حمد العنزي
انطلقت صباح أمس أنشطة رحلة ذكرى الغوص الـ 22 التي تنظمها لجنة التراث البحري في النادي البحري الكويتي الرياضي خلال الفترة من 15 الى 24 الجاري بمشاركة ما لا يقل عن 190 شابا موزعين بين نواخذة ومجدمية وبحارة تحملهم 15 سفينة غوص، 5 منها سفن كبيرة الحجم مهداة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، و10 أخرى مهداة من الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، ومن ثم بدأت مراسم الدشة برفع علم الكويت إيذانا ببدء رحلة الغوص.
هذا وثمن وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمد الكندري الدور الفعال الإيجابي الذي يقوم به النادي البحري في تنظيم رحلة الغوص، مؤكدا على انها تجسد تاريخ الآباء والأجداد الذين افنوا أعمارهم منذ سنوات طويلة برغم الصعاب والمحن التي عاشوها.
وأضاف الكندري على هامش مراسم «الدشة» ان الشعب الكويتي تحدى الصعاب من خلال ركوب البحر والرحلات التي يقوم بها أهل الكويت خلال 4 شهور بالسنة للحصول على العيش الكريم، مشيرا الى ان أبناءنا الغاصة تشملهم رعاية كريمة من قبل صاحب السمو الأمير وبرعاية إدارة النادي البحري حرصا على إقامتها سنويا.
وأكد الكندري ان هذا العام شهد عددا غير مسبوق من السفن المشاركة في الرحلة خلال الرحلات الماضية، بالإضافة إلى تدريب 190 شابا على مدى شهر كامل مما يساهم في حفظ التراث الكويتي الأصيل وتعليم الشباب الجلد والصبر والاستفادة مما كان يقوم به آباؤهم وأجدادهم والرحلات الشاقة التي كانوا يغوصون فيها بحثا عن اللؤلؤ والتي جعلتهم يجوبون البحار من الخليج وحتى القارة الأوروبية.
من جانبه عبر محافظ حولي الفريق متقاعد عبدالله الفارس عن سعادته بحضور دشة الغواصين، موضحا ان هذه الرحلة متعبة حيث يتحمل الشباب لمدة 10 أيام مسؤولية أنفسهم ويعتمدون عليها، مؤكدا أهمية هذه القيم لشبابنا في الوقت الحالي.
وأضاف ان رحلة إحياء ذكرى الغوص ستبقى حدثا وطنيا مميزا يجسد ابرز الأنشطة الوطنية في مجال إحياء التراث البحري على المستويين المحلي والخليجي، لاسيما ان هذه الرحلة حظيت برعاية أبوية من صاحب السمو الأمير.
من جهته تقدم رئيس النادي البحري اللواء متقاعد فهد الفهد بالشكر لوزارة الشؤون والهيئة العامة للشباب والرياضية وجميع الجهات التي ساهمت في دعم هذه الرحلة، متمنيا ان تكون هذه الرحلة ناجحة بكل المقاييس خاصة انه تشارك فيها 15 سفينة على متنها 190 شابا من مختلف الأعمار.
وأشار الفهد إلى أن النادي البحري على امتداد رحلات الغوص السابقة يحرص على إبراز هذه الرحلة في أبهى صورها من خلال تقديم كل ما يساهم في تحقيق الأهداف الوطنية، مؤكدا في الوقت ذاته ان هذا العام شارك فيه عدد غير مسبوق من السفن.
«البترول» تشارك في رعاية الرحلة
كعادتها السنوية شاركت مؤسسة البترول الكويتية في رعاية رحلة احياء ذكرى الغوص الثانية والعشرين التي انطلقت صباح امس.وبهذه المناسبة صرح العضو المنتدب للعلاقات الحكومية والبرلمانية والعلاقات العامة والاعلام الشيخ طلال الخالد بان رعاية المؤسسة السنوية لهذا الحدث المهم تأتي من منطلق ايمانها العميق بضرورة المحافظة على التراث وتواصل الاجيال، ومن ايمانها بالعنصر البشري وخاصة جيل الشباب الذي يحتاج الى تدعيم خبراته من خلال استلهامه لقيم الاجداد والآباء المتمثلة في تعميق روح الوفاء والولاء والانتماء لوطننا العزيز، كما تأتي رعاية المؤسسة لرحلة احياء ذكرى الغوص من منطلق مسؤوليتها الاجتماعية تجاه مؤسسات المجتمع المدني عامة والمؤسسات التي ترعى الشباب خاصة.واضاف الخالد ان رحلة احياء ذكرى الغوص ستبقى حدثا وطنيا مميزا لارتباطها بتاريخ الكويت ولابرازها صورا من الماضي بما تحمله من تضحيات وقدرة على التحمل والصبر والاعتماد على النفس والتعاون الوثيق بين ابناء الوطن الواحد، وتلك القيم هي ما ورثه الكويتيون من الاجداد والآباء، وهي ما يحاول الابناء الآن ابرازه من منطلق عرفانهم بالجميل لجيل وضع اللبنات الاولى لمجد الكويت.
الفهد: دعم «بيتك» لرحلة الغوص يمثل شراكة إستراتيجية
أشاد رئيس مجلس إدارة النادي البحري الكويتي اللواء متقاعد فهد الفهد بجهود بيت التمويل الكويتي «بيتك» في اهتمامه بشريحة الشباب والذين يمثلون المستقبل للوطن، مشيرا إلى أن دعم «بيتك» للعام الثاني على التوالي في رحلة إحياء ذكرى الغوص الثانية والعشرين برعاية أبوية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تمثل شراكة استراتيجية في سبيل حفظ هذا التراث الوطني والذي نشأ عليه آباؤنا وأجدادنا.
وأوضح الفهد في تصريح صحافي بمناسبة انطلاقة رحلة الغوص لهذا العام أن ما قدمه «بيتك» خلال العام الماضي من دعم لا محدود للرحلة هو أحد العوامل الرئيسية لنجاحها حيث لم يكتف «بيتك» فقط بتوفير الجانب المادي لمستلزمات الرحلة بل ساهم أيضا في رفع معنويات المشاركين من الشباب والنواخذة من خلال إقامة حفل تكريم خاص بهم، مشيرا إلى أن الأنشطة الاجتماعية والرياضية لا تستطيع وحدها الظهور بالشكل المطلوب من دون مشاركة القطاع الخاص والحكومي أيضا في دعمها، مشيرا إلى أن «بيتك» تقدم بمبادرة لتنظيم حفل تكريم للمشاركين في ختام الرحلة.
وأضاف أن هذه الرحلة تميزت بزيادة عدد المشاركين من 120 إلى 190 من الشباب الكويتيين الراغبين في تجربة عناء الآباء والأجداد في رحلات الغوص والتجارة وأعمارهم تبدأ من سن الثامنة أي في سن مبكرة، مشيرا إلى أن ارتفاع عدد المشاركين تطلب منا تجهيز 15 سفينة للمرة الأولى في تاريخ إحياء هذه الذكرى الغالية.
وأشار الفهد إلى أن مساهمات «بيتك» في إنجاح أنشطة النادي البحري الكويتي لم تكتف فقط بهذه المناسبة بل قام بتكريم أبطال العالم الذين مثلوا منتخب الكويت في بطولة الدراجات المائية وحققوا مراكز متقدمة ومشرفة لاسم دولة الكويت، وهو ما يؤكد اهتمام «بيتك» بدعم بعض مجالات الرياضة.