أسامة دياب
بعـد قـرار الهـيئـة العـامـة لشــؤون الـزراعــة والثــروة السمكية بمنع صـيد الزبيدي من منطلق حـرصـهـا على حـمـاية الثروة السـمكية والحـفاظ على التطور الطبـيـعي لدورة حيـاة الانواع الخـتلفـة من الاسـمـاك الموجودة في جـون الكويت، كان لهـذا القـرار تأثيـر على حـركـة سـوق السـمك في الكويت وأدى الى ارتفـاع اســعـار الاسـمـاك الكويتـية بالاضـافة الى اسـماك الزبيـدي المستـوردة بنوعـيهـا الايراني والباكستاني، «الأنباء» نزلت السوق لاسـتطلاع وضعه ورصـد نبض الشــارع الكويتي تجـاه حـركـة الـبـيع والشـراء وردود الافعـال الختلفـة وفيـما يلي نص الآراء:
في البـداية تحـدث سعـد ابو النصـر احـد العـاملين بالسـوق حـيث اكد ان الاسـعار مـرتفعـة جـدا واعـلاها الزبيـدي الكويتي الذي تراوح ســعــره بين 8 و 9 دنانيــر للكيلـو الواحـد يليــه النقرور الكود ثلاث حـبات بين 7 و10 دنانيـر ثم السـبيطي حـيث وصل ســـعــره الى 5‚2 ديـنار للكيلو، اما الصبـور فهو صاحب نصــيب الاسـد من الارتـفـاع اذ وصل سعر الحـبات الخمس الى 17 دينارا بينمـا كـان السعـر في العام الماضي لا يتـجاوز الدينار ونصف الدينار للحبات الخمس، اي ان السعـر ارتفع بمعدل 5¸15 دينارا عن العام الماضي.
امـا الميد فهـو الوجبـة الشعـبيـة اللذيذة للجـميع وسـعر السلة يتـراوح بين 5 و7 دنانيــر. واضـاف ابوالنصـر ان الاسمـاك المستـوردة شهدت ارتفاعا ملحوظا بعد قرار منع صـيـد الزبيـدي ويتـراوح سـعـر الزبـيـدي الايراني بين 4 و5¸4 دنانيـر، بينما وصل سـعر الزبيدي الباكستاني لـ 10 دنانير لكل ثلاث كيلوات، وتمنى ان يتم منع اســـتــيــراد الزبـيــدي الباكستاني لانه بلا طعم، فضلا عن قيام بعض التجار بخلطه مع الزبيدي الايراني.
من جـهة ثانيـة افاد مـحمـد عبدالله مساعد مفتش في البلدية بأنه يقـوم مـع زمـلائه بجـولة يوميـة لتفـقد حـالة وصلاحـية الاسـماك المحليـة والمستـوردة. واكـد ان هناك عـقـوبات رادعـة للمــخــالفين الذين لا يراعــون الشروط الصحيـة للحفاظ على صلاحـية السمك. كمـا اضاف ان السوق يتدرج مـن فاضل لأفضل بفـضل الرقـابـة الشـديدة التي تفـرضـهـا البلدية والتـفـتـيش الدوري.
امـــا بخـــصـــوص المخـالفـات فـهـي كـثـيـرة بين الاسـمـاك المسـتوردة لاسـبـاب اهمـها سـوء التـخزين ووجـود بعض الاسـمـاك الـفـاسـدة بين الشحنات من بلـد المصدر.
ولكنه طمـأن الناس لانهـم يسـيطرون على الســوق ســيطرة كــاملة والـدليـل عـلى ذلـك ان لـديهـم مـصـادرات من الاسـمـاك غـيـر الصالحة التي يقـومون باتلافها شـهـريا وتصل لما يقـارب الطن.
واختـتم حديثه مؤكـدا ان عملهم يتضاعف في فصل الصيف نظرا لارتفـاع حرارة الجـو بينمـا في فـصل الـشـتـاء تقل الاســمـاك الفاسدة بصورة ملحوظة.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )