أعلنت جمعية الطيور الكويتية امس عن رصدها طائرا جديدا يعرف باسم «البزيق الشرقي» يضاف الى قائمة طيور الكويت لاول مرة في البلاد.
وقال رئيس الجمعية م.عبدالرحمن السرحان لـ «كونا» انه في صباح يوم 29 مايو الماضي كان عضو جمعية الطيور محمد خورشيد يراقب الطيور في محمية صباح الأحمد وفجأة جاء طائر من الجوارح وهبط ليشرب الماء من البحيرة وأثناء هبوطه صوره وقد لاحظ اختلافه في شكله وطيرانه عن طائر (اليؤيؤ) الموجود في نفس المكان.
واضاف ان خورشيد نشر صور هذا الطائر في منتدى جمعية الطيور ليتأكد من نوعه وقد تم التعرف عليه بأنه طائر جديد يضاف لقائمة طيور الكويت وهو البزيق الشرقي الذي قد رصد قبل أسابيع في مملكة البحرين والآن يرصد ويوثق بالصور لاول مرة في الكويت وقد رصد من قبل في جميع دول الخليج.
وقال م.السرحان ان المتابع لنشاط الجمعية «قد يظن ان اعداد انواع الطيور في الكويت تزداد بسبب تحسن الوضع البيئي في البلاد لكن هذا امر خاطئ تماما فأعداد وأنواع الطيور بسبب تدخل وجور الانسان على الطبيعة تقل يوما بعد يوم».
واضاف ان ما يحدث «يتمثل في ان المهتمين برصد الطيور وبتشجيع من الجمعية يزدادون يوما بعد يوم وتزداد خبرتهم من خلال اطلاعهم على كتب الطيور الحديثة وعلى انواع الطيور المرصودة في الكويت ومع وجود الكاميرات الرقمية ازداد عدد انواع الطيور المرصودة في الكويت بسبب همة وجهود المراقبين عموما والجمعية تبذل أقصى ما تستطيع لمساعدة مراقبي الطيور وتذليل الصعاب لهم».
وذكر ان هناك انواعا كثيرة ليست في قائمة طيور الكويت لكنها منذ مئات السنين تمر عبر أراضي الكويت ولا ترصد بسبب قلة الاعداد المارة منها عبر أراضي الكويت ولتشابهها مع انواع كثيرة شائعة وقلة عدد مراقبي الطيور في الكويت.
واكد السرحان ان الجمعية «تبنت رصد وتسجيل انواع الطيور في الكويت بالتاريخ واليوم والمكان لحبها لرؤية الطيور ولأجل وضع سجل للطيور وقائمة للطيور لنفهمها أكثر ونعرف تأثرها في زيادة التنوع البيولوجي الذي يخدم الانسان ونعرف بعد ذلك مدى تضرر البيئة متى ما نقصت اعداد بعض أنواعها حتى يمكن ارجاع الأمور لسابق عهدها ونرى مواطن الخلل ونعيد التوزان البيئي كما خلقه الله في خدمة البشرية جمعاء».
وعن طائر البزيق الشرقي قال انه شبيه بالبزيق الغربي اما اماكن تواجد كل منهما فمختلفة تماما اذ ان الشرقي يفرخ في المنطقة الواقعة ما بين حدود غرب منغوليا ثم شمال شرق الصين الى بحر اليابان وجنوبا لكوريا الشمالية فقط ويمر في هذه المنطقة نهر «أميور» وتسمى كذلك ارض اميور لذلك يسمى هذا الطائر بالانجليزية صقر اميور وهو من الصقور الصغيرة ويسمى محليا هو ومجموعة من الصقور الصغيرة كاليؤيؤ وغيره بـ «الشويهين» لوجود ما يسمى بالمدامع وهي خطوط سوداء تقع تحت العين ما يجعله شبيها بطائر الشاهين.
وقال السرحان ان ما يميز البزيق الشرقي عن الغربي هو ان اغطية الجناح السفلية لدى الذكر بيضاء وهي الريش الخفيف الذي يغطي أصول القوادم والخوافي من باطن الجناح وترى هذه الأغطية البيضاء بوضوح عندما يطير في أعلى الرائي فيراها تبرق مع انعكاس أشعة الشمس كأنها فلاشات بيضاء.
واقرأ ايضاً:
الكويت في قلب عمّان: شوارع بأسماء شخصيات ومناطق كويتية في العاصمة الأردنية
ملا حسين لإقرار قانون الهيئة العامة لمكافحة الاتجار بالبشر
أسنان إسرائيلية في الأردن
امتحان في الإنجليزية قبل تأشيرة الزواج في بريطانيا
يوم في حياة لينون بـ 1.2 مليون دولار!