ونحن في موسم الصيف والاجازات السنوية اجد نفسي مدفوعا لان اوجه كلمة لابناء وشباب هذا البلد العظيم حيث اناشدهم أن يكونوا خير سفراء لبلدهم ويقدموا صورة مثالية للشباب الكويتي الملتزم سلوكيا واخلاقيا في كل تعاملاته.. وحتى يعكسوا الصورة الحقيقية للمجتمع الكويتي المتحضر والذي يحتفظ في نفس الوقت بعاداته وتقاليده ويتمسك بقيمه ومبادئه.
لقد شهدت السنوات الماضية مواقف لا احب ان اتحدث عنها من عدد من شبابنا خلال تواجدهم في بعض البلدان الاجنبية وايضا العربية تسيء لسمعة بلدهم قبل ان تسيء لسمعتهم هم انفسهم.. فالكويتي الصالح ملتزم بطبيعة الحال بدينه وخلقه وتعاليم ربه، فهو لا يتناول الخمور ولا يقدم على اي خطأ من اي نوع.
أثق تماما بشبابنا وابنائنا، وأثق بأن العدد القليل جدا منهم هو الذي يستجيب لنزواته او اغراءات الشيطان وسرعان ما يشعر بالندم ويتراجع ويعود لسيرته الحميدة، والآن نذكر مثل هؤلاء بأن سمعة بلدنا فوق كل شيء.
اتذكر تعليمات ونصائح سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد للاعبين خلال وجوده في نادي القادسية منذ عدة سنوات بضرورة الالتزام والظهور بالمظهر المشرف حتى ينقلوا الصورة الحقيقية عن بلدنا الغالي وحتى لا يسيئوا لاسم الكويت الغالي.
لقد سئمنا منم قصص «الهواش» ومحاضر الشرطة التي يتم تحريرها لعدد قليل من شبابنا المنفلت في الخارج بسبب التهور او عدم الالتزام.. ولو يعلم هؤلاء حجم الاساءة للكويت والمرارة التي نشعر بها جراء هذه الاساءة لما فعلوا ذلك.