- الفهد: «بوبيان» سيكون أكبر الموانئ في شمال الخليج وسيدعم تطوير المواصلات لتكون عنصراً رئيسياً في تحويل الكويت لمركز مالي وتجاري عالمي
- طرح المشاريع الكبرى دليل على مصداقية الحكومة وهناك تقرير ربع سنوي سيظهر نهاية الشهر لتقييم العمل وإظهار العوائق
- صفر: مقترح لتسمية الميناء باسم مبارك الكبير والمشروع يتكون من 4 مراس من أصل 60 ستنفذ تباعاً
فرج ناصر
أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ان الكويت الحبيبة سترجع كما كانت في الماضي درة للخليج من خلال تنفيذ المشاريع التنموية العملاقة، واعتبر ان مشروع ميناء بوبيان اول هذه المشاريع التي يتم البدء في تنفيذها الى جانب مشروع مستشفى الشيخ جابر الأحمد، لافتا الى ان مثل هذه المشاريع العملاقة والكبيرة تحتاج عدة سنوات لتنفيذها.
جاء ذلك خلال حفل توقيع عقد الجزء الثاني من المرحلة الأولى لمشروع ميناء بوبيان البحري الذي أقيم في ديوان وزارة الأشغال بمستشفى جابر، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير التنمية ووزير الإسكان الشيخ أحمد الفهد ووزير شؤون مجلس الأمة د.محمد البصيري ووزير شؤون مجلس الأمة روضان الروضان ووزير الأشغال العامة د.فاضل صفر ورئيس لجنة المناقصات المركزية أحمد الكليب ووكيل وزارة الأشغال عبدالعزيز الكليب ومسؤولي شركتي هيونداي والخرافي.
وأعرب المحمد عن شكره وامتنانه لنائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الإسكان الشيخ أحمد الفهد وجميع الوزراء والقياديين في وزارة الأشغال، على جهودهم التي بذلوها ومازالوا لتحقيق وانجاز مشاريع الدولة، مؤكدا اعتزازه وفخره بأبناء وبنات الكويت الذين لهم اليد الكبرى في انشاء المشاريع التنموية.
وقال المحمد «المزيد والمزيد المزيد.. لنهضة بلدنا.. والمزيد المزيد المزيد لنهضة اقتصادنا تحت قيادة صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين».
الفهد: عناصر رئيسية
من جهته، قال نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الإسكان الشيخ أحمد الفهد، انه ولله الحمد تشرفنا بتوقيع عقد ميناء بوبيان بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء لهذا الصرح العظيم في مستشفى جابر الأحمد الذي سيكون أحد روافد الدعم الصحي في الدولة.
وأضاف ان تدشين وتوقيع عقد ميناء بوبيان يدعم خطة تطوير المواصلات والمنافذ التي ستكون احد العناصر الرئيسية في تحويل الكويت مركزا ماليا وتجاريا عالميا، لافتا الى ان الميناء المزمع انشاؤه بعدد 60 رصيفا ليكون من أكبر الموانئ في شمال الخليج العربي ستتم تسميته بـ «مبارك الكبير» تيمنا بأحد مؤسسي الكويت الشيخ مبارك الكبير.
واعتبر الفهد طرح مثل هذه المشاريع الكبرى التي تنطوي تحت خطة التنمية 2010/2011 التي أقرت في مجلس الأمة دليلا على مصداقية الأجهزة الحكومية في تنفيذ مشاريع الدولة، لافتا الى ان الحكومة تعي المشاكل التي تقف أمام في تنفيذ خطط التنمية التي تم اقرارها لأول مرة في تاريخ الكويت.
وأكد ان الحكومة تشعر بنوع من الطمأنينة حول آلية سير مشاريعها، متمنيا التوفيق لجميع الوزراء والمسؤولين في مشاريعهم التي تصل الى 885 مشروعا حتى تكون نتاجا للإنفاق الرأسمالي في تحقيق الاستثمار البشري والتنموي لتكون روافد حقيقية لتنفيذ سياسات الحكومة وخطتها.
وشكر الفهد وزير الأشغال العامة د.فاضل صفر ورئيس لجنة المناقصات ووزارة المواصلات على جهودهم التي بذلوها لتحقيق هذا الحلم ليكون بناء بوبيان ليس فقط انطلاقة لأحد موانئنا البحرية ولكن ليكون بداية انطلاقة نحو مدينة الحرير القادمة، مؤكدا انه في نهاية السنة الحالية سيتم توقيع عقد مشروع جسر الشيخ جابر الأحمد الذي سيربط مدينة الكويت القديمة بمدينة الصبية حتى تستكمل البنية التحتية لتكون شبكة التنقلات قادرة على تحمل هذه المنافذ.
وأشار الى ان الكل يعي ان تنفيذ هذه الخطة ستواجهه العديد من العوائق، مؤكدا ان الخطة ستواجه عدة معوقات خاصة انها السنة الأولى لتطبيق هذه الخطة وان هناك الكثير من العوائق والكل يعلم عنها في هذا الوطن، وان هناك تقريرا ربع سنوي سيظهر في نصف هذا الشهر الذي بدوره سيقيم هذا العمل من خلال تقديم هذا التقرير الى مجلس الوزراء والذي ستكون فيه مصداقية وشفافية اضافة الى انه يبين جميع العوائق التي ستواجهنا في تنفيذ هذه الخطة.
وقال انه سيتم تقديم التقرير لمجلس الامة في شهر اكتوبر مؤكدا ان جميع التوصيات السليمة والايجابية سيتم تضمينها في هذا التقرير هذا بالاضافة الى التشريعات والقرارات التي تساعد على تنفيذ هذه الخطة.
واكد الفهد ان علاقة السلطتين فيما بينهما تمثل علاقة اي كويتي بكويتي آخر وان الجميع اخوان وكلنا في ديرة واحدة، موضحا ان الجميع يلبس قبعات مختلفة بسلطات مختلفة الا انه ولله الحمد علاقاتنا ببعض متميزة بشهادة الداني والبعيد واكدت تجارب الكويت ان الكويتيين متكاتفون مبينا أنه «لا يوجد شيء في علاقتنا وامورنا طيبة».
صفر: مشاريع حيوية
من جانبه اعرب وزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر عن فخره بمشاركة الشركات المحلية بجانب احدى الشركات العالمية العملاقة في تنفيذ مشاريع الوزارة ضمن خطة التنمية التي تم اقرارها بالتعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لاول مرة، واكد ان الوزارة مقبلة على تنفيذ مشاريع اخرى مدرجة في برنامج الحكومة والخطة التنموية معلنا عن تقديم الوزارة مقترحا تسمية مشروع ميناء بوبيان بميناء مبارك الكبير.
واعتبر صفر الميناء من المشاريع الحيوية الهامة التي استغرقت تفكيرا واستعدادا طويلا الى ان تم جني ثمرة عملنا وجهودنا وجهود باقي الجهات الاخرى، آملا ان يتم تنفيذ المشروع في الوقت المحدد للاستفادة منه في جعل الكويت مركزا تجاريا واقتصاديا هاما تلبية للرغبة السامية.
وبين ان المشروع عبارة عن 4 مراس من اصل 60 مرسى سيتم تنفيذها لاستقبال الحاويات بالاضافة الى خط سكك حديدية لنقل الواردات والصادرات من والى شمال الكويت ومناطق اخرى.
واوضح ان المشروع يتضمن عددا من المرافق الكثيرة منها خفر السواحل والرقابة وستتم ادارته عبر شركات متخصصة عن طريق الانظمة الالكترونية الكامنة.
وردا على سؤال حول الحصول على موافقات البيئة، اكد صفر انه تم اخذ الموافقات الخاصة والمتعلقة بالوضع البيئي مؤكدا ان الوزارة اخذت على عاتقها خلال وضع التصاميم والبناء مراعاة الجوانب البيئية وتقليل مخاطرها الى اقصى حد.
واكد صفر ان تكلفة عقد الجزء الثاني من المرحلة الاولى لمشروع تنفيذ وانشاء ميناء بوبيان البحري تقدر بنحو 328 مليون دينار ومدة تنفيذ العقد 1260 يوما.
من جانبه قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان «اليوم سنوقع عقد مشروع ميناء بوبيان وهو احد المشاريع التي ستربط الكويت بالدول الاخرى مشيرا الى ان الجميع كان يتداول هذا المشروع لسنوات طويلة، لافتا الى ان هذا المشروع سيحل مشاكل كثيرة فور تنفيذه ناهيك عن ربط الكويت مع دول العالم مؤكدا في الوقت نفسه على انه ستكون هناك جدية من قبل الحكومة في تنفيذ هذه المشاريع.
ومن جهته قال الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة ووزير المواصلات د.محمد البصيري «اليوم نحن بصدد توقيع الجزء الثاني من المرحلة الاولى لمشروع ميناء بوبيان والمقترح تسميته ميناء مبارك الكبير، مؤكدا ان هذا الميناء يعد نقطة مضيئة في مستقبل الكويت على مستوى النقل البحري وهو من الركائز المهمة والمشاريع الحيوية والاستراتيجية التي ستحول الكويت باذن الله الى مركز مالي وتجاري.
التركي: المشروع خطوة مهمة لتطوير جزيرة بوبيان
بعد توقيع العقد أكد الوكيل المساعد للمشاريع الكبرى عادل التركي ان توقيع عقد الجزء الثاني من المرحلة الأولى من مشروع ميناء بوبيان البحري يأتي كخطوة مهمة في استمرار المسيرة التي بدأت نحو تطوير جزيرة بوبيان في إطار خطة التنمية الحكومية الهادفة الى تعزيز القطاعات الاقتصادية والتي يأتي على رأسها قطاع النقل.
وأوضح التركي ان الجزء الأول الذي بدأت أعماله في شهر أغسطس من عام 2007 يشتمل على تصميم وإنشاء طريق سريع مزدوج باتجاهين بطول 31 كيلومترا ورصيف للسكك الحديدية يمر عبر الجزيرة والأرض الرئيسية، مشيرا الى ان جسري الطريق والسكك الحديدية يمران عبر خور الصبية والخدمات الضرورية التابعة لها بهدف ربط ميناء بوبيان البحري بالصبية.
وأضاف التركي في سياق استعراضه مراحل المشروع ان الجزء الثاني يشمل أعمال الدراسات وتجميع البيانات والتي تتضمن مسح قاع البحر للقناة الملاحية وفحص تربة البحر وأرض الميناء ودراسة التقييم البيئي.
وذكر التركي ان العقد يشمل ايضا أعمال التصميم والتي تتضمن تصميم 16 مرسى بالإضافة الى تصميم أعمال تعميق القناة الملاحية بعمق 14.5 مترا وأحواض المياه بعمق 16 مترا، مشيرا الى ان أعمال التنفيذ تتضمن إنشاء 4 مراسٍ بطول 1600 متر وعمق 16 مترا.
وبين التركي ان الجزء الثالث اشتمل على قسمين الأول منهما يتضمن أعمال تعميق المسار الملاحي في البحر وحوض الميناء لتتمكن السفن ذات الأحجام الكبيرة من الوصول والرسو بأمان على أرصفة الميناء الجديد والتي لم تكن بإمكانها في السابق الوصول الى شمال الخليج العربي.
وقال: إن القسم الثاني يشمل تصميم وإنشاء المباني والخدمات الرئيسية الضرورية لبدء أعمال التشغيل في الميناء، مبينا انه بعد الانتهاء من المرحلة الأولى بأجزائها الثلاثة سيتم البدء في تشغيل الميناء بـ 4 أرصفة مخصصة للحاويات يمكنها استقبال ما يعادل مليون و800 ألف حاوية سنويا، معربا عن توقعه بأن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى في 2015.
وقال إن المرحلة التي تليها تتضمن إنشاء 12 مرسى إضافيا لتبلغ سعة الميناء الإجمالية 16 مرسى يليها مرحلة أخرى تتضمن إنشاء 8 مراس ترتفع فيها سعة الميناء الإجمالية الى 24 مرسى ثم المرحلة الرابعة والأخيرة وتتضمن إنشاء 36 مرسى يستكمل بعدها المخطط الهيكلي للميناء البحري الرئيسي بسعة 60 مرسى ليكون بذلك محورا رئيسيا للنقل الإقليمي يربط الأرض بالبحر بوسائط نقل متعددة كالطرق السريعة والسكك الحديدية مما يعزز مكانة الكويت كمركز تنافسي للنشاط الاقتصادي الإقليمي.
من جهته، عبّر وكيل وزارة الأشغال العامة م.عبدالعزيز الكليب عن سعادته بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لتوقيع العقد، مشيرا الى ان تواجده يعطي دافعا معنويا كبيرا لأبنائه العاملين في وزارة الأشغال.
وأشاد بفكرة وزارة الأشغال المتمثلة بإنشاء ديوانية تستقبل جميع المواطنين لإطلاعهم على طبيعة العمل الذي تقوم به الوزارة في موقع المشروع بالإضافة الى شرح كامل لمكونات مشروع مستشفى الشيخ جابر.
من جهته، أكد رئيس شركة هيونداي كيم جونغ كيوم على أن الشركة بالتعاون مع شركة الخرافي ستطبقان جميع المعايير في تنفيذ المشروع، لافتا الى انهم سيواجهون تحديا كبيرا بالنسبة للعوامل الطبيعية في موقع المشروع.
ولفت الى ان المشروع يعتبر من أهم المشاريع لديهم، مبـــينا انهم ســيهتمون به، ويحرص على متابعته بــشكل جيد شاكرا وزارة الأشغال لإتاحة الفرصة للشركة في المشاركة في هذا المشروع.
واقرأ ايضاً:
المحمد: 18 شخصاً اعتذروا عن رئاسة هيئة سوق المال
الوزراء.. يتحدثون عن التنمية
جرعة أوكسجين حكومي تنعش البورصة والسيولة المالية تركّزت على الأسهم القيادية
عاشور: استثناء جمعيات النفع العام ودور العبادة والأندية يجعل «حبل الخروج عن نسب العمالة الوطنية على الجرار»
العفاسي: الرقابة على العمل الخيري ضرورية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها
العبدالله: ما نقل عن تلويحي بالاستقالة لم يكن دقيقاً
الحريتي: تعديلات قانون «التعاون» في دور الانعقاد المقبل