عبدالهادي العجمي
تحت رعاية النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك وبحضور رئيس الاركان العامة للجيش الفريق الركن الشيخ احمد الخالد احتفلت كلية مبارك العبدالله للقيادة والاركان المشتركة بتخريج الضباط القادة للدورة الـ 14 لدورة القيادة والاركان بحضور عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة وكبار القيادات العسكرية حيث نقل لهم الفريق الركن الشيخ احمد الخالد تحيات النائب الاول وتهانيه معربا عن سعادته بتتويج هذه الكوكبة من الضباط بعد عام دراسي مليء بالجهد والعمل المتواصل والجاد في هذا الصرح العلمي العسكري الناهض الذي يشكل بعدا عسكريا ومنبعا فكريا علميا وثقافيا يقدم جيلا من قادة المستقبل وهيئة الركن.
والقى مدير كلية مبارك العبدالله للقيادة والاركان المشتركة اللواء الركن جواد القطان كلمة قال فيها انه من منطلق «الكويت الجديدة» التي دعا اليها صاحب السمو الامير والقائد الاعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الأحمد تأتي اهمية التدريب والتعليم في المؤسسة العسكرية حيث تولي قيادتنا العسكرية جل اهتمامها لتطويره كما جاء جليا، في اوامر وتوجيهات رئيس الاركان العامة للجيش بضرورة وضع سياسة تعليمية مستقبلية من اجل النهوض بالمؤسسة التعليمية العسكرية والذي بلا شك سيؤدي بدوره الى رفع مستوى الكفاءة القتالية للجيش وشدد القطان على اهمية دور كلية مبارك العبدالله في تزويد المؤسسة العسكرية بجيل من الضباط القادة وهيئة الركن القادرين على تحليل الواقع بجميع ابعاده واحتياجاته ودراسة المستقبل بكل متغيراته وتحدياته واستنتاج متطلبات الحاضر وضروراته برؤية مستمدة من الواقع واثقة بالامكانيات مدركة ان دروس الماضي واحداثه هي عبرة نستمد منها الحيطة والحذر والرؤية الصائبة في بناء الذات والثقة بالنفس والقدرات، واكد القطان: ان التدريب ما هو الا اختيار اسلوب عمل للقوات تمارسه في السلم لتكون مستعدة لتطبيقه في الحرب فالمهنة العسكرية ليست لاولئك الذين ينأون بأنفسهم عن الاخطار، وقال القطان: ان حرص القيادة العسكرية ومتابعتها المتواصلة والمستمرة لربط مفاهيم ومستويات التعليم والتدريب في المؤسسة العسكرية بنظام التأهيل والتدريب العسكري المتدرج والمتوازن والمستمر هو الذي سيحقق الكثير من اهداف التدريب وغاياته ومؤكدا ان مشروع كلية مبارك العبدالله للقيادة والاركان المشتركة سيظل فكرة رائدة وثمرة مستمرة العطاء تشكل احد مرتكزات النجاح في استمرارية منظومة التأهيل القيادي للضباط القادة في المستويات القيادية المختلفة.
واشار الى ان التعاون العسكري الاكاديمي مع كلية القيادة والاركان المشتركة في المملكة المتحدة هو بحد ذاته يشكل احد النجاحات
التي حققتها المؤسسة العسكرية في دعم وبناء المنظومة القيادية المتماثلة في مستويات الفكر العسكري والمتكاملة في تنفيذ متطلباته وهو الأساس الذي يحافظ على مفهوم وطبيعة العمل في المستويات القيادية المختلفة خاصة اذا توافق ذلك مع متطلبات العمل المشترك والمتعدد مع قوات الدول الشقيقة والصديقة واحتياجات تنسيق الجهد العملياتي والفني والإداري لتنفيذ مبادئ العمليات المشتركة ومتطلباتها.
وأشار الى ان ما يؤكد الثقة التامة بالمستوى الأكاديمي والتأهيلي للدارسين في كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة الطلبات الكثيرة والمتزايدة التي تصلنا من الدول الشقيقة والصديقة برغبتها في زيادة المقاعد المخصصة لدارسيها في الكلية، وقال رغم ان هذه الطلبات تسعدنا إلا أن الأمر صعب تحقيقه في الوضع الحالي، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار اعداد الدارسين والسعة الحالية لمبنى الكلية.
واضاف ان ذلك لن يثني عزمنا على الاستمرار في تطوير المستوى الأكاديمي للكلية وذلك من خلال السعي لربط كلية مبارك العبدالله بمصادر بحثية وأكاديمية اخرى تزيد من درجة التأهيل العلمي للدارسين وتساهم في رفع المستوى الأكاديمي للكلية.
وقال القطان ان التطور النوعي في مثلث العملية التعليمية وهي العلاقة بين قدرة المعلم وجهد الدارس وكفاءة المنهج الدراسي، اضافة الى التحديث المستمر في المنهج بكل ابعاده ومستلزماته وتطوير برنامج تأهيل المعلمين هو ما نطمح لتحقيقه حتى تكون روافد العملية التعليمية متوافقة مع متطلبات ونظم التعليم والتأهيل الأكاديمي العسكري، واشار الى ان جهودنا هذه لن تؤتي ثمارها والأهداف المرجوة منها إلا بتضافر الجهود واقصد هنا الدور الإيجابي الفعال الذي يمكن ان يلعبه الأمار على محورين رئيسيين الأول يكون بخلق روح المنافسة من خلال عقد دورات تمهيدية لمنتسبيهم من المرشحين وذلك للتأكد من إلمامهم بالحد الأدنى من العلوم العسكرية والثقافية ومن ثم اختيار الأفضل بينهم لدراسات الأركان بالتنسيق مع الهيئات والقوات والتشكيلات، والمحور الثاني يكون بإتاحة الفرصة للخريجين لتطبيق ما تعلموه واكتسبوه من مهارات خلال عام دراسي كامل من اجل ترسيخ المفاهيم التي اكتسبوها بالممارسة العملية.
ومن جانبه، قال كبير المعلمين العميد الركن بحري ناصر الحسينان ان الضباط الأركان الخريجين امضوا 43 اسبوعا شملت دراسة وتطبيق مفهوم العقيدة العسكرية الكويتية وعمليات تقدير الموقف وصنع القرار وفن القيادة وأسلوب تخطيط وتحضير وتنفيذ العمليات البرية والجوية والبحرية ضمن إطار العمليات المشتركة والعمليات متعددة الجنسيات بالإضافة الى كيفية التعامل مع الإعلام، كما تلقوا الكثير من المفاهيم الخاصة بإدارة الصراعات والحروب وعمليات دعم وحفظ السلام والأعمال الإنسانية واستفادوا من خبرات ومحاضرات الكثير من الشخصيات الهامة من أكاديميين مدنيين وعسكريين واشار الحسينيان الى ان الكلية تشهد في هذه الفترة مرحلة من التطور الأكاديمي تتمثل في الانتهاء من عمل الخطة التشغيلية للكلية للخمس سنوات المقبلة والتي تهدف الى تحسين العمل المؤسسي والاكاديمي بما يحقق الاهداف التي ترقى بالتعليم والتعلم وتعزز مفهوم العقيدة العسكرية للقوات المسلحة. وبدوره قال كبير المعلمين البريطاني العقيد الركن كولن برندل انه يتعين على الخريج أن يكون لديه الشعور بعظمة الانجاز بعد اتمام التحصيل الدراسي لعام كامل كما ينبغي على كل خريج ان يكون جاهزا وأن يحرص على تطبيق المعرفة الحديثة في المواقع التي سيشغلها مستقبلا وأضاف برندل: أما بالنسبة لي فعلى الرغم من سعادتي هذا اليوم الا ان هذه السعادة يشوبها بعض الحزن نظرا لكون الدورة 14 هي آخر دورة سأتمكن من تخريجها قبل رحيلي فربما ليس من المستغرب أن يكون عنوان خطابي هذا العام هو الانعكاس والتفكير في ذلك نظرا لكونها الجولة الثانية لي في الكويت وزاد: في العام الماضي كان عنوان خطابي هو «التغيير» وللدورة 12 كان العنوان «الفخر» ومن المثير للاهتمام انه بالتطبيق خلال السنتين ونصف السنة الماضية يتضح رسوخ تلك العناوين فقد كان من دواعي الفخر الكبير على الدوام العمل جنبا إلى جنب من زملائي الكويتيين والبريطانيين في تطوير وتعليم وتدريب الدارسين في الكلية كما كان هناك ايضا قدر كبير من التغيير في كل مجال تقريبا والكثير منها قد تطلب إدارة كبيرة وقال برندل: وفي الكلية فإنه يبقى من الروعة مراقبة التغيير في الدارسين وفي ديناميكيتهم خلال التقدم في مراحل الدورة وخلال تعلمهم المزيد من مهنهم وتخصصاتهم فبعض جوانب هذه المهن قد تغير ايضا وهو ما انعكس على منهاج الدورة. واضاف: المزيد من الوقت والمزيد من مواد التعليم قد تم تحويلها باتجاه دراسة العالم المعاصر وبيئة العمليات المعاصرة وهو ما زاد التعقيد في الصراع وتشمل تلك الدراسة حركات التمرد والارهاب والدور الذي تستطيع القوات المسلحة ان تلعبه في مكافحتها ومع ذلك فإننا يجب أن نتذكر دائما اننا في المؤسسة العسكرية نادرا ما نكون الحل واننا بحاجة الى ان نتعلم كيفية العمل جنبا إلى جنب مع تلك الادارات التي تقوم هي أيضا بمساهمة كبيرة.
91 ضابطاً
عدد المنتسبين للدورة (14) 91 ضابطا.
عدد الخريجين 91 ضابطا منهم 59 ضابط ركن كويتيا. 52 ضابطا من مختلف تشكيلات الجيش وعدد 4 ضباط من وزارة الداخلية و3 ضباط من الحرس الوطني و32 ضابط ركن من 20 دولة شقيقة وصديقة منها:
1 من الامارات، 2 من مملكة البحرين، 4 من المملكة العربية السعودية، 2 من سلطنة عمان، 3 من قطر، 2 من جمهورية مصر العربية، 3 من المملكة الاردنية الهاشمية، 2 من سورية، 2 من لبنان.
ضابط واحد من كل من: السودان، موريتانيا، السنغال، تركيا، الهند، الولايات المتحدة الاميركية، المملكة المتحدة، الصين، كوريا الجنوبية، استراليا وكندا.
واقرأ ايضاً:
الكويت تتبرع بـ 1.5 مليون جنيه إسترليني لمتحف عسكري بريطاني
مجلس الوزراء اطلع على خطط للمشاريع الترفيهية والسياحية في مختلف مناطق الكويت
«الأوقاف» تشارك في احتفالات تترستان بمرور 1211 عاماً على دخول الإسلام فيها
الهاجري: «المشروعات» تنظم برنامجاً ترفيهياً للعائلات بمجمع أحواض السباحة 3 يوليو
مشروع «كويتي وأفتخر» يقدم دورات متخصصة للشباب الكويتي