صدر حديثا في مجلة عالم التربية بحث جديد شارك فيه د.محسن الصالحي ود.بدر ملك ود.لطيفة الكندري عن واقع تطبيق التربية الاسلامية في القضايا المعاصرة من وجهة نظر المعلمين بالكويت يتناول واقع التربية الاسلامية بهدف دراسة التربية الاسلامية ودورها في بعض مناحي الحياة العامة ومجالات القضايا المعاصرة الخاصة والمتمثلة في مجال الفرد والاسرة والوسائط التربوية والمجتمع من منظور المعلمين والمعلمات في الكويت، كما يهدف البحث الى مساعدة التربويين في فهم الواقع والتعامل معه بصورة اعمق والتأثير فيه بشكل ادق، وتم استخدام المنهج الوصفي في جمع البيانات والمعلومات اللازمة لتحقيق اهداف البحث، وقد بلغت عينة الدراسة 582 من المعلمين والمعلمات. وتتمثل مشكلة الدراسة في تسليط الضوء على مساحات التربية الاسلامية في مناحي الحياة عامة ومجالات القضايا المعاصرة خاصة والمتمثلة في «الفرد ـ الاسرة ـ الوسائط التربوية ـ مقومات المجتمع ـ معوقات المجتمع» وذلك من اجل مساعدة التربويين في فهم الواقع والتعامل معه بصورة اعمق والتأثير فيه بشكل ادق، ولا شك ان الاسرة من وسائط التربية ولكن نظرا لاهميتها العظمى افرد البحث لها مجالا مستقلا عن الوسائط التربوية، وانطلاقا مما سبق يمكننا صياغة مشكلة الدراسة في التساؤلات الآتية:
- ما واقع تطبيق التربية الاسلامية في القضايا المعاصرة المتعلقة بكل من «الفرد ـ الاسرة ـ الوسائط التربوية ـ مقومات المجتمع ـ معوقات المجتمع» في المجتمع الكويتي من وجهة نظر عينة الدراسة؟
- هل توجد فروق ذات دلالة احصائية في استجابات عينة الدراسة في تحديد واقع تطبيق التربية الاسلامية في القضايا المعاصرة المتعلقة بكل من «الفرد ـ الاسرة ـ الوسائط التربوية ـ مقومات المجتمع ـ معوقات المجتمع» في المجتمع الكويتي تعزى لمتغير «الجنس ـ الجنسية ـ المؤهل الدراسي»؟
- ما المقترحات التي يمكن تزويد المربين بها للتعامل مع القضايا المعاصرة المستجدة والمتعلقة بالفرد والاسرة والوسائط التربوية والمجتمع؟
- وباختصار شديد تنبع اهمية الدراسة مما يلي:
-
- الدراسة الميدانية الراهنة تعد فريدة من نوعها في هذا المجال، حيث تعاني التربية الاسلامية من كثرة الكتابات الانشائية وقلة الدراسات الميدانية، كثير من الدراسات الاسلامية تكثر فيها النصوص الدينية وتقل فيها الشروح العقلية والاستدراكات الفكرية، من المهم المزاوجة بين العطاء العقلي والنقلي لاسيما في مجال الفكر التربوي الاسلامي.
-
- الدراسة الحالية قد تكون اول دراسة في الكويت تتناول هذا الموضوع المهم الذي يحدد واقع التربية الاسلامية في القضايا المعاصرة ومدى وعي افراد المجتمع الكويتي بهذا الواقع.
-
- هذه الدراسة تزود القائمين على التربية في المؤسسات المختلفة بمؤشرات عامة تكشف عموما عن دور التربية الاسلامية في القضايا المعاصرة.
-
- الدراسة الحالية تعرف متخذي القرار بجوانب القوة والضعف فيما يتعلق بتطبيق المجتمع الكويتي لمبادئ وتعاليم التربية الاسلامية عند التعامل مع القضايا المعاصرة مما يساعدهم على وضع الخطط والبرامج التي تدعم جوانب القوة وتعالج جوانب الضعف.
وفيما يلي اهم النتائج التي اسفرت عنها الدراسة:
أ - في مجال الفرد:
-
- 88% من افراد العينة يتقبلون افكار الآخرين المختلفة.
-
- 92% منهم مستعدون للتحاور مع الآخرين.
-
- 69% منهم مستعدون للتعامل مع هذه الافكار حتى لو خالفت افكارهم من غير غضب.
-
- 92% من افراد العينة يؤمنون بان على الانسان ان يتحمل نتائج اعماله.
-
- 91% ملتزمون بمواعيد اعمالهم. وانقسمت آراء افراد العينة حول موضوع البحث عن واسطة «المحسوبية»، ففي حين نجد ان نحو 45% يرفضون مبدأ البحث عن واسطة لانهاء معاملاتهم، نجد كذلك ان 40% يوافقون على هذا المبدأ.
ب - في مجال الاسرة:
-
- اكثر من 92% من افراد العينة يرون ان الشروط التي وضعها الاسلام لاختيار الزوجين لبعضهما تعزز الاستقرار الاسري.
-
- 94% يرون ان التوافق بين الزوجين من اسباب الاستقرار الاسري.
-
- نحو 89% يؤمنون بأسلوب الحوار بين الزوجين لحل المشاكل.
-
- 69% من افراد العينة يرون ان ظاهرة التفكك الاسري موجودة في مجتمعنا.
-
- يرى 89% من افراد العينة ضرورة تعليم الاولاد على احترام العمالة المنزلية.
-
- لا يتفق افراد العينة في رؤيتهم حول مدى حصول العمالة المنزلية على حقوقها كاملة في المجتمع، ففي حين يرى نحو 40% من العينة حصول العمالة على حقوقها كاملة، يرى 31% عدم حصولها على هذه الحقوق.
-
- ويتفق 76% من افراد العينة على ان ملابس الانسان تعبر عن شخصيته.
-
- 88% من العينة يؤمنون ان التربية الاسلامية وضعت حدودا واضحة للباس.
-
- رأى 67% من افراد العينة ان التكنولوجيا الحديثة هي من اسباب المشاكل الحالية.
ج - في مجال الوسائط التربوية:
-
- يرى 71% من افراد العينة انهم تعلموا منظومة القيم الخاصة بهم اثناء سنوات الدراسة.
-
- يرى نحو 74% ان الجامعة هي انعكاس لجميع اطياف المجتمع.
-
- ويرى 68% ان المدرسة تساعد في تربية الابناء تربية اسلامية.
-
- 90% من افراد العينة يحثون ابناءهم على الصلاة في المسجد.
-
ـ 68% يستشيرون إمام المسجد في بعض أمورهم.
-
ـ 80% يرون ان خطبة الجمعة تعالج أوضاع المجتمع ومشاكله.
-
ـ 58% من أفراد العينة يرون في الديوانية مكانا مناسبا للحديث عن القضايا التي تواجه التنمية في المجتمع.
-
ـ 87% من أفراد العينة يؤيدون وضع المزيد من الضوابط على عمل الأندية الرياضية.
-
ـ 78% يرون وضع مزيد من الرقابة على ما ينشر في الصحف.
-
ـ يرى 73% من أفراد العينة ان المجمعات التجارية مكان لكثير من المخالفات الشرعية ويرى 85% من أفراد العينة تكثيف الرقابة على هذه المجمعات.
د ـ في مجال المجتمع:
-
ـ 66% من أفراد العينة يرون ضرورة ان تتوقف حرية الفرد عندما تبدأ حرية الآخرين.
-
ـ وافق 88% من أفراد العينة على مبدأ معاملة الآخرين بمساواة بغض النظر عن جنسيتهم.
-
ـ رفض 71% من أفراد العينة تخطي الدور لإنجاز المعاملات.
-
ـ يعرف نحو 84% من أفراد العينة حقوقهم وواجباتهم كمواطنين.
-
ـ أجاب 65% من أفراد العينة بالموافقة على مشاركتهم في الانتخابات.
-
ـ أبدى نحو 88% من أفراد العينة موافقتهم على أن الالتزام بتعاليم الدين يزيد من الوحدة الوطنية.
-
ـ بين نحو 40% من أفراد العينة انهم يسعون للهجرة للحصول على مستقبل أفضل.
-
ـ رفض 68% من أفراد العينة مبدأ الحصول على جنسية أخرى وانه مصدر للشعور بالأمان.
-
ـ 58% من أفراد العينة يرون ان بعض القوانين ترسخ العنصرية.
-
ـ أبدى 78% من أفراد العينة قناعتهم بأن الكثير من السياسيين يعملون لمصالحهم الخاصة.
-
ـ فضل 76% من أفراد العينة أن يكون من يتقدم لخطبة ابنته أو أخته من نفس مستواه الاجتماعي.
-
ـ رأى 95% من أفراد العينة ان الفهم الصحيح للدين يمنع الانحرافات الفكرية.
-
ـ وافق 82% من أفراد العينة على ان الفوضى في استقدام العمالة يعطل عجلة التنمية في المجتمع.
وخرجت الدراسة بالتوصيات الآتية:
- ـ تفعيل القيم الإسلامية المختلفة وعدم الاكتفاء بها فكرا ومعتقدا بل جعلها أسلوبا وطريقة حياة وذلك بتضمين هذه القيم للمناهج التربوية.
- ـ النهوض بالأسرة الكويتية على المستوى الثقافي الديني وتقديم كل الوسائل المعينة والداعمة لذلك من عقد لقاءات ومحاضرات بصورة دورية.
- ـ تحفيز وتشجيع من يتمسك ويسلك السلوك المتحضر القائم على الثقافة الدينية الإسلامية السمحة وعرض هذه النماذج بشكل بارز ليكون قدوة للآخرين.