شارك نائب الأمين العام للمصارف الوقفية بالامانة العامة للاوقاف محمد الجلاهمة في حضور أنشطة افتتاح المسجد المركزي ومبنى قاعة المحاضرات الكبرى ومسرح في الجامعة الاسلامية العالمية شيتاغونغ في بنغلاديش والذي عقد في 29 مايو الماضي، حيث ألقى كلمة عبر فيها عن تقديره لدور الجامعة الاسلامية وسعيها الى تخريج كوادر علمية مؤهلة وذات كفاءة عالية بمختلف الميادين العلمية والتربوية والثقافية والدينية التي تحتاج اليها الامة الاسلامية عامة والمجتمع البنغلاديشي خاصة، وذلك من خلال كلياتها الشرعية والعربية والاجتماعية والعلمية، كما أوضح خلال كلمته دور الامانة العامة للاوقاف في دعم جهود التنمية في بنغلاديش، خاتما كلمته بالشكر لكل من ساهم في نجاح مسيرة الجامعة الاسلامية.
وقال الجلاهمة ان الامانة العامة للاوقاف شاركت في حضور انشطة الافتتاح بصفتها احد المساهمين في دعم بناء مشاريع الجامعة، حيث ساهمت بمبلغ وقدره 300 ألف دولار لبناء المسجد المركزي، وذلك ايمانا منها بدور الجامعة الاسلامية البارز في مجال التعليم ونشر العلوم الاسلامية والعربية، وباعتبارها من المؤسسات التعليمية الخيرية غير الربحية، اضافة الى الرسالة العظيمة التي تؤديها المساجد في بناء المجتمع وتماسكها وتقوية الروح الاجتماعية فيه.
وأشار الجلاهمة الى ان المسجد يتسع لعدد 2700 مصل وتبلغ مساحته حوالي 1860 مترا مربعا ومكون من دورين، واستغرقت مدة تنفيذه نحو عامين، موضحا ان المسجد سيتم استخدامه لإقامة الصلوات، وتعليم القرآن الكريم بعد صلاة الفجر، واعطاء دروس في الحديث الشريف بعد صلاة الظهر أو العصر، ودروس في القرآن الكريم بعد صلاة العشاء، كما ستقام به المناسبات الدينية وحلقات الدروس الاسلامية، هذا بالاضافة الى احتوائه على مكتبة صغيرة يستفيد منها المصلون.
وبين الجلاهمة ان الامانة شاركت في حضور الافتتاح الى جانب وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ومثلها وكيل الوزارة د.عادل الفلاح، حيث ساهمت الوزارة في دعم عدد من مشاريع الجامعة ومنها مبنى قاعة المحاضرات ومسرح الجامعة، موضحا ان الامانة العامة للاوقاف قدمت العديد من المساهمات في المجالين التعليمي والديني، خاصة في بناء المساجد وترميمها والتي لا يقتصر دورها على العبادة فقط، بل أصبحت مؤسسة تعليمية تهتم بإعداد وتربية النشء على موائد الاسلام، فالمساجد هي بيوت الله ـ عز وجل ـ وقد أضافها الله الى نفسه اضافة تعظيم وتشريف، وهي أحب البقاع اليه، ولهذا أوجب علينا تشييدها، وعمارتها، وصيانتها، وإكرامها عن كل ما لا يليق بها ويناسب شرفها.