- أهالي المنطقة: الخدمات الحكومية شبه مشلولة.. مستوصف مغلق للترميم منذ عام ونصف العام وسوق الأحمدي ذو الطابع الإنجليزي مهدد بالهدم!
- المصانع تتجاوز القانون وتحتل الساحات الترابية لوضع المعدات الثقيلة ما يتسبب في كارثة بيئية
- قسائم صناعية تستغل لغير نشاطها ومنها المهجور الذي تسكنه الكلاب الضالة التي ملأت المنطقة
- شركات ترميم الشوارع ومحطات المياه تناست عملها وتركت «بايباتها» في الشوارع بين الطرقات دون عمل
- مطالبات بالسماح لقاطني المنطقة بالعلاج بمستشفى شركة النفط نظراً لصغر المستوصف المغلق منذ أكثر من عام
ماضي الهاجري
مدينة الأحمدي ليست مدينة عادية فهي مركز محافظة الأحمدي، وهي المدينة الرئيسية الثانية بعد مدينة الكويت، وقد استحدثت في 12 فبراير 1962 وأخذت المدينة اسمها من اسم حاكم الكويت الأسبق المغفور له الشيخ احمد الجابر الصباح وذلك بعد نجاح عمليات التنقيب عن النفط واستخراجه وتصديره بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وقد تم تصدير أول شحنة نفط في الكويت من ميناء الأحمدي في يونيو 1946 ومنها بدأت مدينة الأحمدي في النمو والازدهار وأصبحت مدينة متكاملة في منتصف القرن العشرين عام 1949م.
وكان أول من تولى الإشراف على شؤون مدينة الأحمدي والمناطق التابعة لها المغفور له الشيخ جابر الأحمد الصباح، وكان ذلك قبل تشكيل محافظات الكويت فكان سموه حاكم الأحمدي ومدير الأمن العام فيها.
واليوم نرى هذه المدينة إنجليزية الهوية، حيث يغلب على عمرانها الطابع الإنجليزي، والاهتمام الكبير من قبل شركة نفط الكويت جعلها عروس الكويت من خلال تزيينها وتخضيرها وتنظيف شوارعها ما اهلها لتكون مدينة نموذجية يتمنى الجميع امتلاك منزل بها، ولكننا نراها اليوم وقد اصبحت مدينة صناعية تكثر بها المخالفات وتزدحم بالعمالة الآسيوية لتكون شبيهة بمنطقة الحساوي أو الجليب مكمن العمالة الآسيوية.
في السابق لم تكن مدينة الأحمدي على حالها الذي نشهده الآن، ولكن وللأسف مع «استثناءات» القسائم الصناعية التي أصبحت كلها محلات تجارية وصناعية زادت حجم الكارثة، فكثيرة هي تجاوزاتهم وكثيرة هي مشاكلهم إذ لا تستطيع التحرك بسيارتك بهدوء بسبب العمالة والشاحنات، هذا في الصباح، وفي المساء لا تستطيع النوم بسبب «نباح الكلاب الضالة» التي جعلت من المصانع مأوى لها ومن الشاحنات التي تتوقف في المساحات الترابية بشكل مخالف مأوى آخر لها حتى أصبح قاطنو المنطقة يخافون السير على الأرجل خشية تلك الكلاب المسعورة.
وتجاوزت الشركات القانون بشكل واضح باحتلالها المساحات الترابية الكبيرة أمام مصانعهم وشركاتهم وكأنها ملك لهم، وأصبحت تضع بها سيارات وتعرضها للبيع وكأنك بحراج للسيارات ولكن بشكل كبير غطى المنطقة بسياراتهم المستعملة المعروضة للبيع.
والمدهش هنا ان فريق إزالة التعديات على أملاك الدولة يتفرج على تلك التجاوزات ولا يستطيع ان يزيل تلك المخالفات التي تسببت بمضايقة قاطني المنطقة والذين حدثوا بها اكثر من مرة نواب الدائرة، لكن للأسف دون جدوى حتى هذه اللحظة وهم يهددون باللجوء إلى القضاء لحل مشاكلهم.
«الأنباء» جالت في المنطقة وتحدثت مع عدد من سكانها الذين أبدوا استياءهم مما يحدث من تجاوزات ومخالفات من قبل أصحاب الشركات والتي قد تتسبب في كارثة بيئية شبيهة بـ «أم الهيمان»، معتبرين ان الخدمات الحكومة شبه مشلولة، وسوق الأحمدي ذي الطابع الانجليزي مهدد بالهدم، وفيما يلي التفاصيل:
يقول محمد حمد: هناك تجاوزات في القانون ومخالفات كبيرة لدى تلك الشركات التي جعلت منطقتنا مخزنا لها ولتجارتها، ما جعلنا نضع أيدينا على قلوبنا نتيجة الخوف الذي نعانيه من كثرة العمالة الآسيوية المخالفة وشاحناتهم المركونة في طرقات المنطقة وسياراتهم التي يعرضونها للبيع أمام منازلنا وبشكل واضح.
وأشار حمد الى ان الوضع لا يسكت عليه ويجب على المسؤولين المعنيين التدخل لوضع حد لتلك المهزلة التي تعيشها تلك الشركات والتي لن تراعي أحوال قاطني المنطقة واهتمت بجلب الأموال على حساب السكان بشكل ألحق الضرر بنا نحن قاطني المنطقة.
وتساءل ناصر الفايز هل يعقل انه لا يوجد مستوصف طبي في المنطقة منذ اكثر من عام ونصف العام بحجة الترميم الذي انتهوا منه منذ زمن لكن حتى هذه اللحظة لم ير النور وجعلوا أهالي المنطقة يتشردون من منطقة الى اخرى للحصول على العلاج الذي كفله الدستور للمواطنين!
وطالب الفايز وزير النفط بأن يسمح لأهالي المنطقة بالعلاج في المستشفى الكائن في المنطقة والتابع لشركة نفط الكويت، مشيرا الى ان أهالي المنطقة ليسوا بكثيرين ولن يسببوا عبئا على المستشفى الذي بامكانه تقديم الخدمات لأهالي الدائرة الخامسة.
وقال سعد المطيري ان هناك شركات أخذت عدة مناقصات في المنطقة أبرزها تجديد شبكة المياه الأمر الذي سبب إزعاجا كبيرا لدى أهالي المنطقة إذ تترك تلك الشركات «البايبات» الجديدة في الشوارع وأمام أبواب المنازل مباشرة دون عمل لمدة طويلة ما يعتبر عائقا في الدخول والخروج من المنزل، مؤكدا انه بالاضافة الى تلك الأعمال المزعجة قامت تلك الشركات بعمليات الحفر وتركها لمدة طويلة ما تسبب في تراكم التراب أمام المنازل، ما يشكل خطرا على الأطفال أو الكبار بالوقوع فيها، داعيا الجهات المعنية تشديد الرقابة على تلك الشركات ومطالبتها بالإسراع في الانتهاء من أعمالهم دون التسبب بأذى لأبناء المنطقة.
ومن جهته، قال ابوسعد وهو رجل كبير في السن: ان المنطقة في السابق كانت عروس الكويت وكانت الغالبية تريد امتلاك منازل فيها لهدوئها ولجمالها الانجليزي، مشيرا الى انها الآن أصبحت منطقة شبه صناعية تملؤها المصانع في كل اتجاه وأصبحت العمالة منتشرة بشكل قد يتسبب في خطر على العوائل والأسر الكويتية القاطنة في المنطقة نظرا لكثرة وجود العزاب في المنطقة، اما في المصانع او في البيوت المؤجرة.
وأضاف ان منطقة الأحمدي يجب ألا تكون مثل الجليب او خيطان او الحساوي، مشيرا الى ان الموضوع في غاية الخطورة ويجب عدم السكوت عليه، مؤكدا انه لو تم إهمال المنطقة بهذا الشكل فستكون منطقة مليئة بالتلوث وستتكرر قضية ام الهيمان.
وطالب نواب الدائرة بالتحرك بشكل صحيح ومعالجة كل تلك الأخطاء التي تسببت بها «اللا مانع» والاستثناءات التي جعلت بعض أهالي الدائرة يفكرون في الهجرة من المنطقة نتيجة التجاوزات التي تسببت بالأذى لقاطني المنطقة.
واقرأ ايضاً:
إيراني يسرق بطاريات بقيمة 600 ألف دينار من مشروع بالجهراء
«مواليد السبعينيات» يسرقون كهرباء السالمي بـ «جمس أحمر»
سرقة 50 هاتف نقال من سيارة
مواطنة ستينية تتهم عمها «الثلاثيني» بالاستيلاء على ربع مليون دينار من تركة والدها
قرض من الصندوق الكويتي لإنشاء محطة كهرباء في بنغلاديش
القاهرة تختنق: 14 مليون مركبة تدخل وتخرج يومياً من 16 منفذاً