- العتيبي: الإنتاج الحالي محرج جداً والوزارة تتحمل كامل مسؤوليتها وحق المواطنين والمقيمين علينا «فوق الرأس»
دارين العلي
دخل الوضع الكهربائي في البلاد مرحلة الحرج الشديد ولأن آخر الدواء الكي لجأت وزارة الكهرباء والماء أمس إلى إحدى خططها غير المعلنة والتي لا تلجأ إليها إلا في سياق محاولاتها لتجاوز القطع المبرمج إلا وهي تحويل الوحدات المركبة على المقطرات لتوليد الطاقة الكهربائية.
وكشفت مصادر موثوقة امس ان الوزارة لجأت الى هذا الخيار منذ الـ 12 من ظهر امس وحتى الـ 4 من بعد الظهر الى تحويل الوحدات المركبة على مقطرات محطة الصبية المائية لتوليد الطاقة الكهربائية بعد ان فاق الاستهلاك الحد الأقصى من الكهرباء امس الـ 10920 ميغاواط مسجلا رقما قياسيا جديدا ومعلنا عن خطورة قصوى حين لا يبلغ الانتاج الكلي للبلاد سوى 10950 ميغاواط، فنيو وزارة الكهرباء طالبوا باعادة وحدة محطة الدوحة الشرقية الى الخدمة والتي تبلغ قدرتها 160 ميغاواط.
وفي وقت قال فيه الوكيل المساعد للتخطيط والتدريب في وزارة الكهرباء د.مشعان العتيبي في تصريح للصحافيين انه في حال تخطي هذا الاسبوع بسلام سيخرج الوضع الكهربائي مما هو عليه وسيحدث نوع من السيطرة واكدت المصادر نفسها اننا مقبلون على موجات متكررة من الحرارة المرتفعة خلال الفترة القريبة المقبلة ما يعني ان الوضع الكهربائي مهدد بعدد من الهزات المشابهة في المرحلة المقبلة.
واكد العتيبي خلال تصريحه امس ان الانتاج الحالي محرج جدا بالنسبة للاستهلاك الا ان ذلك لم يشكل ضررا حتى الآن على الرغم من خطورته، لافتا الى ان الوزارة تتحمل كامل مسؤوليتها قائلا: «حق المواطنين والمقيمين علينا فوق الرأس لو اخطاءت الوزارة وتهاونت في سرعة الاستجابة واصلاح الاعطال».
ولفت الى ان وحدة الدوحة لم تدخل الخدمة حتى الآن لتعذر الدخول اليها واصلاحها بسبب حراراتها المرتفعة مما يعرض المهندسين والعاملين لخطورة كبيرة وخصوصا أنهم يحاولون الدخول اليها مرتدين ملابس الاطفاء الا ان الامر لم يتم حتى الآن.
وقال ان الوزارة لم تقصر حتى الآن في القيام بواجباتها والوحدات العاملة تعمل بكامل طاقتها وذلك بفعل اعمال الصيانة التي اجريت عليها منذ بداية اكتوبر الماضي، مشيرا الى ان الظروف الطبيعية من حالة الطقس وارتفاع درجات الحرارة تتكاتف جميعها ضد الكهرباء.
ورفض العتيبي ما يتداوله البعض من ان الوزارة تحمل اخطاءها للمواطنين، مشيرا الى ان الظروف المناخية الحالية لم تمر بها البلاد من قبل خصوصا بعد تخطي درجة الحرارة الـ 53 درجة، مؤكدا ان هذه الارقام التي تسجل في حجم الاسهلاك احدثت استغرابا لا يصدق في الوزارة ولكن رغم ذلك تحملت الشبكة الضغط عليها مما يعتبر نجاحا للوزارة بأن تكون الشبكة مهيأة لظروف غير متوقعة.
ونفى ان يكون هناك اي علاقة بين ما يحدث لبعض المحولات التي تتعطل او تفصل عنها الكهرباء بالطاقة الانتاجية، مشيرا الى انه حتى لو كانت الطاقة الانتاجية الضعف اي 20 الف ميغاواط فهذه الانقطاعات ستحدث لانها بسبب اعطال فنية فالكيبلات ايضا تتأثر بدرجة الحرارة.
ونبه العتيبي الى ان المحولات العاملة في البلاد تبلغ 28 الف محول وقد تعطل منها حتى الآن 16 محولا فقط ما يدل على ان هذه النسبة تشكل 0.5% من الالف.
واكد ان الوزارة ليست نائمة او غافلة عما يحدث من انقطــاعات حيث ان الوزير د.بدر الشريعان وجميع اركان الوزارة يتابعون بأنفسهم اصلاح الكيبلات مستغربا ان ينسب الانقطاع الى منطقة بأكملها في حين يطول الانقطاع جزءا بل شارعا فقط من القطعة.
وقال العتيبي ان تخطي هذا الاسبوع بسلام سيخرج الوضع الكهربائي مما هو عليه وسيحدث نوعا من السيطرة خصوصا بعد دخول وحدة الدوحة الشرقية الى العمل بقدرة 160 ميغاواط ووحدة في الدوحة الغربية بعد شهر من الآن بقدرة 280 ميغاواط ووحدة في الصبية في منتصف اغسطس بقدرة 260 ميغاواط.
واشار الى ان درجة الحرارة وصلت امس الى 53 درجة وسجل اقصى حمل امس 10900 ميغاواط.
الشريعان: تنسيق مع كل المؤسسات للمساهمة في ترشيد الاستهلاك
قال وزير الكهرباء والماء د.بدر الشريعان انه تم التنسيق مع كل المؤسسات الحكومية لإطفاء اجهزة التكييف والأجهزة الكهربائية غير الضرورية فور انتهاء الدوام الرسمي فيها.
وثمن الشريعان في تصريح صحافي مبادرة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك بتشغيل «مولدات الديزل» في المعسكرات كخطوة ايجابية من الجيش الكويتي لتقليل الاحمال الكهربائية.
على صعيد متصل تقدم وكيل الوزارة م.احمد الجسار بالشكر للادارة العامة للاطفاء على مبادرتهم وتعاونهم بتشغيل مولدات «الديزل» في اوقات الذروة لتقليل الاحمال الكهربائية.
الجيش يعتمد على نفسه في توفير التيار الكهربائي
في مبادرة من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك، عزلت قطاعات الجيش نفسها عن وزارة الكهرباء وقررت الاعتماد على نفسها بتوفير الكهرباء من مولداتها من الساعة 6 صباحا الى 3 عصرا باستثناء المستشفى العسكري للمساهمة في تخفيف الأحمال الكهربائية.