طلال السنافي ـ كونا
أشاد مهتمان بالمقتنيات الأثرية بالدور المهم والحيوي الذي تقوم به دار الآثار الاسلامية في سبيل الارتقاء بالمجالين الأثري والثقافي الاسلامي عن طريق إقامة معارضها الخارجية التي اشتهرت بها منذ ما يقارب الـ 20 عاما.
وأوضحا في لقاءين منفصلين مع (كونا) ان معرض (ذخيرة الدنيا) الذي سيقام في كوالالمبور في ماليزيا نهاية الشهر الجاري يعكس اهتمام الكويت ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد والمشرفة العامة لدار الآثار الإسلامية الشيخة حصة الصباح بوضع خريطة من شأنها المساهمة في النهضة الثقافية الاسلامية وتطورها.
وقال مدير عام مركز الكويت العالمي للمسكوكات ودراستها محمد الحسيني ان دار الآثار التي انطلقت عام 1983 غدت إحدى المفاخر التي تعتز بها الكويت، حيث لم يعد يقتصر نشاطها على عرض التحف والآثار الاسلامية فقط داخل وخارج الكويت بل تحولت الى مؤسسة ثقافية شاملة.
وأوضح الحسيني ان الدار استطاعت من خلال مواسمها الثقافية استقطاب كبار المثقفين والفنانين ليحاضروا في ندواتها وأمسياتها الفنية التي يقوم بزيارتها العديد من عشاق الثقافة والفنون والآداب في البلاد اضافة الى الزائرين الأجانب الذين حرصوا على التواصل الدائم مع نشاط الدار بشكل مكثف.
وقال ان معارض الدار اكتسبت سمعة كبيرة على المستوى العالمي، مؤكدا حرصها على توصيل رسالة ثقافية اسلامية يستطيع الزائر من خلالها معرفة قصة هذه المقتنيات الأثرية الاسلامية.
وأوضح الحسيني ان الدار حريصة ايضا على التواصل مع المثقفين العرب والاجانب من خلال إصدارها مجلة نصف شهرية تنشر من خلالها أنشطتها الثقافية والفنية حتى يتمكن المهتم والمحب للدار معرفة آخر أخبارها.
وأشار الى ان معرض «ذخيرة الدنيا» التابع لدار الآثار الاسلامية والذي سيفتتح في الـ30 من يوليو الجاري يعتبر من أروع وأجمل المعارض في العالم لندرة ما يحتويه من قطع نادرة وفريدة ومتميزة يصعب حاليا الحصول عليها.
وأعرب الحسيني عن أمله في ان تقوم الدار مستقبلا بالاهتمام بالنقود والمسكوكات الاسلامية النادرة والفريدة ومنها الدنانير البيزنطية والأموية.
من جانبه أكد جامع القطع القديمة والمتخصص في علم الآثار حسن اشكناني ان الدار استطاعت المحافظة على الآثار الاسلامية وأخذت على عاتقها حفظ واقتناء كل ما هو اسلامي ومحاولة تعريف المجتمع بالآثار الاسلامية وآخر المقتنيات والمكتشفات الأثرية.
وقال اشكناني لـ«كونا» انه من خلال تجربته الشخصية في جمع القطع لم يصل للمستوى المحلي، وكذلك العالمي وتعريف الناس بقطع الكويت القديمة وآثارها الا عن طريق المشاركة في المعارض في الكويت وأميركا وتقديم صورة جيدة عن تاريخ الدولة وتراثها. وأشاد بجهود دار الآثار الاسلامية في اقامة المعارض في معظم دول العالم وتعريف المجتمعات على مختلف الكنوز الاسلامية، معربا في الوقت نفسه عن أسفه لعدم اطلاع أهل الكويت على تلك المقتنيات والكنوز لعدم عرضها داخل البلاد منذ مدة طويلة.
وأعرب اشكناني عن أمله في ان تقوم دار الآثار في المستقبل القريب بعملية توعية للجيل الحالي بالآثار الاسلامية من خلال تنظيم معارض او زيارات لمدارس الثانوية والجامعات الحكومية والخاصة.