- العالـم مازال يشهد التعنت الإسرائيلي والجرائـم التي يرتكبها في حق الإنسانية ضارباً بكل المواثيق والمعاهدات الدولية عرض الحائط
القاهرة - هناء السيد
أكد مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية السفير وليد الخبيزي تعهد الكويت الكامل بمواصلة الدعم المادي لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينين في الشرق الأدنى (الانروا).
جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير الخبيزي لــ «كونا» اثر مشاركته في اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينين (الانروا) الذي بدأ أعماله أمس برئاسة مصر ومشاركة عدد كبير من الدول المتبرعة إضافة الى الدول المضيفة لعمليات الوكالة الدولية (سورية ولبنان والأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية).
وجدد الخبيزي الذي يمثل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح في هذا الاجتماع المهم تأكيد الكويت وعزمها على المشاركة في كل ما من شأنه رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وقال ان الكويت حكومة وشعبا كانت ومازالت تقدم المساعدة المادية والعينية لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين وتساهم في تمويل العديد من مشاريع البنية التحتية عن طريق المؤسسات الدولية وذلك إلى ان تتم تسوية قضيتهم وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
وأشار في هذا السياق الى تبرع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمبلغ 34 مليون دولار لـ «الانروا» الذي جاء من منطلق إحساس سموه بالمسؤولية تجاه أشقائنا الفلسطينيين للتخفيف من معاناتهم وآلامهم.
وأوضح السفير الخبيزي ان الكويت تحرص على مواصلة دعم «الانروا« من خلال التزامها الكامل بالمساهمة الطوعية السنوية البالغة 1.5 مليون دولار إيمانا منها بعدالة القضية الفلسطينية.
وأشاد بالدور الذي تقوم به الوكالة والقائمون عليها والتي لم تبخل منذ إنشائها عام 1949 بأي جهد لتأدية واجبها بالشكل الذي يستحق كل تقدير وثناء وهذا ما دفع الكويت الى تلبية الدعوة للمشاركة في اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة للمرة الأولى في المملكة الأردنية الشقيقة تدعيما لجهود «الانروا».
ولفت الخبيزي الى ان العالم مازال يشهد التعنت الإسرائيلي والجرائم المتتالية التي يرتكبها ليس فقط في حق الشعب الأعزل بل في حق الإنسانية ضاربا عرض الحائط بكل المواثيق والمعاهدات الدولية.
ووصف ما قامت به إسرائيل اخيرا ضد مدنيين عزل حاولوا مد يد العون والمساعدة لأشقائهم في غزة عبر قافلة «الحرية» بأنه اكبر دليل على «همجية ووحشية» النظام القائم في إسرائيل.
واعتبر ان استمرار تغاضى المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن سيؤدي بلا شك الى استمرار معاناة الشعب الفلسطيني الأعزل ما دام لم يتحقق السلام الدائم والعادل والشامل.
وأكد وجوب ان يتحقق السلام من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس والانسحاب من جميع الأراضي العربية حتى حدود الـ 4 من يونيو عام 1967 تنفيذا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية. ونقل مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية السفير وليد الخبيزي شكر وتقدير الشيخ د.محمد الصباح على هذه الدعوة الكريمة للمشاركة في هذا الاجتماع، متمنيا للمشاركين تحقيق ما يصبو له الجميع نحو رفع المعاناة عن شعب فلسطين الشقيق.