أسامة أبوالسعود
نظمت جمعية الاصلاح الاجتماعي لقاء تأبين للكاتب الصحافي عادل القصار بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية الاصلاح ووزير العدل ووزير الأوقاف السابق احمد باقر وعدد كبير من الشخصيات الدينية.
واستهل لقاء التأبين رئيس مجلس إدارة جمعية الاصلاح الاجتماعي حمود الرومي بقوله ان الفقيد تبنى قضايا امته ووطنه فكان مثالا للوفاء للدين راجيا المثوبة من الله عز وجل.
واضاف ان الطريق كان امام فقيدنا لأنه كان فارسا بحق وصادقا مع نفسه وربه وهنا لا يسعني إلا ان اسأل الله ان يتغمد الفقيد الراحل بواسع رحمته.
ومن جانبه، رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية د.خالد المذكور قال ان بداية اعلان انشاء اللجنة في عام 1992 كانت بحاجة ماسة لمن يدافع بقلمه عن هذا العمل الذي كان مستفردا في الساحة الإعلامية ولهذا قمنا بجمع كتاب هذه الصحف للدفاع عن العمل على استكمال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية فكان بحق الصوت العالي المنادي بالدعوة الى الاسلام.
واضاف ان هناك من كان ينادي من العلمانيين والليبراليين بعدم الحاجة لهذه اللجنة الا ان عادل القصار رحمه الله كان يدافع ويكافح ضد هؤلاء الكتاب.
من جانبه، قال رئيس تحرير جريدة «القبس» وليد النصف ان لي تجربة مع الفقيد كانت الاولى في مرضه وما تلمسته من قوة وصبر في حين كانت الثانية خلال تجربتي معه والتي امتدت الى عشر سنوات خاصة انني كنت اختلف معه في الفكر السياسي لا الديني، فهو صاحب فكر أحترمه وأقدره لانه كان يمثل توازنا مهما في الجريدة.
وتابع ان جريدة «القبس» مفتوحة لهذا الفكر ونرحب بكل من يريد الانضمام لها لمواصلة الدرب.
من جهة أخرى قال وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية السابق احمد باقر ان الفقيد الراحل، كان مجاهدا في الحق مدافعا عن الاسلام في معركة يهاجم فيها هذا الدين من كل حدب وصوب.
واضاف: كنت احاول جمع جميع الكتاب الاسلاميين وغيرهم للدفاع عن الدين خاصة ان الكثير من الاحكام الاسلامية التي باتت تهاجَم كما هو حال حقوق المرأة.
وتابع: ان القصار كان يقول ان هناك موجة عداء اعتلت اميركا بعد احداث 11 سبتمبر وقام بتقديم فكرة رائدة انتهت بتشكيل وفد كويتي زار اميركا لبحث هذه الاسباب وتقديم دراسة مستفيضة بعد عودة هذا الوفد، ولهذا علينا التقارب والتعاون لمواجهة هذه الهجمة الشرسة التي باتت تستهدف الاسلام والمسلمين.
من جانبه، قال النائب السابق عبدالمحسن جمال ان الحديث عن الفقيد الذي رغم غيابه عنا فإنه معنا في ذكرياته ومبادئه التي لاتزال قائمة ان شاء الله.
واضاف ان هذا الاجتماع يجب ان نستفيد منه نحن الاحياء فعلينا ان نخرج بعبر وعظة تمكننا من الايمان الكامل بضرورة مواصلة الدرب، فهو صاحب قلم حمل المسؤولية ودافع عنها خاصة انه كان من بين الذين هوجموا كثيرا في الصحافة الا انه كان صاحب قلم نذره لنصرة الاسلام والكويت واهلها.
من جهته قال النائب د.جمعان الحربش ان القصار كان ثابتا على موقفه طوال حياته وحتى مماته بالرغم من ان هناك الكثير من الذين اقتاتوا على اقلامهم خاصة ان هناك الكثير من الاقنعة التي سقطت عن اصحابها مع تغير مواقفهم.
واضاف: ان فقيدنا سيبقى ان شاء الله مادامت هذه الشجرة الطيبة من اسرته تنجب لنا امثال عادل القصار.
من جانبه، قال رئيس مبرة الآل والاصحاب عبدالمحسن الخرافي ان للفقيد الراحل عدة خصال كانت من بينها حبه للتضحية، فقد كان صاحب قلم حر آثر الغنيمة الاخروية.