على خلفية التجاذب السياسي بين بعض نواب المجلس حول قضية اختبارات التربية الدينية للصف التاسع، قال الباحث الاسلامي الشيخ راضي حبيب ان ما يثار حول هذه القضية سيقحم البلاد في نفق طائفي مظلم لا توجد فيه منارة للوحدة الوطنية الا أطفأها، ولا أجد داعيا للمزايدات السياسية حول هذه القضية بين المتشددين من الطرفين لأن السب بحد ذاته محرم، فضلا عن متعلقه من يكون بدليل صريح نص قوله تعالى (ولا تسبوا) الانعام 108.
وتابع: اننا نحن الشيعة نتفق مع أهل السنّة والجماعة في منع وعدم جواز سب الصحابة أدبيا وعقليا فضلا عن كونه شرعيا، وان كان الامر لا يصل الى مرتبة العقيدة لأنها محصورة في أصول معينة كـ «التوحيد، الرسالة، الميعاد» وما يتفرع عنها، فالمسألة من منطلق الجانب الاخلاقي الاسلامي في احترام صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم الذين اتبعوه بإحسان وقضوا نحبهم على ذلك الاحسان، وهذا ما نحن عليه ولا نختلف مع أهل السنّة فيه، بل نتفق معهم عليه تمام الاتفاق، ونصيحتي لبعض نواب المجلس من الطرفين أن يكفوا عن مثل هذه المزايدات السياسية والمتاجرة باسم الطائفية لأنها لا تزيد الناس الا رهقا، وأتمنى ان يعملوا النظر في قضايا تهم مصلحة الناس وتخرجهم من مأزق العطل التنموي وان يضعوا أيديهم بيد الاصلاحيين الذين يعملون لأجل انماء الوطن.