Note: English translation is not 100% accurate
آل خليفة: يجب أن تتكاتف قوى الخير المحبة للسلام في العالم من أجل مواجهة الانتشار النووي واتخاذ الإجراءات للوقاية من آثاره
الاثنين
2006/9/11
المصدر : الانباء
المنامة ــ أسامة أبوالسعود
دعا وزير الداخلية في مملكة البحرين الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة الى تضافر الجهود لمواجهة المخاطر الناجمة عن الانتشار النووي، مؤكداً ان هذه القضية لا تخص منطقة بعينها وانما هي قضية كونية ولذلك فهي تحتاج الى تضافر كل جهود قوى الخير المحبة للسلام في هذا العالم من أجل مواجهتها واتخاذ الاجراءات الكفيلة بالوقاية من آثارها وتداعياتها الضارة.
وطالب الوزير البحريني في كلمة له افتتح بها أعمال مؤتمر «مخاطر وتداعيات الانتشار النووي على منطقة الخليج» في العاصمة البحرينية المنامة صباح أمس نيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء راعي المؤتمر الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وتنظمه وزارة الداخلية بالتعاون مع مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية بحضور حشد من العلماء والمثقفين ورجال الإعلام في فندق ريتز كارلتون الى ضرورة توجيه الأنشطة والطاقات من أجل توظيف التقنية النووية سلميا بما يخدم الحياة ويساهم في الارتقاء بها بدلا من أن تكون مصدرا لتدميرها.
وقال الوزير البحريني ان هذا المؤتمر ينعقد في موعده المطلوب والملائم نظرا للتطورات السريعة والمتلاحقة التي تشهدها منطقة الخليج والنطاقات الاقليمية المحيطة بها سواء على مستوى دول الجوار المباشر أو الامتداد الاقليمي الأوسع والتي تتأثر بها منطقة الخليج بدرجات متفاوتة وبأشكال متعددة.
وأوضح ان القاء نظرة فاحصة على الموقع الجغرافي يظهر ان المنطقة محاطة من كل جانب بقوى نووية اقليمية ودولية، وقد لا تختلف عن المناطق الأخرى في العالم من حيث وجود هذه الظاهرة، مضيفا:
إلا ان واقع التفاعلات الدولية والاقليمية التي تشهدها المنطقة والتي يغلب عليها طابع الصراع والتنافس والرؤى الاستراتيجية المتضاربة يزيد من خطورة الانتشار النووي في هذه المنطقة مقارنة بالمناطق الاخرى.
وقال الشيخ آل خليفة:
إن التعامل مع هذه الظاهرة بحاجة الى المزيد من العمل الجاد للتوصل الى رؤية واضحة بما يكفل وقاية المنطقة من مخاطرها وتداعياتها السلبية ويتيح الفرصة لتوظيف أمثل للتقنية النووية بما يفيد الإنسان ويثري الحياة ويزرع بذور الأمل في تحويل هذه المنطقة من منطقة تنافس استراتيجي الى مركز للتفاعل الانساني والحضاري بين البشر وهو الدور المهيأة له بحكم موقعها الجغرافي ومواردها القيمة وتراثها الحضاري الذي يجعلها حلقة وصل بين المجتمعات الانسانية في الشرق والغرب.
وتابع قائلا:
كما ان علينا ان ندرك ان التطورات المعاصرة التي يشهدها العالم تدفع نحو التعاون والتعايش بقدر ما تدفع نحو الصراع والتنافس، ومن ثم فمهمة العلماء وأهل الفكر هي الدخول الى نقطة التوازن التي تجعل من دوافع التعاون والتعايش والتفاعل الحضاري والانساني هي الاقوى والأبرز والأصلح لجميع الفرقاء.
ومن جانبه، طالب الامين العام لدول مجلس التعاون عبدالرحمن العطية الدول العربية بإقامة تعاون نووي عربي مشترك كضرورة ملحة حتى يتمكن الوطن العربي من التصدي للتحديات العلمية بوضع الاسس المشتركة لهذا التعاون في اطار مسؤولية جماعية عربية تتوزع فيها الواجبات والاعباء، ونتمكن من خلاله من اقامة مشروع نووي عربي للطاقة النووية للاستفادة منه في مختلف مجالات الاستخدامات العلمية والطبية والزراعية والصناعية وغيرها، اضافة لجعل الطاقة النووية العربية ظهيرا احتياطيا لمصادر الطاقة العربية الاخرى من نفط وغاز.
وأضاف العطية في كلمة القاها في المؤتمر ان تعامل دول مجلس التعاون مع احتمالات ومخاطر الانتشار النووي لا ينطلق من نظرة منفصلة عن انتماء الدول القومي بمعناه الاشمل، وقال ان منطقة الخليج عانت ولا تزال تعاني من التداعيات السلبية الناجمة عن أربع حروب على مدى ثلاثة عقود، واذا ما تم ادخال العامل النووي العسكري اليها فإن المنطقة ستشهد سباق تسلح نووي جديد سيستنزف المزيد من مواردها وثرواتها ويهددنا جميعا.
وأوضح ان كل هذه الاعتبارات وغيرها تؤكد أهمية دعوتنا لجعل منطقة الشرق الاوسط بما فيها الخليج خالية من كل اسلحة الدمار الشامل والتي لا تتعارض مع النوايا الايرانية المعلنة للمجتمع الدولي بحصر امتلاك التكنولوجيا النووية في مجال الاستخدامات السلمية المشروعة وفقا لالتزامات ايران المترتبة على توقيعها على اتفاقية حظر الانتشار النووي وبروتوكولها الاضافي.
يتبع...
اقرأ أيضاً