بيان عاكوم
لاتزال مشكلة الألغام الارضية تشكل مادة دسمة للمناقشة في مختلف دول العالم وتحديدا الدول التي عانت منها، والتي شهدت حروبا متنوعة خلفت وراءها الكثير من الألغام الارضية والتي يذهب ضحيتها الملايين من الاطفال والابرياء على الرغم من وجود اتفاقيات لحظر الألغام والتي تدعو للحد من الآثار العشوائية لجميع الألغام الارضية ومخلفات الحرب المتفجرة.
ولذلك كانت الندوة الاقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي التي نظمتها وزارة الخارجية الكويتية حول التعامل مع الآثار البشرية للألغام الارضية المضادة للأفراد بالاشتراك مع البعثة الاقليمية للجنة الدولية للصليب الاحمر.
وعلى هامش الندوة رد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله على اسئلة الصحافيين عن الألغام الموجودة في الكويت والتي لم يعرف حتى الآن عنها اي شيء بقوله «لم تكن الكويت ضمن الدول التي تضع موضوع الألغام البشرية ضمن دائرة اهتماماتها، ولكن اجبرت على ذلك بعد الاحتلال العراقي الغاشم، وبعد الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الألغام».
واضاف «للأسف لاتزال هناك ألغام تحتاج الى جهد وبحث وتحرك لتفادي آثارها، ومن هذا المنطلق حرصت الكويت على التعامل بإيجابية مع هذا الموضوع».
مشيرا الى انه وبحسب تقديرات الجهات الكويتية المختصة فإن اعدادا غير معروفة من الالغام لاتزال مختفية تحت الرمال في المناطق الساحلية والصحراوية.
وعن اهداف الندوة قال الجارالله لقد حرصت الكويت على التجاوب مع الدعوة التي وجهت لها من اللجنة الدولية للصليب الاحمر في تنظيم هذه الندوة بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي.
واضاف: ستتم خلال الجلسات بلورة بعض الافكار والمقترحات الهادفة لتطوير واحتواء هذه الظاهرة التي يرفضها المجتمع الدولي من خلال اتفاقية «اوتاوا» التي نظمت عملية التعامل مع هذا النوع من الالغام الخطرة التي تستهدف البشر في حياتهم وعملهم ومسقبلهم.
وردا على سؤال لـ «الأنباء» حول تصريحات ايران وتهديدها بضرب القواعد الاميركية المتواجدة في دول الخليج قال: اكدنا مرارا أن الكويت لا تحبذ ولا تؤيد المواجهة العسكرية، مشيرا الى ان دول الخليج ترغب في احتواء الملف الايراني بالطرق السلمية.
الصفحة في ملف ( pdf )