تحمل بعض الأحياء والشوارع في قلب العاصمة الأردنية عمان أسماء مناطق كويتية وأخرى لشخصيات وضعت بصماتها المؤثرة على تاريخ الكويت الحديث. واختارت أمانة عمان الكبرى حي الكويت والجهراء والأحمدي لبعض أحياء العاصمة الأردنية والشخصيات الكويتية لتسمية الشوارع فيها مثل الشيخ عبدالله السالم فيما أطلقت محافظة الكرك جنوب البلاد اسم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على اسم أحد شوارعها، واختيار أسماء مناطق او شخصيات كويتية للأحياء والشوارع الأردنية روتين وامتنان شعبي ورسمي للكويت وذلك نتيجة للمشاعر الكبيرة التي يكنها مئات الأردنيين للكويت وفاء للسنوات الطويلة التي عاشوها هناك. وقالت الصحافية ليندا المعايعة «انني عندما أمر في حي او شارع يحمل اسم منطقة كويتية تعود بي الذكريات الى سنوات طفولتي في وطني الثاني الكويت حيث ولدت وتعلمت ونشأت وأسرتي في أجواء أخوية كبيرة لم نشعر فيها يوما بغربة».
من جهته، أعرب صاحب بقالة في وسط حي الكويتيين ابومحمد عن شعوره بالحنين للكويت وشعبها مبينا «انه تربطنا علاقات جيدة وأهل ونسب وعشنا سنوات طويلة معا واشعر بأنني كويتي بقدر ما انا أردني».
وأكد نائب أمين عمان الكبرى م.عامر البشير لـ «كونا» قيام أمانة عمان منذ أكثر من 20 عاما بتسمية احد الشوارع الرئيسية بمؤسس الكويت الحديثة الشيخ عبدالله السالم وأسماء مناطق كويتية وذلك انطلاقا من موقف الأردن الثابت والمحبة الكبيرة للكويت. واضاف ان هذا التوجه زاد أواصر الترابط والتواصل بين البلدين والشعبين فبصمات الكويت في التنمية واضحة في مختلف الدول العربية ومنها الأردن، مشيرا الى دور الكويت البارز في خدمة قضايانا المحلية والعربية.
وأعرب البشير عن التقدير للكويت وقيادتها التي استطاعت بالتعاون مع قيادتنا الهاشمية جعل العلاقات الكويتية ـ الأردنية نموذجا للتسامح داعيا الدول العربية الى أهمية ان تكون العلاقات العربية ـ العربية بهذا الشكل. وتتميز المناطق التي أطلق عليها أسماء كويتية بالعمق الشعبي الكبير وأبرزها شارع عبدالله السالم الذي يربط عمان الشرقية القديمة وعمان الغربية الحديثة ويعتبر حي الكويتيين في حي النزهة مثالا بارزا آخر على البعد الشعبي لهذه الأسماء. وأطلق المواطنون اسم «حي الكويتيين» وذلك لإقامة الأغلبية من مئات الأردنيين الذين عادوا من الكويت هربا من الأحداث الأمنية المؤسفة أثناء الغزو وانه ليس اسما رسميا مثبتا في مديرية التسمية والترقيم.
ويخرج حي الكويتيين المحاذي للشارع المؤدي الى الديوان الملكي عن النمط الشعبي المألوف في المنطقة بشوارعه الواسعة وعماراته المنسقة وعمرها الحديث نسبيا.
واقرأ ايضاً:
«حقوق الإنسان» يُقر إدانة هجوم إسرائيل على «أسطول الحرية»
طهران ترد على غيتس: قادرون على استهداف أوروبا بآلاف الصواريخ
أبوالعينين لـ «الأنباء»: الكويت لا تتأخر في دعم أي عمل لمصلحة الدول العربية
مقتل 10 جنود أتراك في مواجهات مع «العمال الكردستاني» والمعارضة تتهم حكومة أردوغان بالتقصير
مسلحون يقتحمون مقر الأمن السياسي في عدن ويحررون معتقلين