأسواق هو انخفاض اسعار القمصان الرياضية بسبب دخول المنتجات الصينية الى خط المنافسة في انتاج هذه السلع بينما تحتفظ القمصان والأحذية والبدلات الأوروبية بأسعارها المرتفعة.