- الفلاح: الميزانيات لا تفي بتوفير المنشآت المناسبة لمراكز القرآن الكريم ولابد من التعاون والتبرعات
أسامة أبوالسعود
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية ووزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية المستشار راشد الحماد انه ومنذ نشأة وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية وهي تسعى نحو تحقيق غايتها الأسمى وهي خدمة بيوت الله تعالى دور القرآن الكريم وتوفير كل الانشطة والخدمات الداعمة لها.
جاء ذلك في كلمة للحماد خلال الحفل الذي أقامته لجنة تنفيذ ومتابعة عقود الصيانة الخاصة بقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الاسلامية لوضع حجر الأساس لمبنى مشروع ضاحية السلام على نفقة الشيخة موضي سالم مالك الصباح مساء امس الاول.
وقال الحماد ان لأهل الكويت أيادي بيضاء ومساهمات بارزة على مدى عقود من الزمان بدأها الاجداد والآباء وأكمل مسيرتها الابناء، وهو ما جبل عليه الكويتيون بحبهم للعمل الخيري والدعم المتواصل للمشاريع التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع، ومنها بناء المساجد سواء داخل الكويت أو خارجها، وكذلك مراكز ودور القرآن الكريم المنتشرة في جميع محافظات دولتنا الحبيبة الكويت، مشيرا الى اننا اليوم امام نموذج عملي لتلك المساهمات التي يقوم بها المتبرعون، بوضعنا حجر الاساس لمشروع ضاحية السلام بتبرع كريم من الشيخة موضي سالم مالك الصباح، سائلا الله تعالى ان يضعه في ميزان حسناتها ويجزيها عن هذا التبرع خير الجزاء في الدنيا والآخرة.
واضاف: ان العمل الخيري لن يقف في مراكز ودور القرآن الكريم عند هذا الحد، فهو استكمال لمسيرة سابقة ستتبعها مسيرات لاحقة من خلال الطلبات المقدمة لدى الوزارة والتنسيق المستمر مع أولئك المتبرعين من خلال الادارات المختلفة وبإشراف هندسي ومعماري مباشر من الاخوة في لجنة تنفيذ ومتابعة عقود الصيانة الخاصة بقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الاسلامية والذين لا يألون جهدا في تقديم المزيد من المشاريع سواء من خلال ميزانية الوزارة بعقودها المختلفة أو من خلال الاشراف على مشاريع المتبرعين.
وبين الحماد ان الزيادة المطردة من قبل الدارسين والدارسات والاقبال على العلوم الشرعية أصبحت تستلزم بناء المزيد من المباني لتواكب تلك الزيادة العددية وليكون لوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية مبانيها الخاصة التي تخدمها في هذا المجال، خاصة في ظل التعاون الذي كان خلال الفترة السابقة والممتد حاليا مع باقي وزارات الدولة لاستغلال مبانيها كدور للقرآن الكريم ومراكز للتحفيظ.
من جهته، أشاد وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية د.عادل الفلاح بحرص اولياء الامور على الحاق أبنائهم بمراكز تحفيظ القرآن الكريم وهو ما يتضح من خلال تزايد أعداد الدارسين والدارسات في السنوات الاخيرة وهو نتاج طبيعي بدأه الاجداد من خلال حرصهم على ذهاب أبنائهم الصغار الى المطوع لتحفيظ الاولاد والمطوعة لتحفيظ البنات، مبينا ان الفكرة الصغيرة تدرجت وأخذت مراحلها الواسعة في تبني وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية لها وتوفير كل الامكانات البشرية والمادية لاستكمال نجاح الفكرة وليكون لدينا في كل بيت حافظ لكتاب الله عز وجل، بالاضافة تدارس العلوم الشرعية وهو ما تقوم به ادارات متخصصة تابعة لقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الاسلامية وكل حسب مجال عمله.
وأوضح د.الفلاح ان الميزانيات المقررة لا تفي بالغرض المطلوب من حيث توفير المنشأة المناسبة ولابد من وجود تعاون مع وزارات الدولة الاخرى والتي كان لها دور بارز في استضافة مراكز القرآن الكريم في مبانيها، بالاضافة الى التبرعات السخية التي تلقتها الوزارة من المتبرعين ومنها ما نقف عليه الآن وهو تحقيق واضح لمبدأ الشراكة مع المجتمع ومن خلال تبرع سخي وكريم من الشيخة موضي سالم مالك الصباح لإنشاء وانجاز دار القرآن الكريم بضاحية السلام، وانجاز حلقات تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الصباحية، فتبرعات أهل الكويت بالنسبة لدور القرآن الكريم تجدها اليوم منتشرة في جميع المحافظات وتدعو الى الفخر والاعتزاز وبتحقيق مبدأ الشراكة مع المتبرعين والابداع من الاخوة العاملين بلجنة تنفيذ ومتابعة عقود الصيانة الخاصة بقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الاسلامية وريادة الكويت بالاهتمام بدور القرآن الكريم، وليكون لدينا إدراك للواقع واستشراف للمستقبل.
بدوره، قال نائب رئيس لجنة تنفيذ ومتابعة عقود الصيانة الخاصة بقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الاسلامية م.سليمان السويلم: اننا بالأمس القريب كنا نضع حجر الاساس لمشاريع تقوم لجنة تنفيذ ومتابعة عقود الصيانة الخاصة بقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الاسلامية بتنفيذها والإشراف عليها وغالبية هذه الوجوه النيرة حضرت ذلك الحفل وكان لها دور بارز في دعم عملنا، فنحن اليوم نجني ثمار تسويق وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية لأراضيها التي تم ترخيصها، والحصول على تبرعات سخية ومعطاءة كان هدفها الاسمى خدمة القرآن الكريم من خلال تبرع الشيخة موضي الصباح لبناء مشروع ضاحية السلام الذي قمنا اليوم بوضع حجر الأساس له.
وأوضح ان مشروع منطقة السلام قطعة 1 بمحافظة حولي تبلغ مساحة قسيمته 1000م2 حيث ان المبنى مكون من سرداب وثلاثة ادوار، حيث سيتم استغلال المبنى كمركز ودار للقرآن الكريم مخصص لإدارة الدراسات الاسلامية وادارة السراج المنير، حيث يعتبر المشروع خدمة لدور القرآن الكريم ولتغطية الاقبال المتزايد للدارسين والدارسات على حفظ القرآن الكريم ودراسة علومه.