أكد رئيس متحف «بيت الكويت للاعمال الوطنية» يوسف العميري أمس أهمية تنشيط اللقاءات ذات البعد الحضاري والتاريخي والثقافي بين الكويت والجزائر.
وقال العميري ان الزيارة التي يقوم بها للجزائر تأتي بدعوة من وزارة الثقافة الجزائرية، حيث أجرى لقاءات مع مسؤولين في الوزارة تناولت التعريف ببيت الكويت للاعمال الوطنية والتطرق الى مشروع اتفاقية لإنشاء معرض وجناح خاص بالجزائر يضم التاريخ الحافل لدولة الكويت وأيضا جناح خاص بالتاريخ الجزائري في دولة الكويت.
وذكر ان هذا المشروع يهدف الى تقريب الشعبين وتعريفهم بثقافة البلدين مؤكدا انه لمس ترحيبا كبيرا من قبل المسؤولين الجزائريين.
وأضاف ان اللقاءات تناولت التطرق الى امكانية تبادل المعارض الثقافية بين البلدين التي تتعلق بعرض تاريخ البلدين خلال تظاهرات ثقافية.
وثمن العميري التبادل الثقافي بين البلدين مستذكرا الأسبوع الثقافي الكويتي الذي احتضنته الجزائر خلال تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية عام 2007.
وأشاد في هذا السياق بالأسبوع الثقافي الجزائري الذي انطلق بدولة الكويت الشهر الماضي.
وحول «بيت الكويت للاعمال الوطنية» قال العميري ان هذه الهيئة تعد صرحا حضاريا في الكويت حيث يعد السجل الذي يوثق مسيرة ونضال الشعب الكويتي ضد الاحتلال.
وأشار الى الدعم الذي يقوم به سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الذي دأب على تشجيع جميع مبادرات البيت الوطنية.
وثمن العميري المجهودات التي تقوم بها سفارة دولة الكويت في الجزائر وعلى رأسها السفير سعود الدويش ما يؤكد حرص وزارة الخارجية على دعم مشاريع بيت الكويت للاعمال الوطنية في الخارج.
وكان العميري قد التقى امس مع وزير المجاهدين الجزائريين محمد الشريف عباس وطرح المسؤول الكويتي مشروع المتحف الكويتي الضخم الذي سيكون عبارة عن صرح حضاري وتاريخي من شأنه أن يجمع تاريخ 80 بلدا من الدول العربية والاسلامية والأجنبية. وأبدى الوزير الجزائري ترحيبه بالمشروع معتبرا الفكرة راقية ومهمة لاسيما في تأريخ حضارات الدول وتقريب الشعوب فيما بينها.
كما زار العميري متحف المجاهد ومتحف الجيش اللذين يؤرخان تاريخ الجزائر الحافل بالأحداث. ورافق العميري كل من عضو مجلس الأمناء المدير التنفيذي لدى بيت الكويت للأعمال الوطنية الدكتور سلمان العسعوسي والعضو ببيت الكويت للأعمال الوطنية ناصر بوراشد.