- يضع أمامه حزمة من الأولويات أهمها بناء محطات طاقة كهربائية وتحلية مياه للشرب عبر مجموعة مناقصات
- ساهم بفاعلية في إيجاد توافق حكومي ـ نيابي حول قانون محطات توليد الطاقة ما أدى إلى إصداره
- الشريعان تلقى 46 سؤالا أجاب عن 21 منها بنسبة 45%
أعد مركز اتجاهات للدراسات والبحوث الذي يترأسه خالد المضاحكة تقريرا شاملا عن اداء الحكومة والوزراء في أول سنة انقضت مع نهاية مايو الماضي واستعرض التقرير اخفاقات وانجازات كل وزير، مع بيان مستوى تعامله وتعاونه مع مجلس الأمة على الصعيدين الرقابي والتشريعي فضلا عن بيان التحديات وأولويات كل وزارة خلال المرحلة المقبلة.
تقرير مركز اتجاهات تناول بشكل مختصر قائمة وعود الوزراء في مستهل تكليفهم بالعمل الوزاري مع بيان مدى اخفاقهم ونجاحهم في انجاز تلك الوعود، وهو مؤشر يعكس مدى كفاءة وقدرة الوزير على تنفيذ اجندة عمله ومن ثم قدرته على مواجهة تحديات واولويات المرحلة الانمائية المقبلة. واطلق «اتجاهات» التقرير الخاص بوزير الكهرباء والماء د.بدر الشريعان بمناسبة مناقشة مجلس الامة لازمة الكهرباء في جلسة خاصة على أن يتم نشر تقرير مفصل عن الوزراء المتبقين في حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد خلال الايام المقبلة.
الشريعان أخلى مسؤوليته في جلسة مجلس الأمة خلال مايو الماضي عندما اراد الاعضاء اخضاع مناقصة محطة الزور الشمالية لأحكام قانون بتأسيس شركات مساهمة عامة لبناء محطات توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه حيث قال الوزير: إذا ألغيت مناقصة محطة الزور فلن أكون مسؤولا عن اي ازمة كهربائية مقبلة في البلد.
الوزير الشريعان تعهد أثناء مناقشة الخطاب الاميري خلال دور الانعقاد الاول بصيف جيد في 2009 وصيف رائع في 2010 لكن انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق والقطع السكنية واحتراق المحولات مازال مستمرا.
أكد الوزير الشريعان في أول تصريحاته بعد ساعة من تسميته وزيرا لهذه الحقيبة ان لديه رؤية لحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في الصيف تنقسم الى خطط قصيرة وطويلة المدى..> النائبة د.رولا دشتي لوحت بدورها بمساءلة الشريعان بسبب محطة الزور وهي النائبة التي تعتبر الاستجوابات محاولات تأزيم لاجهاض خطوات الحكومة الاصلاحية.
- تعهد الشريعان ببناء 6 محطات والانتهاء من مناقصتها خلال صيف 2009 ولم يحدث ذلك حيث مر هذا الصيف وجاء صيف 2010 وبقيت مشاريع الكهرباء محلك سر وفق رأي النواب.
- أخلى مسؤوليته عن طوارئ 2007 و2008 وتعهد بالتصدي لأي تجاوزات في الوزارة وفي رأي بعض النواب ان هذا لم يحدث حيث لم يحل الشريعان اي مسؤول عن عقود الطوارئ الى النيابة ولم يكشف اي تجاوزات في وزارته.
- اكد الشريعان في عام 2009 ان صيف 2010 سيمر دون مشاكل في انقطاع الكهرباء لكنه عاد في اول ايام عامه الثاني بالوزارة في يونيو 2010 ليكشف عن ايام مؤلمة تنتظر الكويت من انقطاع الكهرباء بعد خروج العديد من المحطات عن الخدمة.
- تعهد الوزير بالانتهاء من صيانة العديد من المحطات وادخالها الخدمة ولم ينفذ الوزير هذا الوعد حيث خرجت العديد من المحطات من الخدمة بسبب اهمال الصيانة لسنوات.
- بناء محطات توليد الطاقة من خلال تأسيس شركات مساهمة عامة يتولاها القطاع الخاص وحقق الوزير هذا الوعد بتجاوبه مع مقترح نيابي حول هذا الشأن وانتهى الى اقرار المجلس لقانون محطات توليد الطاقة.
التعاون مع البرلمان
لم يكن عام الشريعان الاول في الوزارة جيدا على صعيد علاقته مع بعض اعضاء مجلس الامة بالرغم من اعتماده على قاعدة نيابية واسعة بسبب انتمائه القبلي وقربه السياسي من احد التيارات في هذا السياق يمكن ان نرصد الآتي:
اجتماعات اللجان: حرص الوزير الشريعان على حضور اجتماعات اللجان البرلمانية حيث نال اشادة من لجنة المرافق العامة على تجاوبه مع الاقتراحات بقوانين التي ناقشتها اللجنة لاسيما قانون محطات توليد الطاقة.
المداخلات: لم يتردد الشريعان في الرد على مداخلات النواب عندما كانت تحين الفرصة ودخل في حوار ثقيل اكثر من مرة مع النائب خالد السلطان وفي جدال مع النائبة د.رولا دشتي بسبب عقود طوارئ الكهرباء واصرار الوزير على التمسك بالمسؤول عن عقود الطوارئ او بسبب محطة الزور وكانت اخطر تصريحات الوزير تحت قبة عبدالله السالم هو اعلان عدم مسؤوليته عن ازمة الكهرباء اذا تم الغاء مناقصة الزور واخضاعها لاحكام قانون توليد الطاقة الجديد الذي ينص على انشاء شركات مساهمة عامة لاي مشروع او مناقصة للكهرباء.
الاستجوابات: لم يتلق الشريعان اي استجواب لكن د.رولا دشتي لوحت بمساءلته سياسيا اذا استمرت مناقصة محطة الزور.
الاسئلة: تلقى الشريعان 46 سؤالا اجاب عن 21 منها بنسبة 45% محتلا بذلك الترتيب السادس عشر والاخير بين 16 وزيرا منهم رئيس الوزراء من حيث الرد على الاسئلة وبسبب عدم رد الوزير على الاسئلة توجه اليه انتقادات نيابية واسعة.
التشريع: ساهم الوزير الشريعان بفاعلية في ايجاد توافق حكومي نيابي حول قانون توليد محطات الطاقة ما ادى الى اصداره.
التحديات والأولويات: يعتبر الوزير الشريعان في صدارة الوزراء الذين يواجهون تحديات تمس مباشرة حياة المواطنين وهي التيار الكهربائي الذي اصبح اخطر واكبر ازمة تواجه الكويت وتعكس من وجهة نظر المراقبين نموذجا للاهمال الحكومي في تحديث وتطوير المرافق العامة للدولة بالرغم من الفوائض المالية السنوية القياسية وهناك حزمة أولويات اخرى للوزير تتمثل في بناء محطات طاقة كهربائية وتحلية مياه الشرب من خلال انجاز مجموعة من المناقصات خلال السنوات المقبلة اضافة الى الاسراع في تطبيق القانون الخاص بانشاء شركات مساهمة عامة لبناء محطات توليد الطاقة حتى يستطيع محاصرة ازمة انقطاع التيار الكهربائي اضافة الى تحد آخر يتمثل في ضرورة اسراع الوزير بالرد على اسئلة النواب حتى يرفع معدل اجوبته على الاسئلة لاكثر من 75% حتى لا يتسبب ذلك في توجيه انتقادات اليه، فضلا عن ضرورة محاسبة اي مسؤول متورط عن عقود طوارئ 2007 و2008.
واقرأ ايضاً:
الأحمال ارتفعت مجدداً إلى 9995 ونهاية الموسم الدراسي توفر 250 ميغاواط