أسامة أبوالسعود
أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.عادل الفلاح تميز الكويت منذ القدم بحفظ القرآن الكريم عن طريق الكتاتيب والمساجد، مشيرا إلى أن هذه السنة الحميدة التي أرسى قواعدها الآباء والأجداد، كان لابد لها من متابع ومشرف على شؤونها المختلفة، الأمر الذي اضطلعت به وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من خلال إنشاء قطاع متكامل يرعى شؤونها.
جاء ذلك في كلمة للفلاح خلال الحفل الذي نظمته لجنة تنفيذ ومتابعة عقود الصيانة الخاصة بقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية لوضع حجر الأساس لمبنى مشروع دار القرآن الكريم في منطقة الصباحية على نفقة المتبرعة نعيمة علي غانم الدبوس بحضور ممثل المتبرعة سامي الدبوس، لتغطية الإقبال المتزايد للدارسين والدارسات على حفظ القرآن الكريم ودراسة علومه.
وقال د.الفلاح ان دور القرآن أصبحت اليوم كيانا متكاملا يربي النشء وفق القرآن الكريم والسنة النبوية ومن خلال كوادر متخصصة وهو ما يستلزم وجود المنشآت المناسبة لهم، مشيرا إلى أن الوزارة مستمرة في المشاريع الكبرى التي تشرف عليها لجنة تنفيذ ومتابعة عقود الصيانة الخاصة بقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، مؤكدا أننا وفي الوقت ذاته لا نستغني عن جهود المتبرعين والذين كان لهم لمسات بارزة في بناء دور العبادة منذ القدم وحتى يومنا هذا، ولعل تراكم الخبرات لدى الوزارة جعلنا نملك الآليات الواضحة والتنسيق الفعال مع المتبرعين الذين يرغبون في إنشاء تلك المباني.
وأضاف أن الوزارة تسعى لإنشاء وإنجاز مبان متكاملة تعود ملكيتها بالكامل لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خاصة أن العديد من المراكز ودور القرآن الكريم تقوم حاليا باستغلال مبان حكومية أخرى وخاصة مدارس وزارة التربية والتي لمسنا من القائمين عليها تجاوبا ملحوظا باستضافة تلك المراكز خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى الحد من الاستعانة بالمباني المستأجرة لتلبية حاجة الوزارة وهو ما نسعى له من خلال خططنا المستقبلية.
وثمن د.الفلاح للمتبرعين مساهمتهم الفاعلة في مشاريع قطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية أو باقي مشاريع الوزارة وهو تجسيد للأصالة الكويتية الساعية لفعل الخير سواء في الكويت وخارجها، مبينا ان الوزارة تمتلك تقارير كاملة عن كل مشروع سيتم تنفيذه واستخراج التراخيص والتصاميم الهندسية والواجهات المعمارية التي يمكن للمتبرعين الاطلاع عليها والتعرف على قيمة التبرع المطلوب لإنجاز المشاريع، وبإشراف من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي تملك الطاقات البشرية اللازمة في المجال الهندسي للإشراف على تلك المشاريع من خلال لجنة عقود صيانة قطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية.
ومن جانبه قال نائب رئيس لجنة تنفيذ ومتابعة عقود الصيانة الخاصة بقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية المهندس سليمان صالح السويلم ان مشروع دار القرآن في منطقة الصباحية قطعة 4 بمحافظة الأحمدي وهو عبارة عن مشروع متكامل وبمساحة قسيمة إجمالية 2500م2 ومكون من سرداب وثلاثة أدوار كمركز وحلقات لتحفيظ القرآن الكريم، مخصص لإدارة شؤون القرآن الكريم وإدارة السراج المنير.
وأضاف أننا نجني ثمار تسويق وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لأراضيها التي تم ترخيصها، والحصول على تبرعات سخية ومعطاءة كان هدفهـــــا الأسمى خدمة القرآن الكريم مــــــن خلال تبرع نعيمة الدبوس، مؤكدا أن إنجازات لجنة تنفيذ ومتابعة عقود الصيانة الخاصة بقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية مستمرة منذ انطلاقتها وحتى الآن من خلال الإشراف على جميع أعمال الصيانة الخاصة بمراكـــــز ودور القرآن الكريم المنتشرة في جميع محافظـــــات الكويت من أعمال الصيانـــــة الدورية وفرق الدوري التـــــي تعمل على مدار الساعة وأعمـــــال الصيانة الجذرية وأعمال الإنشاءات الجارية حاليا.
واقرأ ايضاً:
الماجد: الإيمان والإخلاص سبيلنا للوصول إلى الاستقرار النفسي