القاهرة ـ هناء السيد
أجمع سياسيون وإعلاميون مصريون على أن زيارة سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد لمصر في 17 يونيو الجاري، تؤكد مدى العلاقات الأخوية بين مصر والكويت على جميع المستويات الشعبية والرسمية وتطابق وجهات النظر بين القيادتين في البلدين. وأشاروا إلى أن هذه الزيارة تأتي في مرحلة مهمة تشهدها المنطقة العربية حاليا، وتتطلب تضافر كل الجهود لحل تلك المشكلات التي أثرت على المنطقة العربية في ظل تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ولبنان والعراق.
فمن جانبه أكد رئيس وزراء مصر الأسبق ورئيس جمعية الصداقة المصرية - الكويتية د.علي لطفي على تميز وتطور العلاقات المصرية - الكويتية، مشيرا إلى أن زيارة سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد تعبّر عن مدى ما يربط الكويت بمصر على جميع المستويات.
وأضاف أن هذه الزيارة ستشهد مزيدا من التفاعل والتعاون للعمل العربي المشترك لبحث قضايا الأمة العربية، مؤكدا على توافق الرؤى ووجهات النظر بين الرئيس حسني مبارك وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وقال: إن العلاقات المصرية - الكويتية تنمو وتتزايد بصورة ملحوظة، وقد شهدت الآونة الأخيرة بالفعل مزيدا من التطور في حجم العلاقات الاقتصادية، والدليل على ذلك حجم الاستثمارات الكويتية في مصر والمشروعات الضخمة التي يقوم بها مستثمرون كويتيون، وضرب رئيس الوزراء الأسبق مثلا بالمشروعات التنموية والسياحية في مصر التي تقوم بها مجموعة الخرافي، حيث يجيء ذلك نتيجة للزيارات المتعددة التي يتبادلها مسؤولو البلدين على جميع المستويات لبحث سبل التعاون المشترك بينهما.
وأشار د.لطفي إلى زيارة وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري أخيرا للكويت حيث بحث الجانبان سبل تطوير العمل في مجال التعليم العالي، كما أشار أيضا إلى احتضان الجامعات المصرية لعدد كبير من الطلاب الكويتيين للدراسة وكذلك السياحة، بل ويزداد عدد المقيمين من الأشقاء الكويتيين في مصر مما يؤكد على عمق ومتانة العلاقات المصرية - الكويتية.
وأكد رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة «أنباء الشرق الأوسط» عبد الله حسن أن زيارة سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد والوفد المرافق له، تكتسب أهمية كبرى لأنها تأتي في إطار العلاقات المتميزة بين مصر والكويت وتدعيما للاتصالات والمشاورات بين الرئيس حسني مبارك وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والتأكيد على العلاقات المتميزة والقوية في جميع المستويات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
وأشار حسن إلى أن الزيارة تأتي في مرحلة مهمة تشهدها المنطقة العربية حاليا خاصة القضية الفلسطينية والوضع في العراق.
وأشار حسن إلى أن المباحثات بين سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد والرئيس المصري حسني مبارك من المنتظر أن تتناول التنسيق بين البلدين لمواجهة القضايا المصيرية للأمة العربية ووضع عملية السلام في الشرق الأوسط والخروج من المأزق الحالي والتعنت الإسرائيلي، كما تتناول المباحثات سبل تفعيل اتفاق مكة بين فتح وحماس والعمل على وقف الاقتتال الحالي بين الفصائل.
وأكد حسن أن زيارة سمو ولي العهد لمصر التي تعد الأولى منذ توليه مهام منصبه دلالة على ما تتميز به مصر من علاقات مع الكويت أميرا وحكومة وشعبا.
وأشار إلى أن الوفد المرافق لسمو ولي العهد يكون على المستوى الوزاري ورجال الأعمال حيث ستحتل المباحثات الاقتصادية جانبا من اللقاء.
وألمح حسن إلى زيارة رئيس الوزراء المصري د.أحمد نظيف للكويت منذ عدة أشهر والاتفاقيات التي تمت بين الجانبين في إطار العلاقات الاقتصادية وتفعيل ما اتفقت عليه اللجنة المشتركة.
الصفحة في ملف ( pdf )